الدنيا تغري الإنسان بعذوبتها وتنسيه حقيقة أن لكل شيء نهاية، والأهم من ذلك تنسيه أن هناك سنناً كونية لن تسمح له مهما أوتي من قوة أن يستمر قوياً وثرياً. الموت مثل الحياة يصنع التجديد ويداول القوة والثراء بين الناس ويعلمهم أنه لا قوة دائمة ولا ضعف دائماً. رغم أن "الموت" يعني النهاية عند البعض، ويحمل صورة تراجيدية عميقة في الأذهان إلا أنه السبب في التجدد والنمو وتطور الأفكار. الخلود بمفهومنا الدنيوي يعني "السكون" واستمرار الأفكار كما هي، ولكن شاءت حكمة الله أن يكون التجدد والتطور الإنساني عن طريق أكثر الحقائق الإنسانية ألماً. الدنيا ريشة في ها و. لذلك فإنني أرى ما يحدث الآن في الصين هو درس إنساني مفتوح يذكرنا بالضعف الإنساني الأزلي، وفي نفس الوقت يشير إلى القوة الكامنة في جنسنا البشري التي تشير إلى التجدد والاستمرار والتطور. الدرس العميق الذي نعيشه هذه الأيام، وهو درس من دون شك أربك العالم، وربما جعل بعض القوى العظمى تعيد حسابها، أن الضعف والفناء يعيشان داخل الإنسان نفسه، وأنه ذهنياً وجسدياً خلق ليكون مكمناً للفناء. وباء "كورونا" ليس آخر المطاف لكنه يبين هشاشة وجودنا، فنحن مهما بلغنا من تطور وقوة يسهل فناؤنا. لا أريد أن أصور الحالة تراجيدياً، لكنه واقع أليم لا يعيه الإنسان إلا بعد فوات الأوان والغريب أنه واقع واضح جداً لكن لا يتعلم منه الناس إلا نادرًا.
الدنيا ريشه في هوا.. سعد عبد الوهاب. - YouTube
عاد كريستيانو رونالدو من الإصابة ليسجل ثلاثية رائعة ضد توتنهام وسيصمم اللاعب البرتغالي الدولي الآن على تحقيق المزيد من النجاح ضد أتلتيكو بعد أن سجل 25 هدفًا في مرمى الأحمر والبيض خلال مسيرته الاحترافية مما يجعلهم المنافس المفضل كما فاز بطل إنجلترا 20 مرة بسبعة من أصل 11 مباراة سابقة في دور الستة عشر لكن هذا سيكون أول لقاء بينهما مع أتلتيكو في إنجلترا منذ نوفمبر 1991 عندما تعادل الفريقان 1-1 في مباراة الإياب من منافسات الدور الثاني في كأس الكؤوس الأوروبية. اخبار اتلتيكو مدريد اليوم في غضون ذلك سيدخل أتليتيكو منافسات الثلاثاء بعد فوزه 2-1 على قادش في الدوري الإسباني يوم الجمعة مما يعني أن عمالقة العاصمة قد فازوا الآن في آخر أربع مباريات بالدوري مما جعلهم داخل المراكز الأربعة الأولى في البطولة كما انتصر فريق دييغو سيميوني اتلتيكو مدريد في أربع من آخر خمس مباريات في جميع المسابقات لكنهم ليسوا في سباق على اللقب هذا الموسم لذا فإن فرصتهم الوحيدة في الحصول على الألقاب هذا الموسم هي دوري أبطال أوروبا. كان أتليتيكو بعيدًا عن الإقناع في مرحلة المجموعات بكأس أوروبا هذا الموسم حيث فاز في اثنتين فقط من مبارياته الست لكن مجموع النقاط السبع جعله يحتل المركز الثاني في القسم وكان رائعًا لفترات طويلة من مباراة الذهاب ضد مان يونايتد الشهر الماضي.
في 12 جولة من عمر الموسم الماضي تلقى أتلتيكو مدريد نفس عدد الأهداف الذي تلقاه في مباراة فالنسيا وحدها، ونحن لا نتحدث عن فالنسيا العصور الذهبية، بل فالنسيا كوستا وسولير وجيديش. للتوضيح، آخر مرة تلقى أتلتيكو 3 أهداف في مباراة واحدة بالليجا كانت في الرابع من مايو 2019 على يد إسبانيول، أي قبل عامين ونصف. ولكن للبحث عما يزيد المهمة صعوبة، سنعود للوراء إلى الدوري العاشر (2013-2014)، حين عدد تقرير "بليتشر" الصادر في السابع والعشرين من ديسمبر 2013 خمسة أسباب ترفع أسهم الفريق في التتويج الذي تم بالفعل في مايو من العام التالي.. من ضمن هذه الأسباب قوة القائمة وعمقها، والعاملان قائمان حتى الآن.. السبب الثالث هو مشاكل برشلونة وريال مدريد، وبينما لا يبدو ريال مدريد في مشكلة كبيرة هذا الموسم، فإن برشلونة يعيش كارثة بالمعنى الحرفي للكلمة، وهو عامل استغله أتلتيكو في 2014 تماما كما استغله في الموسم الماضي. السبب الرابع لم يعد له أدنى وجود، وهو "قلة الضغط".. كان هذا العامل يرتبط بضعف حظوظ أي شيء لا يدعى برشلونة أو ريال مدريد في التتويج باللقب، ما يعني أن الضغط على القطبين دائما، الأمر الذي يسمح لأي ثالث صلب بالانسلال نحو اللقب دون أن يضطر للتعامل مع ضغط كونه مطالب بتحقيقه.. يرجع هذا الوصف لأيام التعامل مع أتلتيكو مدريد باعتباره الحلقة الأضعف، وليس أحد المرشحين الأبرز كما هو الحال عليه الآن.
القاهرة: الأحد، 24 أبريل 2022 02:16 م