حكم الدعاء في السجود: روى مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" فالدعاء في السجود محبوب مطلوب ، وهو أرجى إلى الإجابة. الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السجود:- 1-اللهم لك سجدت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت. سجد وجهي للذى خلقه وصوره ، فأحسن صورته ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين. أورده الألباني في صحيح النسائي. 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره علانيته وسره. أورده الألباني في صحيح أبي داود. 3- سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، وأبوء بنعمتك علي ، هذه يداي وما جنيت على نفسي. رواه الحاكم وصححه. سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره. 4- عن عائشة قالت:- فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فلمست المسجد فإذا هو ساجد وقدماه منصوبتان وهو يقول أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. أرده الألباني في صحيح أبي داود. ماذا كان يدعوا النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين: ومن دعائه صلى الله عليه وسلم بين السجدتين:- اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني.
س: هل يُشترط لسجود التلاوة طهارة؟ وهل يُكبر إذا خفض ورفع، سواء كان في الصلاة أو خارجها؟ وماذا يُقال في هذا السجود؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح؟ وهل يُشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة؟ ج: سجود التلاوة لا تُشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء، وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم. ويُشرع فيه التكبير عند السجود؛ لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك. أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة: فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع؛ لأن النبي ﷺ كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفضٍ ورفعٍ، وقد صح عنه ﷺ أنه قال: صلُّوا كما رأيتموني أصلي [1] رواه البخاري في "صحيحه". سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره شرح , شرح المقوله - صور حب. ويُشرع في سجود التلاوة من الذكر والدعاء ما يُشرع في سجود الصلاة؛ لعموم الأحاديث، ومن ذلك: اللهم لك سجدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره وشقَّ سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين [2] روى ذلك مسلم في "صحيحه" عن النبي ﷺ أنه كان يقول هذا الذكر في سجود الصلاة من حديث علي رضي الله عنه. وقد سبق آنفًا أنه يُشرع في سجود التلاوة ما يُشرع في سجود الصلاة، ورُوي عن النبي ﷺ أنه دعا في سجود التلاوة بقوله: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وامحُ عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبَّلها مني كما تقبَّلتها من عبدك داود عليه السلام [3].
يعني: التي مضت، فإن الليلة التي تسبق يومك يقال لها ذلك، تقول: رأيت الليلة، يعني: الفائتة. "وأنا نائم كأنى اصلي خلف شجرة، فسجدت؛ فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها تقول: اللهم اكتب لى بها عندك اجرا"، اكتب لى بهذه السجده عندك اجرا، وضع عنى فيها و زرا يعني: الذنب، واجعلها لى عندك ذخرا، الذخر: ما يذخرة الإنسان من ما ل، او كنز، او غير ذلك. سجد وجهي للذي خلقه وصوره. وبعضهم قال: ذخرا يعني: اجرا؛ فيصبح تكرارا، قالوا: لأن مقام الدعاء يناسب الإطناب. وبعضهم قال: الأول لما سأل ان يكتب له فيها الأجر. قالوا: ذلك طلب كتابة الأجر، وهنا الذخر طلب بقاء هذا سالما يجدة فاخرته، دون ان يعرض له ما يحبطة و يبطله، فيصبح ذخرا عند الله تبارك و تعالى-، والذخر يدل على احراز الشيء و حفظه. وتقبلها منى كما تقبلتها من عبدك داود ذلك ربما يفهم منه ان هذي السجده كانت السجده التي فسورة ص)؛ لأن داود سجد شكرا لله، فسجد النبي ﷺ اقتداء به، وذلك ان الله تبارك و تعالى لما ذكر الأنبياء فسورة الأنعام قال: ومن ذريته داوود و سليمان و أيوب و يوسف و موسي و هارون الى ان قال: اولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده [الأنعام:84 90]، لكنها ليست من عزائم السجود. يقول ابن عباس رضى الله عنهما-: فقرا النبي ﷺ سجدة، ثم سجد.
والواجب في ذلك قول: سبحان ربي الأعلى، كالواجب في سجود الصلاة، وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب. وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجبٍ؛ لأنه ثبت عن النبي ﷺ من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك، وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضًا. والله ولي التوفيق [4]. رواه البخاري في (الأذان) برقم (595)، والدارمي في (الصلاة) برقم (1225). رواه مسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1290) والترمذي في (الدعوات) برقم (3344). سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره شرح – المحيط. رواه الترمذي في (الجمعة) برقم (528)، وابن ماجه في (إقامة الصلاة) برقم (1043). نشرت في جريدة البلاد، في 7/ 5/ 1415هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 406). فتاوى ذات صلة
انظر: "مرقاه المفاتيح شرح مشكاه المصابيح" للهروى 2/818). سجد و جهى للذى خلقة و شق سمعة و بصرة شرح شرح المقوله تفسير سجد و جهى للذى خلقة و شق سمعة و بصره 232 مشاهدة