[١] وقد يبدو أنانيًّا في حين آخر عندما وقف يراقب الأحداث ولم يتخذ موقفًا في الدفاع عن الحمامة المطوقة أو تحذيرها وتحذير غيرها من الحيوانات إذ بدا خائفًا على نفسه من شبكة وبندقية الصياد، عندما رأى الصياد ينصب الشبكة فقال: لقد ساق هذا الصياد إلى هذا المكان إما موتي أو موت غيري، لأثبتن في مكاني حتى أرى ما هو صانع بهذه الشبكة الكبيرة. [٢] وهي الشخصية الأساسية في القصة وحولها تدور الأحداث وتتسم بالحكمة ورجاحة العقل والفطنة والذكاء وسرعة البديهة وظهر ذلك عندما قادت صديقاتها الحمامات نحو جحر الجرذ كي يساعدهنّ، وطلبها أن يبدأ بصديقاتها ويتركها الأخيرة كي لا يتعب ويظل مستمرًا حتى ينقذها ويخلصها من الشباك عندما قالت له: ابدأ بقرض الشبكة حتى تُخلص سائر الحمام أولًا ثم تقرض الجزء الذي أنا فيه وتخلّصني. [١] كما تتسم شخصية الحمامة المطوقة بالقيادة وحسن التصرف في المواقف الصعبة فعندما رأت صديقاتها الحمامات تحاول كل واحدة منهن تخليص نفسها أخبرتهنَ بأن تكفّ كل واحدة عن مساعدة نفسها فقط فلا نجاة لهنّ من الشبكة إلا بالتعاون في دفع هذا البلاء، وطلبت إليهنّ أن يحلّقن جميعًا معًا دفعة واحدة فطرنَ في الفضاء، وعندما وجدت الصياد يتبعها هي وصديقاتها غيّرت وجهتنّ فطرنَ فوق العمران كي يتيه الصياد عنهنّ فتاه الصياد عنهن وعاد من حيث أتى.
يُحكى أنه في قديم الأزمان عاش غراب في وكره وكانت الأيام تمر على الغراب بهدوء وسكينة ، وهو ينعم بما حوله حتى في أحد الأيام رأى صيادًا ، فقال يا إلهي من الذي جاء بهذا الصياد إلى هنا وأنا الذي كنت أظن أو وكي أمن ولكن مهلًا يبدو أن هذا الصياد في مهمة ، فكان الصياد ينصب شبكته على الأرض وينثر الحب عليها ، ثم توارى الصياد خلف إحدى الأشجار فقال الغراب يا له من غادر. وفي هذه الأثناء تشاء المصادفات أن تمر حمامة ، تُعرف بالحمامة المطرقة لأن لها علامة مثل الطوق على عنقها ، وكان معها حمام كثير ، تأخذه في رحلة بحث عن الرزق ومن غير تعب تجد الحب على الأرض ، ففرحت الحمامة وهبطت لتلتقط فإذا بالشبكة تغلق عليها وعلى الحمام الذي معها ، وفرح الصياد بذلك وأغمض الغراب عينيه من هول ما رأى ، ولكن عندما فتحهما رأى منظرًا عجيبًا. فقد طلبت الحمامة من السرب أن يسير دفعة واحدة ويرتفع بالشبكة وارتفعت الشبكة وارتفعت ورأى الصياد يركض عله يظفر بشيء في الشبكة ، فقال الغراب مسكين لم تم فرحتك أيها الصياد ، وتحمس الغراب ليعرف ماذا سوف يحل بالحمام ، هل سيهبط قبل أن يعرف الصياد أنه مجد في متابعتها ، وراح الغراب يراقب من بعيد بصمت ، أما داخل الشبكة فكانت الحمامة المطوقة تطلب من أخواتها الهبوط باتجاه منطقة تكثر فيها البيوت علها تبعد عن عيني الصياد.
فخرج إليها مسرعا ، فلما رآها في الشبكة قال لها: يا أختي ، ما أوقعك في هذه الورطة وأنت من الأذكياء ؟ قالت له: أما تعلم أنه ليس من الخير والشر شيء إلا وهو محتوم على من يصيبه ، بأيامه وعلله ومدته وكنه ما يبتلى به من قلته وكثرته ؟ فالمقادير هي التي أوقعتني في هذه الورطة ، ودلتني على الحب ، وأخفت علي الشبكة حتى دخلت فيها وصويحباتي. فأخذ الجرذ في تقريض العُقد التي كانت فيها المطوقة. ماهي قصة الحمامة المطوقة - أسئلة. فقالت له: ابدأ بتقريض عقد سائر الحمام قبلي وانصرف إلي. فأعادت ذلك عليه مرارا – كل ذلك لا يلتفت إلى قولها – فلما ألحت عليه قال لها: لقد كررت علي هذه المقالة كأنك ليس لك في نفسك حاجة ، ولا ترين لها عليك حقا. فقالت له المطوقة: لا تلمني على ما سألتك ؛ فإني قد كلفت لجماعتهن بالرياسة ، فحق ذلك علي عظيم. وقد أدين إلي حقي في الطاعة والنصيحة ، بمعونتهن وطاعتهن ، وبذلك نجانا الله من الصياد. مصادر: – تهذيب إسلامي لقصص كليلة ودمنة ( سليمان بن صالح الخراشي).
تلخيص نص الحمامة المطوقة 11-22-2015 يحكى انه كان في قديم الزمان شجرة ملتفة اغصانها يسكنها غراب و في احد الايام بصر الصياد يحمل معه شبكة وعصا خاف الغراب على نفسه كتيرا فاجتبا في خفية نصب الصياد المحتل الشبكة ووضع فيها الحب للايقاع بالحمامات مرت الحمامة المدعوة بامطوقة هي وصديقاتها فشرعن بالتقاط الحب فعلقن في الشبكة فرح الصياد كتيرا كانت كل حمامة تحاول الخروج ملم تستطعن فقالت المطوقة ادا تضامنا وتعاونا نستطيع الخروج كطائر واحد من هده الورطة حاولت الحمامة المطوقة وصاحباتها الطيران لكن لم يستطعن حتى جاء جرد معروف بالوفا والاخلاص فقطع الشبكة باسنانه و انقدهن [/IMG]
هذا الجرذ كانت على معرفة سابقة به وتأمّلت به خيرًا كي يساعدها فلما وصلت إليه الحمامة نادته فعرف صوتها وخرج إليها وتعجّب مما وصلت إليه هي وصديقاتها الحمامات فطلبت منه أن يبدأ بفك زميلاتها ثمّ عندما ينتهي يبدأ بفك عقدها ففعل ذلك وأنقذها فشكرته كثيرًا ثمّ طارت هي والحمامات بعيدًا. الحل في قصة الحمامة المطوقة (النهاية) برجاحة عقل الحمامة المطوقة وحُسْن تصرّفها وذكائها استطاعت تخليص نفسها وصديقاتها من شبكة الصياد بمُساعدة أحد أصدقائها السابقين وهو الجرذ الصغير عندما فكرت بطريقة للخلاص من الشبكة والفرار من الصيّاد فاستعانت بالجرذ وأنقذها. العِبَر المُستفادة من قصة الحمامة المطوقة تكمُن العِبرة من قصة الحمامة المطوقة فيما يأتي: عدم الاغترار بالأشياء من بعيد والحذر عند الاقتراب منها. التحلّي بروح الجماعة وأنّ التعاون قوّة والأصدقاء هم العَوْن عند الحاجة. حُسن التفكير والتصرُّف في المواقف الصعبة والتي تحتاج إلى تفكير. عدم الخوف والتحلّي بالصبر والشجاعة. المراجع ↑ ابن المقفع، كتاب كليلة ودمنة ، صفحة 179. بتصرّف.