(أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) ما أشدها من آية! أفمن زين له سوء عمله. أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا)يعني: أن يجتهد المرء ويكون اجتهاده وبالاً عليه اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه. ﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشاءُ وَيَهدي مَن يَشاءُ فَلا تَذهَب نَفسُكَ عَلَيهِم حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ بِما يَصنَعونَ﴾ [فاطر: أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا. أن يضل الإنسان ويعلم أنه على ضلال ويعترف بأن هواه غلبه وشهوته طغت على إيمانه فهذا يرجى له التوبة والعودة ولكن من يرى سوء فعاله وطغيان شهواته واتابعه هواه بأنه. أهلا بكم في القناة الرسمية لفضيلة الشيخ د. ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) يعني: ﴿أفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشاءُ ويَهْدِي مَن يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ﴾ لَمّا جَرى تَحْذِيرُ.
افمن زين له سوء عمله - YouTube
بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 23 فبراير 2022 - 11:46 ص {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [فاطر: 8]. يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي: الأسلوب في { أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِه} [فاطر: 8] أسلوب استفهام، لكن لم يذكر المقابل له، وتقديره هل يستوي، ومَنْ لم يُزين له سوء عمله؟ والحق سبحانه لم يذكر جواباً لأنه معلوم، ولا يملك أحد إلا أن يقول لا يستويان، لأن الناس منهم مَنْ يعمل السيئة، ويعلم أنها سيئة، ويكتفي بها لا يتعداها، ومنهم مَنْ يتعدَّى فيفعل السيئة ويدَّعي أنها حسنة، وهذا مصيبته أعظم لأنه ارتكب جريمة حين فعل السيئة، وارتكب جريمة أخرى حين ادعى أنها حسنة، هذا معنى: { فَرَآهُ حَسَناً} [فاطر: 8]، وهذا اختلال في الرؤية وضلال. كيف يهدي الله ويضل؟ لذلك يقول تعالى بعدها: { فَإِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ} [فاطر: 8] وهذه الآية وقف عندها كثيرون، يقولون: إنْ كان الله هو الذي يهدي، وهو الذي يُضل.
وجملة إن الله عليم بما يصنعون تصلح لإفادة التصبر والتحلم ، أي أن الله [ ص: 267] عليم بصنعهم في المخالفة عن أمره فكما أنه لحلمه لم يعجل بمؤاخذتهم فكن أنت مؤتسيا بالله ومتخلقا بما تستطيعه من صفاته ، وفي ضمن هذا كناية عن عدم إفلاتهم من العذاب على سوء عملهم ، وليس في هذه الجملة معنى التعليل لجملة فلا تذهب نفسك عليهم حسرات لأن كمد نفس الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن لأجل تأخير عقابهم ولكن لأجل عدم اهتدائهم. وتأكيد الخبر بـ " إن " إما تمثيل لحال الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحال من أغفله التحسر عليهم عن التأمل في إمهال الله إياهم فأكد له الخبر بـ إن الله عليم بما يصنعون ، وإما لجعل التأكيد لمجرد الاهتمام بالخبر لتكون " إن " مغنية غناء فاء التفريع فتتمخض الجملة لتقرير التسلية والتعريض بالجزاء عن ذلك. الجزء الثاني والعشرون / مسابقة ربيع قلبي / رمضان 1438 | استروجينات. وعبر بـ " يصنعون " دون: يعملون ، للإشارة إلى أنهم يدبرون مكائد للنبيء - صلى الله عليه وسلم - وللمسلمين فيكون هذا الكلام إيذانا بوجود باعث آخر على النزع عن الحسرة عليهم. وعن ابن عباس: أن المراد به أبو جهل وحزبه.
و " من " موصولة صادقة على جمع من الناس كما دل عليه قوله في آخر الكلام فلا تذهب نفسك عليهم حسرات بل ودل عليه تفريع هذا على قوله إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير و " من " في موضع رفع الابتداء والخبر عنه محذوف إيجازا لدلالة ما قبله عليه وهو قوله الذين كفروا لهم عذاب شديد عقب قوله إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير. أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا. فتقديره بالنسبة لما استحقه حزب الشيطان من العذاب: أفأنت تهدي من زين له عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء. وتقديره بالنسبة للنبيء - صلى الله عليه وسلم -: لا يحزنك مصيره فإن الله مطلع عليه. وفرع عليه فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ، وفرع على هذا قوله فلا تذهب نفسك عليهم حسرات أي فلا تفعل ذلك ، أي لا ينبغي لك ذلك فإنهم أوقعوا أنفسهم في تلك الحالة بتزيين الشيطان لهم ورؤيتهم ذلك حسنا وهو من فعل أنفسهم فلماذا تتحسر عليهم. وهذا الخبر مما دلت عليه المقابلة في قوله الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير فقد دل ذلك على أن الكفر سوء وأن الإيمان حسن فيكون من زين له سوء عمله هو الكافر ، ويكون ضده هو المؤمن ، ونظير هذا التركيب قوله تعالى أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار وفي سورة الزمر ، وتقدم عند قوله تعالى أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت في سورة الرعد.