دوما ما نسمع مصطلح الولاء والبراء، فما هو الولاء والبراء لغة واصطلاحا؟ وما هي منزلته في الإسلام بمعنى هل يدخل في الإيمان أم في الشريعة؟ هذا ما سوف نعرفه إن شاء الله من خلال: معنى الولاء والبراء في اللغة معنى الولاء والبراء في في القرآن منزلة الولاء والبراء في الإسلام لمن ولاءنا؟ الولاء للتراث الولاء للوطن المراجع معنى الولاء والبراء في اللغة الولاء والبراء في اللغة نظيرين بمعنى أننا إذا عرفنا الولاء سوف نعرف تلقائيا البراء الذي هو عكسه، إذن سوف نعرف معنى الولاء أولا قال الفراهيدي ١: ﻭﻟﻲ: اﻟﻮﻻﻳﺔ: ﻣﺼﺪﺭ اﻟﻤﻮاﻻﺓ، ﻭاﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﺼﺪﺭ اﻟﻮاﻟﻲ. ﻭاﻟﻮﻻء: ﻣﺼﺪﺭ اﻟﻤﻮﻟﻰ. ﻭاﻟﻤﻮاﻟﻲ: ﺑﻨﻮ اﻟﻌﻢ. ﻭاﻟﻤﻮاﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﺪﻗﺔ. ﻭاﻟﻤﻮﻟﻰ: اﻟﻤﻌﺘﻖ ﻭاﻟﺤﻠﻴﻒ ﻭاﻟﻮﻟﻲ. ﻭاﻟﻮﻟﻲ: ﻭﻟﻲ اﻟﻨﻌﻢ. ﻭاﻟﻤﻮاﻻﺓ: اﺗﺨﺎﺫ اﻟﻤﻮﻟﻰ، ﻭاﻟﻤﻮاﻻﺓ ﺃﻳﻀﺎ: ﺃﻥ ﻳﻮاﻟﻲ ﺑﻴﻦ ﺭﻣﻴﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﻓﻌﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻷﺷﻴﺎء ﻛﻠﻬﺎ. ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﺃﺻﺒﺘﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺳﻬﻢ ﻭﻻء. قال صاحب الجوهري ٢ اﻟﻮﻟﻲ: اﻟﻘﺮﺏ ﻭاﻟﺪﻧﻮ. ﻳﻘﺎﻝ: ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺑﻌﺪ ﻭﻟﻰ. معنى الولاء والبراء وكيفيته. ﻭ " ﻛﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻴﻚ "، ﺃﻱ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺎﺭﺑﻚ. ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻋﺪﺕ ﻋﻮاﺩ ﺩﻭﻥ ﻭﻟﻴﻚ ﺗﺸﻌﺐ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﻨﻪ: ﻭﻟﻴﻪ ﻳﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺫ. ﻭﺃﻭﻟﻴﺘﻪ اﻟﺸﺊ ﻓﻮﻟﻴﻪ.
ومن الأصل الأول (وهو التباعُدُ من الشيء ومُزَايلته): البُرْءُ هو السلامة من المرض ، والبراءةُ من العيب والمكروه. والبَرَاءُ: مصدر بَرِئتُ ، ولأنه مصدر فلا يُجمع ولا يُثَنَّى ولا يؤنّث ، فتقول: رجُلٌ بَرَاء ، ورجلان بَرَاء ، ورجالٌ بَرَاء ، وامرأةُ بَرَاء. أمّا إذا قُلتَ: بريءٌ ، تجمع ، وتثني ، وتؤنث ، فتقول للجمع: بريئون وبِراء (بكسر الباء) ، وللمثنى بريئان ، وللمؤنث بريئة وبريئات. هذا هو معنى الوَلاء والبراء في اللغة. تعريف الولاء والبراء في الإصطلاح: الولاء والبراء لفظان عربيّان كما سبق ، وقد وَرَدَا في نصوص الكتاب والسنة (كما يأتي) ، فاستخدمهما العلماء للدلالة على معتقدٍ دَلّت الأدلة المستفيضةُ في الكتاب والسنّة عليه. ما هو الولاء والبراء؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. وبالنظر في أدّلة الكتاب والسنّة وُجد أن معتقد الولاء والبراء يرجع إلى معنيين اثنين بالتحديد ، هما: الحُبُّ والنُّصْرةُ في الولاء ، وضِدُّهما في البراء. ولا يخفى أن هذِين المعنيين من معانيهما في اللغة ، كما سبق بيانه. وسيأتي من أدلّة الكتاب والسنّة ما يبيّنُ هذا المعنى الذي ينحصر فيه معتقد (الولاء والبراء) ، وهو أنه ينحصر في: الحُبِّ ، والنصرة ؛ تحقيقاً لهما في الولاء ، وتحقيقاً لما يُضادُّهما في البراء.
2020-03-31, 01:37 PM #1 السؤال: الرجاء من فضيلتكم توضيح الولاء والبراء لمن يكون؛ وهل يجوز موالاة الكفار؟ الجواب: الولاء والبراء معناه: محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم.
والبراء هو: بُغْضُ الطواغيت التي تُعبَدُ من دون الله تعالى «من الأصنام الماديّة والمعنويّة: كالأهواء والآراء» ، وبُغْضُ الكفر «بجميع ملله» وأتباعِه الكافرين، ومعاداة ذلك كُلِّه. وبذلك نعلم، أننا عندما نقول: إن ركني الولاء والبراء هما: الحب والنصرة في الولاء، والبغض والعداوة في البراء، فنحن نعني بالنصرة وبالعداوة هنا النصرة القلبيّةَ والعداوةَ القلبيّة، أي تمنِّي انتصار الإسلام وأهله وتمنِّي اندحار الكفر وأهله. أمّا النصرة العملية والعداوة العمليّة فهما ثمرةٌ لذلك المعتقد، لابد من ظهورها على الجوارح، كما سبق.. المبحث الثاني: أدلّة الولاء والبراء: إن معتقد الولاء والبراء معتقدٌ يقيني، لا يُمكن التشكيك فيه، لارتباطه بأصل الإيمان. مفهوم الولاء والبراء وأهميته - الإسلام سؤال وجواب. ولذلك فإن أدلّته أكثر من أن تحصى، خاصةً إذا أدخلنا في أدلّته كل ما دلّ عليه من منطوق ومفهوم. ولذلك فقد تعاضَدَ في إثبات هذا المعتقد أدلةٌ متكاثرة من: الكتاب، والسنة، والإجماع. ولذلك فإني سأكتفي هنا بذكر قطرةٍ من بحر هذه الأدلّة:. أدلّته من الكتاب العزيز: يقول الله تعالى في الولاء: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)} [المائدة 055-056].
تاريخ النشر: الثلاثاء 10 ربيع الآخر 1424 هـ - 10-6-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 32852 31246 0 507 السؤال ماهي كيفيةالحجاب في الإسلام؟ وماهوالولاء والبراء؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الولاء والبراء يراد بها موالاة المسلم إخوته المسلمين ومحبتهم ومحبة الدين وبغضه للكفار والبراءة منهم ومن أعمالهم ومعبوداتهم وعاداتهم، وحب المؤمن العاصي بقدر طاعته وبغضه بقدر عصيانه. قال تعالى في موالاة المؤمنين: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [التوبة: 71]. وقال تعالى في محبة الإيمان وكراهية الكفر والمعاصي: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ [الحجرات: 7]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في محبة المؤمنين وكراهة الكفر: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. رواه البخاري ومسلم. ويقول أيضا: من أحب لله وأبعض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان.
سماحة الشيخ ابن باز - «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» (5 /246-247) ------------- [1] أي بما ورد وهو (وعليكم). [2] البخاري (3183)، ومسلم (1003)، بنحوه. رابط الموضوع: