الثاني: أن لا يقع لها ردُّ ، وعدم ردِّها يدلُّ على صحتها ، إذ لو كانت تحمل باطلاً لما أغفل الله ردَّه ، وذلك مثل هذه الآية ، ومثل قول الهدهد: (ولها عرش عظيم) ، فهو كذلك على الحقيقة ، وذلك أن الله أقره على كلامه هذا. وقد استدلَّ بعض العلماء بهذه القاعدة على أن أهل الهف كانوا سبعة وثامنهم كلبهم ؛ لأن الله اعترض على القولين الأولين ، ولم يعترض على القول الأخير ، قال تعالى: ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجمًا بالغيب) فعقَّب على القولين بقوله (رجمًا بالغيب) فدلَّ على بطلان هذين القولين ، ثم قال: ( ويقولن سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل) فلم يعترض على هذا القول ، فدلَّ على صحة هذا العدد ، والله أعلم. الثالثة: الذي يظهر لي أن الأمر مرتبط بالسياق ، ولم يذكر الله كيد الشيطان وكيد النساء على سبيل الموازنة حتى يقع مثل هذا السؤال ، فكيد الشيطان بالنسبة لأولياء الله الصادقين ضعيف لا يقدر عليهم ، كما أخبر الله عنهم في قوله: ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) ، وغيرها من الآيات التي بمعناها. وسياق الآيات التي جاء فيها كيد الشيطان كما يأتي: قال تعالى: ( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفًا) فالآية تقابل بين من يقاتل في سبيل ومن يقاتل في سبيل الطاغوت الذي هو الشيطان ، فمن الذي سيكون كيده ضعيفًا ؟ لا شك أنه الشيطان ، فمن كان يسنده القوي العزيز أنَّى يضعف ؟!
اية ان كيدهن عظيم ذكرت في سورة يوسف بسبب كيد أمرأة العزيز، وبعض النسوة لسيدنا يوسف، وقد أتخذ بعض الرجال، وعلماء الدين هذه الآية كأمر مسلم به بأن النساء أعظم كيداً من الرجال، وأن كيدهم قد غلب كيد الشيطان، ولكن ما مدى صحة تفسير هذه اية التي وردت في القرآن الكريم، وما هو تفسير اية ان كيدهن عظيم الصحيح؟ هذا ما سوف يعرضه لكم موقع ستات من خلال السطور القادمة... تابعونا. بعض التفسيرات الخاطئة لمعنى اية ( أن كيدهن عظيم) قد قال بعض الفقهاء أن إن النساء كيدهم أعظم من كيد الشيطان لذلك وصفهن الله عز وجل بأن كيدهن عظيم، ووصف كيد الشيطان بأنه ضعيفا، كما جاء في قول المولى عز وجل في اية ( إن كيد الشيطـان كان ضعيفا) وقال عن النساء: ( إن كيدكن عظيم). وقد قال أحد العلماء: أنا أخاف من النساء أكثر مما أخاف من الشيطان، ولأن الشيطان يوسوس مسارقة، وهن يواجهن به أي أن الشيطان يوسوس للنساء، وبذلك يوقع الرجال في الخطأ". وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: أن الله يبين لنا أن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان في "قوله تعالى: اية ( إن كيدكن عظيم).
الان الشيطان في مستشفى المجانين زهور و عطور 11-05-2013, 02:15 PM رد: كيد النساء كيد النساء - المرأة والشيطان الله يعطيك الف عافية ابعدنا عن كيدهن يا رب سموة الشوق 12-05-2013, 03:26 AM رد: كيد النساء كيد النساء - المرأة والشيطان يعطيكك الععافيه تقبل مروري منى الروح 22-05-2013, 07:52 AM رد: كيد النساء كيد النساء - المرأة والشيطان كيدهم عظيم لكن عطفهم أعظم lili rose 25-05-2013, 02:09 AM رد: كيد النساء كيد النساء - المرأة والشيطان فعلا.. أن كيدهن عظيم. والمراة إذا بغت قدرت. يعطيك العافية.. مصرقعه بقوه 25-05-2013, 07:37 AM رد: كيد النساء كيد النساء - المرأة والشيطان منجد كيد النساء عظيم
وصفة الكيد هذه غير محصورة على المرأة فقط، بل للرجل نصيب في ذلك كما قال الله عز وجل: " قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِين ". ولا ننسى أيضاً إن خاصية المَكْر لا تكون إلا في الضعفاء الذين لا يستطيعون مواجهة المواقف مباشرة، فيتحول هذا الضعف إلى قوة يتم مزاولتها في الخفاء، فتصبح هذه القوة كبيرة لمن يَكيدوا لهم، فيعملوا على انتهاز واستغلال الفرص حتى يَنْقَضُّوا على خُصومِهِم، بحيث لا يكون حتى في قلوبهم نوعاً من الرحمة ليمنحونها لهؤلاء الخصوم، وكلما زاد ضعف الشخص زاد مكره وكيده. والعكس صحيح بالنسبة للقوي الذي يثق بنفسه وقدرته في التعامل مع المواقف والذي لا يهاب المواجهة في حياته لأنه ملاصق للحق ويسانده الله عز وجل في ذلك، ولهذا تجد أنه إذا تمكن من خُصومه قد يُعطيهِم فُرَصاً أخرى للاعتدال وتبنِّي الصَّواب. إن كلمة (مَكْر) بمعناها الفرعي المتصل مع (الكَيْد) مع التَّعَمُّق في المعنى هو التخطيط والتدبير لعمل أمر ما، فإذا تحول هذا التخطيط والتدبير إلى تنفيذ أصبح المعنى في فعل (الكَيْد). وأقول إن هذا الكَيْد وما أراه من وجهة نظري.. هو فيه من السلبية التي ذكرناها آنفاً، وفيه من الإيجابية أيضاً.. ومن الإيجابية أكثر للمرأة من الرجل.. كيف؟ أقول لك.. إن التخطيط والتدبير والتفكير في الأمور مسبقاً لعمل شيء للمستقبل هذه ميزة جميلة بل ورائعة بالنسبة لكلا الجنسين، ولكن إذا ما تم استخدام هذه الميزة في الشر فسوف تكون وباءاً في الدنيا والآخرة على صاحبها.
وإن تم استخدامها في الخير، فتكون خيرا مديداً لسنين عديدة من تنسيق الأمور وتنظيمها وإدارتها. وأُبَشِّر المرأة بأن هذه الميزة هي لها أعظم وأقوى من الرجل، وهذا لأن كيد المرأة هو أعظم من كيد الرجل كما جاء في كتابه العزيز ولم يأتي نفي من الله بذلك كما ذكرت سالفاً. وشواهد تَفَوُّق المرأة على الرجل في ذلك كثيرة إن كان في بيتها وزوجها وأولادها من تربية وتعليم وحمل وولادة والتأليف بين القلوب والحنان والرحمة والرأفة والصبر والعطاء والكثير من الأمور التي تديرها المرأة معاً وفي نفس الوقت. ولو قال الشخص فينا ما هو التدبير في الحنان والحب؟ لقلت أن توزيع الحنان على من يستحقه مصحوبا بالحب للذي ينتظره وكم عليها أن تعطي كي لا يكون خراباً بدل أن يكون إصلاحاً هو في حد ذاته من التدبير. ولو كان للمرأة كامل الحق في أن تكون لهذه الميزة والخصال الحميدة مجال لتمارسها في غير الأمور المنزلية لكان أثر ذلك كبيرا على حال المجتمع ككل. وأما بالنسبة لغالبية الرجال يكون تركيزهم على عمل واحد أو إثنين حتى يتم إنجازه بدقة وكمال أكثر وهذا ما أثبتته الدراسات والأبحاث. نعم على المرأة أن تكون سعيدة في أن يكون كيدها عظيم، فهي ميزة جبلها ووضعها الله لها، وما أكثر ما وضع الله لها من مميزات رائعة لا تعد ولا تحصى ومن الصعوبة على الرجل من أن يقوم بها أو حتى أن يصل لها، ولكن عليها أن تستخدمها في طاعة الله وليس في معصيته وسوف تجد الأثر الكبير عليها وعلى مجتمعها ككل، فتعمل على تحويل صفة الكيد السلبية بالنسبة لصفة الإنسان إلى صفة جميلة تضيفها إلى صفاتها الاخرى.