تاريخ الإضافة: 9/10/2017 ميلادي - 19/1/1439 هجري الزيارات: 41981 تفسير: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) ♦ الآية: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (71). تفسير: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ﴾ في الرَّحمة والمحبَّة ﴿ يأمرون بالمعروف ﴾ يدعون إلى الإِسلام ﴿ وينهون عن المنكر ﴾ الشِّرك بالله الآية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ ﴾، فِي الدِّينِ واجتماع الكلمة والعون وَالنُّصْرَةِ. ﴿ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ﴾، بِالْإِيمَانِ وَالطَّاعَةِ وَالْخَيْرِ، ﴿ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾، عَنِ الشِّرْكِ وَالْمَعْصِيَةِ وَمَا لَا يُعْرَفُ فِي الشَّرْعِ، ﴿ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ﴾، الْمَفْرُوضَةَ، ﴿ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.
قد يحتج بعض الذين يتركون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الزمان بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) [المائدة:105]. ولا حجة لهم في الآية لأنها تدل على أن من اهتدى لا يضره من ضل ومن الاهتداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل هما من أعظم أنواع الاهتداء، وتركهما من الضلال، وأيضاً الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يسقط بحال ولكنه درجات حسب الاستطاعة كما سبق، أقلها مرتبة الإنكار بالقلب وهذه لا تسقط أبداً.
عباد الله: وقد ابتلي كثير من الناس في هذا الزمان بالتلاوم، والتواكل وتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يؤد كل منهم ما يجب عليه نحوه، وصار كل واحد يلقي بالمسؤولية على غيره ويبرئ نفسه، حتى إن صاحب البيت يرى المنكرات في بيته ويرى أولاده يتركون الصلاة ولا يحضرون الجمع والجماعات ولا ينكر مع أن له السلطة على بيته وبيده قدرة على من فيه لكنه ينظر إلى الآخرين وينسى أنه مسؤول أمام الله عن رعيته الخاصة "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".
خلق الله سبحانه وتعالى الانسان في أحسن صوره وهيئ له سبل الرزق والأسباب ، وجعل لكل واحد من عباده رزقه وأجله المعلوم وطلب منه السعي والأخذ بالأسباب ، وقد ورد بالقرآن الكريم آيات الرزق والفرج ، التي ينبغي كل مسلم قراءتها بإيمان راسخ وتمعن ويقين بأن الله قادر على كل شيئ وهو موزع الأرزاق. آيات الرزق والفرج ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات ذات المعاني الكريمة والوصايا الربانية التي تساعد في زيادة رزق العباد وتوسيعه ومن ايات الرزق في المصحف الشريف نذكر ما يلي: قال الله تعالي في سورة طه:" وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِوَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى".. آيات الرزق والفرج مكتوبة من القرآن - تريندات. ، وهو أمر رباني بإقامة الصلاة وعدم الانشغال بالدنيا على حساب العمل للأخرة فلابد له بالانشغال بالتقرب لله والسعي في طلب الرزق في طاعة المولى عز وجل وأن الله عليه ضمان الرزق. وقال الله عز وجل في سورة نوح:" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْإِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا" وهنا تحث الآيات الكريمة على عبادة الاستغفار وفضل المواظبة عليها فهي تجلب الزرق وتمحي الذنوب والمعاطي وتفك الكرب وتفرج الهموم ، فالله تعالى ينعم على عباده المستغفرين التائبين ويمدهم بالمال والبنين وخير الدنيا والأخرة.
يسعى الجميع لطلب الرزق والبحث عن كافة الوسائل لتوسعته والتنعم به لذلك يبحث الكثيرون عن آيات الرزق والفرج مكتوبة من القرآن الكريم، وقد ورد الكثير الآيات في المصحف الشريف تتحدث عن الرزق وأن الله تعالى هو وحده من يرزق عباده، وهو ما سنوضحه في السطور التالية فتابعونا. آيات الرزق والفرج مكتوبة ورد عن السلف الصالح أن هناك سبع آيات تساعد قراءتها بخشوع سبع مرات متتالية بعد الانتهاء من كل صلاة من الصلوات الخمس، على جلب الرزق والخير الوفير والبركة وهذه الآيات هي: السبع آيات لجلب الرزق وتفريج الهم والكرب سورة التوبة "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" الآية رقم 51. ايات الرزق مكتوبة بالتشكيل. سورة يونس "وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" الآية رقم 107. سورة هود: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين" الآية رقم 6. سورة هود: "إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" الآية رقم 56.
وفي النهاية كل ما نناله في الدنيا فهو رزق من الله تعالى يهبنا إياه عز وجل ويرزقنا به دون حول ولا قوة منا، فسبحان الله الرزاق يقسم الأرزاق بين عباده.