معلومات عن: كعب بن زهير كعب بن زهير كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني أبو المضَّرب. شاعر عالي الطبقة من أهل نجد له (ديوان شعر - ط) كان ممن اشتهر في الجاهلية ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم وأقام يشبّب بنساء المسلمين فهدر النبيّ دمه فجاءه (كعب) مستأمناً وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها:|#بانت سعاد فقلبي اليوم متبول|فعفا عنه النبيّ صلى الله عليه وسلم وخلع عليه بردته وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير ابن أبي سلمى وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء وقد كثر مخمِّسو لاميته ومشطّروها ومعارضوها وشرّاحها وترجمت إلى الايطالية وعني بها المستشرق رينيه باسيه (Rene Basset) فنشرها مترجمة إلى الفرنسية ومشروحة شرحاً جيداً صدّره بترجمة كعب. بانت سعاد فقلبي اليوم. وللإمام أبي سعيد السكري (شرح ديوان كعب بن زهير - ط) ولفؤاد البستاني (كعب بن زهير - ط). المزيد عن كعب بن زهير
سنان ساتيك بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ متيّمٌ إثْرَها لم يُفدَ مكبولُ وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا أغنُّ غضيضُ الطرف مكحولُ هيفاءُ مقبلةً عجزاءُ مدبرةً لا يُشتكى قِصرٌ منها ولا طولُ تجلو عوارض ذي ظَلمٍ إذا ابتسمت كأنه منهلٌ بالراح معلولُ [1] بعد انتهاء صلاة الفجر يقترب رجل ملتف بعمامته من جموع المصلين في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، يخترق صفوفهم وجِلا، يرتجف خائفا بعدما ضاقت به السبل وسُدّت الآفاق، فقد ردّته قبيلته بعدما التجأ إليها طلبا للحماية من نبي الله محمد. إنه كعب بن زهير؛ يجيء تائباً مُعلناً إسلامه مُستسمحاً الرسول كي يعفو عنه، فدمه مهدور وربما يقتله عقابا. لما علا صوت المنتقدين والساخرين من هذا التفسير؛ رد زيدان بأن ذلك مُعتاد في المجاز الشعري يوسف زيدان.. ديوان كعب بن زهير - الديوان. توابل الحب يُلقي تلك القصيدة بين يديه فتصبح نموذجا يقتدي بها الشعراء عندما يريدون أن ينظِموا مدحا نبويا، فقد عارضها شعراء كثيرون (أي نظموا على الروي والقافية) كما استمدوا صورها. يهتم بها النقاد والشرّاح لقيمتها الفنية وجمالياتها البلاغية، وكونها قصيدة قيلت أمام الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أجازها ودعا الناس إلى الاستماع إليها في مجلسه.
كسا النبي كعبا بُردته إكراما له على قصيدته التي صارت تسمى "البردة"، وحاول معاوية بن أبي سفيان لاحقاً أن يشتريها منه لكنه رفض بيعها، حتى اشتراها من أبناء كعب بعشرين ألف درهم، وكان يلبسها الخلفاء بعد معاوية في العيدين، [7] واستمر الخلفاء العباسيون في ذلك حتى ضاع أثرها مع اجتياح المغول بغداد وتدميرها. نهج كثير من الشعراء في قصائد مدحية على نهج بردة كعب بن زهير مثل البوصيري وأحمد شوقي رواية الأصفهاني ورد في الأغاني لأبي فرج الأصفهاني[ 8] أنه عندما كاتب بُجيرٌ أخاه كعبا أقبل حتى أناخ راحلته بباب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان مجلسه من أصحاب مجلس المائدة من القوم حلقة ثم حلقة ثم حلقة وهو في وسطهم، فيقبل على هؤلاء فيحدثهم، ثم على هؤلاء ثم على هؤلاء، فأقبل كعب حتى دخل المسجد فتخطّى حتى جلس إلى الرسول. فقال: يا رسول الله الأمان. قال: ومن أنت؟ قال: كعب بن زهير. قال: أنت الذي يقول.. بانت سعاد فقلبي اليوم متبول شرح. كيف قال يا أبا بكر؟ فأنشده حتى بلغ إلى قوله: سقاك أبو بكر بكأس روية وأنهلك المأمون منها وعلّكا [9] فقال الرسول: مأمون والله، ثم أنشده كعب: بانت سعاد. ولما وصل إلى قوله: إن الرسول لسيف يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول أشار الرسول إلى الحِلق أن يسمعوا شعره.
وقال كل خليل كنت آمله….. 33-هددني الناس وتوقعوا قتلى تنكر لي الإخلاء والأصدقاء وتشاغل عني كل من أملت فيه, وارجون عنده الحماية, فأصبحت شريدا وطريدا ويئست من جميع الناس. فقلت: خلوا طريقي لا أبالكم… 34-دعوني يا أيها الوشاة الساعون بالبشر, واختفوا من طريقي, فلست في حاجه إليكم, ولن يصيبني إلا ما كتب لي. كل ابن انثى وإن طالت سلامته…. 35-أن كل مولود مصيره الموت مهما عاش حياته وامتدت سلالته.
والكَحَلُ: سَوَادُ الهُدْبِ خِلْقَةً، والظِّبَاءُ كَذَلِكَ. ويُقَالُ: مِن الكَحَلِ عَيْنٌ كَحِيلٌ، ومِنَ الكُحْلِ عَيْنٌ كَحْلَةٌ. تَجْلُو عـَـوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إِذَا ابْتَسَـمَتْ كَأَنـَّهُ مُـنـْهَلٌ بالــرَّاحِ مَعْــلُـولُ تَجْلُوا: تَكْشِفُ. والعَوَارِضُ: مَا بَعْدَ الأَنْيَابِ؛ لأَنَّهَا في عَرْضِ الوَجْهِ، أي: تَكْشِفُ عَنْ عَوَارِضِها بالابْتِسَامِ, وهِيَ الضَّوَاحِكُ. ويُرْوَى: غَوَارِبَ, وغَوَارِبُ كُلِّ شَيْءٍ: أَعْلاهُ. يُرِيدُ أَنَّ ابْتِسَامَهَا بإِمْعَانٍ، وذَلِكَ مِن أَمَارَاتِ الهَشَاشَةِ والسُّرُورِ. والظَّلْمُ: بَرِيقُهَا وصَفَاؤُهَا، وذَلِكَ أَنَّ الأَسْنَانَ الفَلَجَةَ مُنْطَفِئَةٌ بَشِعَةُ المَنْظَرِ كأَسْنَانِ المَرْضَى والمَوْتَى، وقِيلَ: الظَّلْمُ: رِقَّةُ الأَسْنَانِ وشِدَّةُ بَيَاضِهَا. و"إِذَا ابْتَسَمَتْ". أي: حِينَ ابْتِسَامِهَا، وهو مُتَعَلِّقٌ "بتَجْلُو", ولا يُخْبَرُ عَنْ ذَلِكَ كَمَا يُخْبَرُ عَنْهُ مَن لا حِنْكَةَ عِنْدَهُ. شرح البردة (1/7): بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد. والضَّمِيرُ فِي "كَأَنَّهُ" يَرْجِعُ إِلَى الثَّغْرِ. وقَوْلُه: "مُنْهَلٌ.. مَعْلُولُ": مَعْنَاهُ: سُقِيَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، فيَكُونُ إِطْرَاءً لَهُ, وَأصَفَى لجَوْهَرِه.
تحدى على يسرات وهي لاحقة …. 24- أنها تسير في خفة وسرعة ونشاط على قوائم خفاف لا تمس يهن الأرض إلا نادراً بقدر تحله القسم فهن في غاية الإسراع في سيرها. سم العجايات يتركن الحصى زيما…. 25- يستمر الشاعر في وصف قوائم الناقة فيشبهها بالسمر وهي الرماح وليس المراد النواق إذا لا قيمة في المعنى إذا كانت القوائم سمر بقدر ما تكون مشبهه بالرماح في صلابتها قوه احتمالها ورشاقتها وخفتها بأنها من وقعها الشديد على الحصى تدق حتى تصبح كالتراب, وإنها تسير على جماره الآكام دون أن تنعل بما يقيها آلام المشي فوقها أي أنها قويه صبورة. يوما تظل جذاب الأرض يرفعها …. شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول. 26- يتمم الشاعر ألصوره التشبيه في المشبه فيقرر إن الحركة قائمتها المتقدمة في البيت السابق شديد الحرارة, غطى السراب فيه مرتفعات الأرض ولون صورها كما شاء فتارة يخلطها جميعا حتى ملاءة منه وأخرى يفرق بينهما فيبدوا كل مرتفع وحده تحت قبة منه وهذا كله كنايه عن الحر الشديد. كأن أوب ذراعيها وقد عرقت….. 27- يصف الشاعر في هذا البيت حركة يد الناقة وقد سال العرق عليها في وقت شديد الحراره, شمل السراب فيه الجبال و غطاها فلم تتضح رؤيتها بصوره أخرى لذراعي امرأة حزينة يسلى تمام وصفها.