نشرت أول قصة له وهو ما يزال طالبا في عام 1933 ، وعمل بعد تخرجه محررا بمجلة " مجمع اللغة العربية " حتى أصبح رئيسا لتحرير مجلة المجمع واشتهر كواحد من أفضل كتاب الرواية المعاصرين. توفي بتاريخ 30 يونيو 1970. أنشئت مكتبة أدبية باسمه في قريته " كفربولين " التابعة لكوم حمادة بمحافظة البحيرة ، وأقيم متحف بجوار ضريحه في قريته، وأبرز ما يوجد في المتحف المخطوطة الأولي لقصته "غرام حائر". [2] أشهر أعماله غصن الزيتون ( تحول إلى فيلم سينمائي بطولة سعاد حسني - أحمد مظهر) شجرة اللبلاب ( تحول إلى فيلم سنيمائي بعنوان " عاشت للحب" بطولة زبيدة ثروت - كمال الشناوي) شمس الخريف الضفيرة السوداء بعد الغروب الوشاح الابيض لقيطة الماضي لايعود كما كتب العديد من القصص القصيرة. ترجم العديد من أعماله إلي اللغات الفارسية ، والإنجليزية ، والفرنسية ، الإيطالية ، والصينية ، والألمانية ، كما تحولت معظم رواياته إلي أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية. الجوائز التي حصل عليها حصل محمد عبد الحليم عبد الله على عدة جوائز أهمها [2]: جائزة المجمع اللغوي عن قصته "لقيطة" عام 1947. جائزة وزارة المعارف عن قصة "شجرة اللبلاب" عام 1949. جائزة إدارة الثقافة العامة بوزارة المعارف عن روايته "بعد الغروب"عام 1949 جائزة الدولة التشجيعية عن قصة "شمس الخريف" عام 1953.
كما ذكر الشيخ عبد الله الأنصاري أن من شمائل عبد الله درّاز، "الفطنة والذكاء والحِلْم والأناة والتواضع والوداعة والوفاء والجرأة والإقدام والشهامة والصلابة في الحق ولباقة الحديث ولين العريكة والحدب على المرافقين". وكتب الشيخ يوسف القرضاوي عن أستاذه الشيخ عبد الله درّاز قائلا: "ما حدثنا وجلسنا إليه إلا وجدناه مشغولا بأمر الإسلام وهموم المسلمين". المؤلفات ترك عبد الله درّاز مؤلفات عديدة منها "الربا من منظور التشريع الإسلامي"، و"رأي الإسلام في القتال"، و"العبادات"، و"بين المثالية والواقعية"، و"المسؤولية في الإسلام"، و"مبادئ القانون الدولي العام في الإسلام"، و"الدين ودراسات إسلامية في العلاقات الاجتماعية والدولية"، و"تاريخ أدب اللغة العربيّة". كما نشر مقالات متفرّقة في المجلات الدينية والأدبية، وقدم أبحاثا ودراسات متأنّية، ومحاضرات، وكانت له مشاركة فعالة في المؤتمرات الدولية، وجمعت مقالاته ومحاضراته في كتاب "دراسات إسلامية". الوفاة توفي عبد الله درّاز يوم 6 يناير/كانون الثاني 1958 أثناء انعقاد المؤتمر الإسلامي في لاهور ، بعد أن ألقى بحثا عن موقف الإسلام من الأديان الأخرى وعلاقته بها، وقد رثاه شاعر الأزهر حسن جاد بقصيدة مطلعها: سل الأزهر المعمور ما باله اغتدى.. من الهول مغشيا عليه وغاشيا
وفصل عبد الله درّاز من وظيفته إثر اعتقاله لمشاركته في ثورة 1919، لكنه أعيد إلى عمله بالأزهر وتولّى منصب وكيله، وانتخب نائبا بين عامي (1938-1942) ثم أعيد انتخابه عام 1945 لكنه استقال منه في العام التالي بعد تعيينه مديرا للأزهر. التجربة العلمية والسياسية اشترك عبد الله درّاز في ثورة 1919 في مصر ، وفي أنشطة "جمعيّة الشبّان المسلمين" التي أسّسها الشيخ محب الدين الخطيب وكان من أعلامها. كما مثّل الأزهر في المؤتمر العالمي للأديان في باريس عام 1939ن وألقى كلمة شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي، وكتب عن علاقة الإسلام بالأديان الأخرى بطريقة منطقية، ولم يحتطب في حبل المستشرقين، إضافة إلى أنه كان كثير التجوال والرحلات. يعرف عن الشيخ عبد الله درّاز أنه ساهم في النشاطات الثقافية والدعوية التي كانت تقوم بها نوادي " جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " في فرنسا، حيث تابع النشاط الإصلاحي للإمام عبد الحميد بن باديس وتبادل معه الرسائل. كما ربطته علاقات متينة برجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خاصة مع الشيخ الفضيل الورتلاني ممثل الجمعية في فرنسا في الثلاثينيات، ثم رئيس مكتبها بالقاهرة في الأربعينيات والخمسينيات.
كان عنان أحد أربعة أسسوا الحزب الاشتراكى سنة 1921 (الثلاثة الآخرون هم سلامة موسى ومحمود حسني العرابي وعلي العناني)، غير أنه تركه فيما بعد ولم يلتحق بأي من الأحزاب المصرية الناشئة، وإن كان يميل أحيانًا إلى حزب الأحرار الدستوريين، وجمعته الصداقة مع الكاتبين محمد حسين هيكل (الذي قدّم لبعض كتبه) وإبراهيم عبد القادر المازني، واشترك معهما في تأليف كتاب سياسى بعنوان "السياسة المصرية والانقلاب الدستورى" (1931)، وله كتب في التعريف بالمذاهب الاشتراكية، منها كتابه "المذاهب الاجتماعية الحديثة". التحق عنان قبيل الحرب العالمية الثانية بالعمل بإدارة المطبوعات، وظل فيها حتى صار وكيلًا لها، ثم نقل إلى وزارة المعارف مراقبًا للثقافة العامة، وقضى فيها خمسة عشر عامًا، استقال بعدها "نادمًا على فعلته تلك، ساخطًا على بيئة الوظيفة الحكومية، ناعيًا على أخلاقيات العمل فيها"، غير أن الوظيفة لم تشغله عن الكتابة في الأدب والتاريخ، ولا حالت دون سفره إلى أوروبا لمواصلة بحوثه.
في شهر يونيو من عام 1931م اعتزل الأعمال الإدارية، بيد أنّ صلته لم تنقطع، إذ ظلّ يُبدي رأيه ورؤاه حول المقرّرات والمؤلفات العلميّة بالأزهر الشريف، ناصحاً وموجّهاً. كان للشيخ نشاط علميٌّ كبير، من خلال الدروس العلميّة التي كان يحرص على إقامتها في المعاهد التي عمل بها، كما قام بتأليف عددٍ كبيرٍ من المقرّرات الدراسية الشّرعيّة. أمّا التّقارير والمشروعات التي كتبها واقترحها، من أجل إصلاح التعليم وإدارة المعاهد؛ في مراحل حياته العملية المختلفة، فإنّ قماطر إدارات المعاهد، تنوء بحملها.