حيث أن اللسان هو المتحكم في كل ما يخرج من الانسان ويخرج منه خير أو شر، وبالتالى هى دعوة من الله تعالى ورسوله عبر الحديث إلى الحديث الحسن عبر اللسان. حيث أن الحديث أوضح الكثير من أحكام اللسان الذي هو أكثر الجوارح فعلًا التي تؤثر في الإنسان وفي كل شئ، وهو احد الأداب الاسلامية الواجبة من خلال الكلمة الطيبة التي تعتبر صدقة في حد ذاتها. تفسير حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت - موقع فكرة. أما الكلمة الخبيثة فهى أمر سلبى قد يؤثر على المجتمع كله بالسلب ويؤدى الى انهياره وتشتته بشكل كبير، وبالتالي فالحديث دعوة للكلمة الطيبة او من الأفضل الصمت الذي يعتبر أفضل من الكلمة السيئة. شاهد ايضًا: تفسير حديث لا يدخل الجنة قاطع مع أهمية صلة الرحم تفسير حديث "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" يناشد الحديث المؤمنين الذين اتصفوا بقوة الإيمان بالله تعالى وهو الإيمان الحق بضرورة التمسك بكل احكام الايمان بالله تعالى ومن اهمها صون اللسان من خروج كل كلمة سيئة وبالتالى عليك اخى المؤمن أن تتحدث بالكلمة الطيبة. وإذا لم تتمكن من قول كل كلمة طيبة تخرج من لسان فمن الأفضل أن تصمت فالسكوت هنا يكون امر ايجابي لكل من يمتلك لسان يخرج منه الكلمات السيئة. فأحيانا يتصف بعض البشر بقسوة اللسان سواء بشكل إرادي او غير إرادي ومن هنا يجب على هؤلاء الإكثار من الصمت أفضل من اخراج الكلمات السيئة التي تؤدى الى الضرر.
ملخص المقال: رغّب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- الناس وأوصاهم بحفظ اللسان، وعدم التفوّه إلا بالخير، والكلام الطيب، وإن لم يستطع فليلتزم الصّمت فذلك أفضل له، وقد بيّن المقال عِدَّة مضار للكلمة الخبيثة، وذكر مجموعة من فوائد الصمت التي يحوزها صاحبه بالتزامه بذلك في مقامه المناسب. المراجع ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:47، صحيح. ^ أ ب عبد المحسن العباد، كتاب شرح الأربعين النووية ، صفحة 3. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية:53 ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:2989، صحيح. ↑ خالد الحسينان (2003)، كتاب أكثر من 1000 سنة في اليوم والليلة ، القاهرة:دار ابن الجوزي، صفحة 70، جزء 1. بتصرّف. ↑ علي الطهطاوي (2004)، كتاب عون الحنان في شرح الأمثال في القرآن (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 212. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب موسوعة الأخلاق الإسلامية الدرر السنية ، صفحة 364. بتصرّف.
[٤] [٥] أضرار الكلمة الخبيثة للكلام الخبيث مَضار عديدة، نذكر بعضها فيما يأتي: [٦] الكلمة الخبيثة تُودي بصاحبها إلى الخسارة والهلاك في الدنيا والآخرة. الكلمة الخبيثة تنشر الشَّرّ وكلّ ما هو سيّء وبغيض في النفوس والأنحاء. الكلمة الخبيثة تُشبِهُ الشجرة التي لا تُنبِتُ إلا نباتاً مُرّاً لا يُستفاد منه ولا يُستساغ. الكلمة الخبيثة يُحاسب عليها الإنسان، وهي مردودة لا تُقبل. فوائد الصمت للصَّمت وعدم الكلام في مقامه المناسب فوائد عديدة، نذكر بعضها فيما يأتي: [٧] الصّمت مدعاة للاحترام والتّوقير. الصّمت وعدم التحدّث بما لا يليق إشارة لكمال الإيمان بالله -تعالى-، وبالتالي كسب رضا الله -تعالى- ومحبّته، ومحبّة الناس. الصّمت عن قول الحرام طريقٌ للفوز بالجَّنة ونعيمها، والنَّجاة من غضب الله وعقابه. الصّمت عن قول المحرّمات يُنشئ مجتمعاً صالحاً سوياً، خالٍ من النزاعات والأحقاد، مبني على الاحترام المتبادل. الصّمت يُعلّم صاحبه حسن الاستماع والإصغاء للآخرين. الصّمت يحفظ اللسان من الوقوع في الأخطاء، والتلفّظ بما قد يُودِّي بصاحبه إلى سوء الحساب يوم القيامة. الصّمت يوفّر لصاحبه الفرصة الجيّدة لاستثمار وقته بذكر الله - تعالى- وعبادته والانشغال به.