هل يشترط نفس التخصص في الماجستير
سؤال أواجهه باستمرار من الطلاب الذين على وشك التخرج ومثل هذا التسأؤل مؤشر لأن الطالب بدأ يفكر في خيارات مستقبله وهي مسألة جيدة طبعا ولكني اعتقد أن على الطالب أن يبدأ في التفكير في هذا الأمر من السنة الأولى أو الثانية في الجامعة إن لم يكن من بداية المرحلة الثانوية لكي يبني نفسه ويحضرها لهذا الأمر من وقت مبكر لأن أحد متطلبات الدخول في برامج ماجستير قوية هو الحصول على معدلات مرتفعة في البكالوريوس وهو الأمر الذي يتطلب اجتهادا من أول يوم دراسة بالجامعة وليس فقط قبل التخرج بسنة بل ويتطلب الاجتهاد من الثانوية لكي تتحقق المعدلات المطلوبة للدخول في التخصصات التي يرغب فيها الطالب.
جميع الحقوق محفوظة © مجلة محطات 2022 سياسة الخصوصية إتصل بنا من نحن
أي تخصص ماجستير؟ اعتقد أن تنوع التخصصات في الماجستير مهم للسوق السعودي لأني اعتقد أن السوق السعودي يتطلب وجود خبرة علمية اضافة لخبرات اضافية مثل الإدارة والتسويق ولهذا اعتقد أن المزج بين الإثنين يثري الطالب ويرفع من أسهمه في سوق الوظائف فمثلا هناك الكثير من المهندسين من حملة الماجستير وهناك الكثير من الإداريين من حملة الماجستير ولكن عدد المهندسين المتخصصين في ماجستير الهندسة مع خلفية جيدة في الإدارة قليل ولهذا انصح بالبحث عن برامج ماجستير تسمح لطالبها بأخذ مواد اضافية في الإدارة والتسويق. الخبرة العملية أم الشهادة؟ الدراسة الأكاديمية تعطي صاحبها أدوات متعددة ومتنوعة يحتاج إليها لصقل نفسه في سوق العمل بمعنى أنها تهيئ صاحبها للقدرة على مواكبة الظروف المتغيرة والانتقال من مجال وبيئة عمل لأخرى بسهولة لامتلاكه للأدوات التي تحصل عليها اكاديميا بينما الخبرة العملية (بدون خلفية اكاديمية) تحتم على صاحبها البقاء في نفس بيئة العمل ويصعب على صاحبها الانتقال لمجال عمل أو بيئة عمل مختلفة عما تخصص فيه. الدراسة الأكاديمية مختلفة عن العمل في الميدان فالدراسة الأكاديمية توسع مدارك وأفق صاحبها للأفكار المتنوعة في تخصص معين بدون تركيز كبير على التطبيق العملي، بينما التطبيق العملي يركز على تنفيذ الأعمال بدون الخوض في أسباب نجاح أسلوب العمل وبدون الخوض في التفكير في خيارات أخرى قد تكون افضل لتطبيق العمل بمعنى أن صاحب الشهادة وصاحب الخبرة العملية يكملان بعضهما البعض فقد يكون صاحب الخبرة العملية أكثر انتاجا في مجال معين في العمل وقد يكون صاحب الخبرة العلمية أكثر انتاجا في مجالات أخرى في العمل.
هل يُشترط في الماجستير أن يكون بنفس تخصص البكالوريوس يوجد الكثير من الطلبة بعد انتهاءهم من المرحلة الجامعية البكالوريوس يرغبون في إكمال الدراسات العليا والحصول على شهادة الماجستير، ولكن بعضهم من يعتقد بأنهم مُقيدون ومُلزمون بدراسة تخصص الماجستير نفس التخصص الذي انتهوا من دراسته في درجة البكالوريوس، وبعضهم الآخر يشعرون بالحيرة بشأن هذا الأمر ويتساءلون اذا كان يُشترط في الماجستير بأن يكون نفس تخصص البكالوريوس أم بإمكانهم القيام بدراسة تخصص غيره. ولكن تأتي الإجابة على هذا التساؤل بأنه بالرغم من الاعتقاد السائد الذي يظنه الكثير من الطلبة بأنه يجب عليهم دراسة نفس تخصص البكالوريوس في درجة الماجستير، إلا أن البيئة العلمية التعليمية التي نُعاصرها تمتاز بمرونتها، وبأنه بإمكان الطلبة القيام بدراسة التخصص الذي يرغبون فيه في درجة الماجستير ولا يُشترط أن يكون نفس تخصص البكالوريوس ولكن ضمن شروط وقواعد محددة سوف نتطرق الى الحديث عنها خلال السطور التالية في هذا المقال. ضوابط اختيار تخصص الماجستير بخلاف تخصص البكالوريوس يوجد الكثير من الضوابط اللازمة التي لا بد أن تتحكم في طريقة اختيار الطالب لتخصص الماجستير اذا كان يختلف عن تخصص البكالوريوس، وأبرز هذه الضوابط تتمثل في النقاط التالية: التخصصات العلمية والأدبية، حيث أن معظم التخصصات الأدبية التي يتم دراستها في الماجستير تقبل شهادة البكالوريوس العلمية بينما التخصصات العلمية في الماجستير لا تقبل تخصصات شهادة البكالوريوس الأدبية.
إذا اتفقت الاجابات بنعم توكل على الله.