فيالعظم مصيبة هؤلاء القوم في أنفسهم حين يتحللون من سلطان العقل فيجد أحدهم في هذا الفعل متعة نفسية، ولذة عقلية، أذهلته عن النتيجة المرة، والعاقبة المؤلمة. فهل رأى الناس أعجب من هذا العجب، إنسان يخطيء في حق الله، ويخرج عن طاعته، فلا يفضحه لله ولا يأخذه بجريرته، ولو وقف الأمر عند هذا الحد، لكان مفهوماً مقبولاً، إنسان أخطأ ورب غفور رحيم لمن تاب وأناب. لكن الذي لا يفهم له معنى، ولا يقبل له مبرر، أن يصور نفسه حال الخطيئة، أو يمكن غيره من ذلك، وبالتالي تكون الطامة الكبرى، والبلية العظمى، ألا وهي: الفضيحة. المجاهرة بالمعصية - طريق الإسلام. بل إن مخايلها - أعني الفضيحة - لن تفارقه بحال، ولن تزايل أنظار الناظرين إليه، وهذا والله عقوبة معجلة لمن سلك هذا المسلك، وركب هذا الأمر، حيث افتضح أمره، وانتشر خزيه، فهو بمثابة من جر نفسه للهاوية، فأهلكها بيده، وأزهقها بفعله، إنه حال رزي صنعه هو بنفسه لنفسه، فاللوم كل اللوم فيما وقع وصار عائداً عليه، وصدق الله: {ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد} وفي المثل: على نفسها جنت براقش. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ٭ وكيل كلية الدعوة والإعلام لدورات المبتعثين
(في تحقيق بجريدة الجزيرة ليوم الجمعة الماضي والموافق 23 شعبان 1430هـ في العدد 13469). جريدة الرياض | كل أمتي معافى إلا المجاهرين. تناول فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله الحميِّد - الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود والمشرف العام على موقع الألوكة الإلكتروني - خطورة المجاهرة بالمعصية، بالقول: إن المجاهرة بالمعاصي من الخطورة بمكان، و قد جاء في صحيح البخاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((كلُّ أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل عملًا بالليل، فيبيت يسترُه ربُّه، فيصبح يقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، فيبيت يستره ربه، فيكشف ستر الله عنه)). وإذا ما تأمَّلنا حالَ ذلك المجاهِرِ بالمعصية ، فإننا نستطيع أن نقول: إن وجود هؤلاء المجاهرين في الأمة ينبني عليه مخاطرُ عظيمةٌ جدًّا، منها: أن فيه استخفافًا بالله - جل وعلا - فهم كما قال - سبحانه -: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ﴾ [الزمر: 67]، ولو أنهم عظَّموا الله - جل وعلا - وعرَفوا قدْره، لما استهانوا واستخفُّوا بتلك المعصية التي يبارزون الله - جل وعلا - بها. وكذلك فإن المذنب والعاصي المجاهر بذنبه لم يقتصر في الذنب على فِعْله فقط؛ بل سعى إلى إشاعته ودعوة الناس إليه، وينطبق عليه قولُ الله - جل وعلا -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾ [النور: 19]، وبلا شك هذه من أعظم مخاطر المجاهرة بالمعاصي.
اللهم أبرم لهذه الأمة.... الخطبة الثانية الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم،..... أما بعد فيا أيها الناس: اعلموا أن المعاصي شؤمٌ على صاحبها، ومن يسايره على ذلك، فما بالك بمن يجاهر بها، فمن شؤم المجاهرة بالمعصية أن الناس إذا لم ينكروا على أهلها لم تستجب لهم دعوة، أخرج الترمذي وغيره من حديث حذيفة -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم ". شرح وترجمة حديث: كل أمتي معافى إلا المجاهرين - موسوعة الأحاديث النبوية. عباد الله: إن المتأمل لحالنا يجد أن المعاصي قد ظهرت، وتفاقمت حتى عجز أهل الخير عن إنكارها، بل تبلد إحساس الكثير منها، وذلك لكثرة المساس بها وظهورها في كل طريق، وإن مما يدمي القلب أن يكون خلفها من يذكي شررها، وينفخ فيها ويروّجها، بل يدعو إلى ما هو أشنع منها، والعياذ بالله. معاشر المسلمين: ونحن في مثل هذه الأوقات من الحرج وتسلط العدو، وضعف المسلمين وخورهم، إن لم نراجع، ونأخذ على يد السفيه ونأطره على الحق أطرًا، وإلا فيخشى على هذه البلد من العقوبة. قال عمر بن عبد العزيز: " كان يقال: إن الله -تبارك وتعالى- لا يعذب العامة بذنب الخاصة، ولكن إذا عُمل المنكر جهارًا استحقوا العقوبة كلهم ".
الحمد لله. 1. أما أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً: فصحيح لقوله تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ( الزمر 53). فأمّا الصغائر فيكفرها فعل الطاعات واجتناب الكبائر للأدلة التالية: أ. قال الله تعالى إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ( النساء / 31). ب. عن ابن مسعود: أن رجلا أصاب مِن امرأة قُبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله عز وجل أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ( هود/114) ، فقال الرجل: يا رسول الله ألي هذا ؟ قال: لجميع أمتي كلهم ". رواه البخاري ( 503) ومسلم ( 2763). ج. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تُغْش الكبائر ". رواه مسلم ( 233). والأمثلة على الطاعات المكفِّرة للصغائر كثيرة ، كالصيام ، والقيام ، والوضوء ، وغير ذلك. وأما الكبائر فتحتاج إلى أعمال خاصّة لتكفيرها كالتوبة الصادقة ، وإقامة الحدّ الشّرعي على مرتكبها وغير ذلك كما في النصوص التالية: 1. عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وحوله عصابة من أصحابه -: " بايِعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف ، فمَن وفَّى منكم فأجره على الله ، ومَن أصاب مِن ذلك شيئا فعوقب في الدنيا: فهو كفارةٌ له ، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك ".
ويدخل في ذلك تفاخر الفساق والمجان بفعل المعاصي، وذلك بتذاكرهم المعاصي التي يعملونها، ولو كان بعض قولهم من الكذب، فهم داخلون في الوعيد لتحسين المنكر لبعضهم البعض. أيها المؤمنون: لقد توعد الله المذنبين والساكتين عن المنكر بعقوبات عاجلة ويزداد الأمر جرمًا إذا أعلن بالمعصية، أخرج البيهقي وغيره من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: أقبل علينا رسول الله فقال: " يا معشر المهاجرين! خصال خمس إذا ابتُليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا "، الحديث. بل إن المجاهرة بالمعاصي تؤذن بالمسخ والخسف والقذف أخرج الطبراني من حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: " سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ؛ إذا ظهرت المعازف والقينات واستُحلت الخمر ". و أخرج الترمذي وغيره من حديث عائشة -رضي الله عنها- قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: " يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف " قيل: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: " نعم إذا ظهر الخبث ". ألا فليراجع كل منا نفسه فيعرف مدى نصحه لله ورسوله قبل حلول النقم.
المجاهرة بمعنى إظهار ما ستر الله على العبد من فعله المعصية؛ كأن يُحدِّث بها تفاخرًا أو استهتارًا بستر الله تعالى، وهؤلاء هم الذين لا يتمتعون بمعافاة الله عز وجل. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وبعد: فإن الذنوب والمعاصي عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة، قال تعالى مبينًا أضرارها على العباد: { فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت:40]. وأعظم هذه الذنوب المجاهرة بها، ومعناها أن يرتكب الشخص الإثم علانية، أو يرتكبه سرًّا فيستره الله عز وجل ولكنه يخبر به بعد ذلك مستهينًا بستر الله له، قال الله تعالى: { لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [ النساء:148]، جاء في تفسيرها: "لا يحب الله تعالى أن يجهر أحد بالسوء من القول، إلا من ظُلِم، فلا يُكره له الجهر به" (تفسير القرطبي: [7/199]).
نزار قباني - حبك يا عميقة العينين - YouTube
كاظم الساهر – -حبك يا عميقة العينين تطرف تصوف. اجمل ما قال كاظم الساهر و نزار قباني. By mohamed elgamal published on 2017-12-16T221718Z Genre. Stream حبك يا عميقة العينين تطرف تصوف.
نزار قبانى - حبك يا عميقة العينين - جودة عالية - HD - YouTube
حبك يا عميقة العينين تطرف تصوف عبادة - كاظم الساهر - YouTube
كاظم الساهر#حبك يا عميقه العينين - YouTube