ربنا يسامحك يا...... ليقع نظرها فجأة على مرآه معلقة بطول الحائط أمامها لتصدم بهيئتها فقد كانت ترتدي عبائه سوداء فضفاضة وغطاء للرأس اسود اللون وطرحة سوداء تخبئ معظم وجهها فهذه الملابس قد اخذتها من احدي الخدم.. لتنظر لشكلها بأمتعاض و قرف وهي تقول والله عنده حق ده الخدامه بتلبس احسن من كدة لتعود عليا الي ارض الواقع وهي تبتسم وتقبل صورة سليم وتحتضنها وهي تدور حول نفسها وهي تقول أخيييييرآ مش مصدقة نفسي الحلم اللي كان مستحيل.. يتحقق كده بمنتهي البساطة لتحتضن الصورة اكثر وهي تستلقي علي السرير و تغلق عينيها لتستغرق في النوم لتحلم باحلام سعيده عنها هي وسليم. مجلة الرسالة/العدد 572/كل يوم لنا عتاب جديد - ويكي مصدر. في هذة الاثناء.... كانت رابحة تواجه عتمان انت ازاي تقولهم الكلام ده وانت عارف انه كدب ومحصلش وان ابن اخوك سليم لا عمره شاف عليا ولا قابلها علشان يفكر في الجواز منها.
وكتاب الأستاذ كار على العموم سجل بديع لتاريخ الدبلوماسية الأوربية منذ خاتمة الحرب الكبرى إلى يومنا. الحب والشعراء قرأت المقال الطريف (في الحب أيضاً) للأستاذ الأديب إبراهيم عبد القادر المازني في الرسالة عدد 208 حتى وصلت إلى قوله: (وخليق بالمرء وهو ينظر إلى هذه الفتنة المجتمعة، أن تدركه الحيرة، وأن يزوغ بصره، فلا يعود يدري أي هؤلاء الجميلات أولى بحبه، فإن لكل جسم فتنة، ولكل محيا سحره، ولو أني وقفت على البحر لكان الأرجح أن أحب هؤلاء جميعاً، جملة، وأن أشتهي أن أضمهن كلهن في عناق واحد فإن الظلم قبيح. ونفسي لا تطاوعني على غمط الجمال في أية صورة من صوره. ومن يدري لعل القدرة على إدراك معاني الجمال في مظاهره المختلفة هي التي وقتني الحب، ومنعت أن أعشق واحدة على الخصوص وأجن بها) الخ وهنا رأيت أن روح التصوف قد حلت في الأستاذ من غير أن يعرفها، أو يعرفها ولا يريد أن يتظاهر بها. فإنه بين الصوفية من يقول: (همه أوست) أي كل شيء هو؛ ويرى أن الله روح سائر في الكون. فكل شيء فيه مظهر من مظاهر جماله تعالى. لذلك لا وجود للقبح عندهم بل كل شيء حسن في ذاته. روايه عشقها المستحيل الفصل السادس عشر. وهؤلاء غير من يقول (همه أزوست) أي كل شيء منه. فهم لا يقولون كقولهم إن الله روح سائر في الكون، بل إنه تعالى مصدر لوجود الكون، وإن كل شيء في الكون وميض جمال قدرته وشعاع كمال صنعه؛ وعلى هذا فلا وجود للقبح بالنسبة إلى قدرته تعالى وصنعه ولكن هؤلاء الصوفية مع تلك العقيدة لم يضنوا بقلوبهم على فرد خاص من أفراد الجمال الكثيرة في هذا العالم كما يضن الأستاذ بقلبه.
للكاتبة زينب مصطفى عشقته منذ الصغر بقوته و رجولته وعنفوانه حتي و هو يجهل انها موجودة في هذة الحياة ليصبح حبها له حب مستحيل. ليلعب القدر لعبته فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبروته فهو كبير عائلته الأمر الناهي فيها يأمر فيطاع لتدخل حياته وتقلبها رأسآ علي عقب وتجبره علي عشقها.
****** في ذات الوقت كان عتمان يتحرك في الغرفة بغضب وهو يحاول ان يجد مخرج لهذة الازمة ليهتف بعنف = علي جثتي لو أرضنا ومالنا خرج برا عيلة المنشاوية لو كنت خلفت مكنتش خليت الأرض والمال يخرجوا من بين ايديا لكن طالما اضطريت يبقي علي الأقل الأرض متخرجش برا العيلة. ليقوم بأخراج هاتفه بعصبية ويتصل برقم ابن شقيقه رجل الأعمال المقيم بالقاهرة ليأتيه صوته عبر الهاتف مرحبآ = أزيك يا عمي ايه المكالمه الغالية دي مسمعتش صوتك من زمان. ليرد عتمان بصروت متجهم = أسمع يا سليم يا بني انا عاوزك تجيلي البلد بسرعة يعني بكتيره تكون عندي هنا الصبح. ليرد سليم بلهجة قلقة... = خير يا عمي في حاجة ؟؟ انت كدة قلقتني. عتمان في لهجة متعجلة و هو يسمع ضوضاء تشير لوجود ضيوف بالخارج = معلش يا سليم انا عارف مشغلك كتيره قد اية بس اللي انا عاوزك فيه مينفعش يتأجل. روايه عشقها المستحيل كامله. ليرد سليم و قد شعر بالقلق = ماشي يا عمي ان شاء الله هكون عندك بكرة من بدري. عتمان ولقد شعر ببعض الراحة = و ده عشمي فيك برضو يا بني اشوفك بكره ان شاء الله. لينهي المكالمة وهو يشعر بالراحة وباستعداده لمقابلة خال عليا دخلت زوجته رابحة الغرفة وهي ترتعش وتحاول الا تظهر ذلك لتقول بصوت مهزوز = اخويا برا عاوز يقابلك لينظر لها عتمان بقسوة وهي يقول = عملتي اللي في دماغك برضو وجبتيهم فاكرهم هيجبروني اني اجوزها لأبنهم متخلقش لسه اللي يجبر عتمان المنشاوي علي حاجة.
ليرد عتمان بصوت غاضب = البنت بنتي احبسها اموتها مالكش فيه. ليقوم جابر من مكانه صارخآ = لأ مش بنتك انت عمها والمفروض تحافظ عليها مش تتجبر عليها ولا فاكر ان الحكاية سايبة لأ ده لها أهل و عزوه. روايه عشقها المستحيل واتباد. ليغضب عتمان اكثر = أسمع يا أبن صفوان انا مبتهددش ان كان علي أهلها فهي منشاوية ابآ عن جد و محدش له عندي حاجة ليقوم الحاج عرفة شيخ الجامع بتهدئة الأمور =يا جماعة استهدوا بالله يا حاج عتمان انت مش موافق علي جابر ليه ؟ ده زي ابنك وانت اللي مربيه ليرد عتمان بأبتسامة خبيثة وهو ينظر لوجوه الموجودين بالغرفة = لأنها مخطوبة لأبن عمها سليم بيه وهو جاي بكره وهنكتب الكتاب. لتظهر الصدمة علي وجوهم ليقول جابر بعصبية = الكلام ده كان امتي ؟ محدش فينا ولا في البلد يعرف بحاجة زي دي ولا الخطوبة كانت في السر ؟! ليقاطعه صوت والده وهو يهتف به بشدة = جابر خلاص كدة خلصت ، اسمع يا حاج عتمان احنا كنا جايين نخطب عليا لجابر مش علشان فلوسها زي ما انت فاكر احنا كنا بنصون لحمنا لكن مادام هي مخطوبة لأبن عمها فهو أولي بها يلا بينا يا جماعة ليرد عمدة القرية = عين العقل يا حاج صفوان و ألف مبروك يا حاج عتمان ومتأخذناش احنا كنا منعرفش لينصرفوا جميعآ وأبتسامة خبيثة ترتسم علي وجه