اللهم صل وسلم على نبينا محمد بالحركات مزخرفة من الأمور التي يبحث عنها كلّ مسلمٍ ومسلمة، لما للصلاة على سيّد الخلق وخاتم المرسلين من فضلٍ عظيم، فهو عبد الله ونبيّه ورسوله ومصطفاه ومختاره وخليله ومجبتها، خير رسالةٍ أنزلت للناس هدىً ورحمةً وسراجًا منيرًا للعالمين أجمعين، لذا يهتمّ موقع المرجع بتقديم جملة من أفضل صيغ الصلاة على النبيّ الكريم مشكّلةً ومزخرفةً بالحركات، إضافةً إلى بيان معنى الصلاة عليه وحكمها في شريعة الإسلام، وما جعل لها الله -عزّ وجلّ- من الأجر العظيم.
( [1]) البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حدثنا موسى بن إسماعيل، برقم 3370، وما بين المعقوفين من حديث أبي هريرة t عند مسلم، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي ^ بعد التشهد، برقم 405. ( [2]) سورة التوبة, الآية: 103. ( [3]) المفردات، ص 490. ( [4]) سورة الأحزاب, الآية: 56. ( [5]) رواه البخاري تعليقاً, كتاب التفسير، باب قوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي... ) ، قبل الحديث رقم 4797، وحسنه الألباني رحمه الله في فضل الصلاة على النبي،ص95. ( [6]) سورة الأحزاب, الآية: 43. ( [7]) البخاري، كتاب الزكاة، باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة، برقك 1497، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الدعاء لمن أتى بالصدقة، برقم 1078. ( [8]) جلاء الأفهام لابن القيم, ص 121. اللهم صلي وسلم وبارك علي نبينا محمد بشار. ( [9]) أخرجه النسائي، كتاب السهو، نوع آخر، برقم 1292، وفي الكبرى له أيضاً، كتاب الطهارة، وجوب الغسل إذا التقى الختانان، برقم 1216، والطبراني في الكبير، 5/218، برقم 5143، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1292، وصحيح الجامع الصغير، برقم 3783. ( [10]) انظر تفسير ابن السعدي, ص788. ( [11]) مسلم، كتاب الإيمان، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، ثم يصلي على النبي ^ ، ثم يسأل الله له الوسيلة، برقم 384.
وفي رواية: (( من صلى عليَّ من أمتي صلاةً مخلصاً من قلبه، صلى اللَّه عليه بها عشر صلوات, ورفعه بها عشر درجات, وكتب له بها عشر حسنات, ومحا عنه عشر سيئات))( [12]). و أخبر صلى الله عليه وسلم أن أولى الناس به يوم القيامة, و أقربهم منه أكثرهم عليه صلاة عن إيمان, و عن محبة له و اتباع لشريعته)) ( [13]): (( إنَّ أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة))( [14]). معنى اللهم صل وسلم على نبينا محمد. و قوله تعالى " وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" ( [15]): ((أي ادعوا اللَّه أن يسلمه تسليماً تاماً, أي اسألوا اللَّه له السلامة من كل آفة في حياته, ومن كل بلاء في حشره عليه الصلاة والسلام؛ (( وَكَلَامُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ))( [16])، فقول المسلم: اللَّهم صل على محمد، يعني سلّمه من الآفات الجسدية حياً وميتاً، وكذلك يتضمّن الدعاء بالسلامة لدينه وشريعته أن يسلمها اللَّه تعالى من الأعداء، فلا يسطو عليها بتحريف أو تغيير، إلا سلَّط اللَّه عليه من يُبَيِّن ذلك, وهذا هو الواقع وللَّه الحمد والمنة))( [17]). ((فصلاة العبد على الرسول هي ثناء على الرسول, وإرادة من اللَّه أن يُعليَ ذكره، ويزيده تعظيماً وتشريفاً, والجزاء من جنس العمل, فمن أثنى على رسوله جزاه اللَّه من جنس عمله بأن يثني عليه، ويزيد تشريفه وتكريمه))( [18]).
وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الصيغة ليست منتشرة كما غيرها من أنواع الصيغ القصيرة الأخرى. حيث إنه يجب على الكثير من الأشخاص نشر صيغة ( اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين). وعلى وجه من العموم للتذكير المسلم الآخر بصيغة الصلاة الكاملة على النبي وعدم الاكتفاء بالصيغة القصيرة المتداولة بشكل شائع مثل (اللهم صل على محمد). اللهم صل وسلم على نبينا محمد ليلة الجمعة لا بد للمسلم منذ دخول وقت الجمعة والذي يبدأ من بعد الفراغ من صلاة العشاء ليلة الخميس أن يبدأ ذكر العديد من الأذكار الطيبة التي يطيب بها اللسان وتزكى بها عن النفس. ومن الأذكار التي يجب على المسلم قولها من ليلة الجمعة هي ذكر الصلاة على النبي وتذكير الغير بها على وجه النفع في الحسنات، حيث أن الصلاة على النبي يجب أن تبدأ من ليلة الجمعة. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين - طريق الإسلام. حيث أن الصلاة على النبي تيسير الأمور وتحل العقد وتنزع الشر من النفوس وترزق القلوب بالبر والتقوى والعمل الصالح. فكل أمرؤ صلى على النبي حسن عمله ورزق شفاعة النبي في الآخرة، لذا يجب على المسلم المداومة على الصلاة على النبي بوجه مكثف من ليلة الجمعة. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتشكيل يبحث العديد من الأشخاص عن صيغة الصلاة على النبي مكتوبة بالتشكيل، حيث أن تشكيل اللغة العربية الخاص بكل كلمة هو العامل المساعد الأول في نطق الكلمة على وجه من الصواب ودون أي أخطاء شفهية.
أبو العالية: "صلاةَ الله على نبيِّه: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى".
أما الوجه الأول ، فمن رواية ابن المجبر وتقدم أنه ضعيف ، وأما متابعة عبيد الله بن عمر له فتقدم أنها مرجوحة عنه. والوجه الثالث من رواية عبيد الله وأيوب ، ولكن من وجه مرجوح عنهما. أما الوجه الرابع فمن رواية مالك ، وأيوب - في الراجح عنه - ، وكلاهما ثقة ثبت. إلا أن رواته في الوجه الثاني أكثر وأوثق ، حيث تقدم أن فيهم عبيد الله ، وقيل إنه أوثق من مالك في نافع ، وعليه فالوجه الثاني أرجح في ظاهر الأمر. ولكن يمكن القول بأن الوجه الرابع محفوظ أيضًا ؛ فمالك وأيوب كلاهما ثقة ثبت ، وعدا مع عبيد الله من أثبت الناس في نافع (التهذيب 10/7) ، وعليه فلعل نافعًا سمعه من ابن عمر ، ثم سمعه من عمر ، فكان يحدث بالوجهين ، والله أعلم. ورجح الدار قطني الوجه الثاني على بقية الأوجه في العلل2/33. صحة حديث ما بين المشرق والمغرب قبلة - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. وقد رجح أبوزرعة أنه عن ابن عمر موقوف. وفيما ذهب إليه نظر ، حيث تقدم أنه في كلا الوجهين الراجحين إنما هو من رواية عمر ، وليس ابن عمر. نافع ، فهو قد روي من طرق صحيحة عن ابن عمر ، ولكن من غير رواية نافع عنه [3]. والأثر من وجهه الراجح إسناده صحيح إلى عمر ، فرجاله ثقات كما تقدم ، والله أعلم. وله شاهد صحيح مرفوع عن أبي هريرة: أخرجه الترمذي 1/173 ، كتاب الصلاة ، باب ما جاء أن ما بين المشرق والمغرب قبلة ، رقم 344 ، عن الحسن بن بكر المروزي ، عن المعلى بن منصور ، عن عبدالله بن جعفر المخرمي ، عن عثمان بن محمد الأخمسي ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين المشرق والمغرب قِبلة))؛ رواه الترمذي. المفردات: ((المشرق)): الشرق. شرح حديث ما بَيْن المَشْرِق والمَغْرِب قِبْلة. ((المغرب)): الغرب. البحث: هذا الحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه من طريق أبي معشر، وقد تابع أبا معشر عليه عليُّ بن ظبيان قاضي حلب، وأبو معشر وعلي بن ظبيان ضعيفان. وقد روى هذا الحديث أيضًا الحاكم والدارقطني، وأخرجه الترمذي من طريقٍ غير طريق أبي معشر، وقال: حديث حسن صحيح. وقد خالفه البيهقي، فقال بعد إخراجه من هذا الطريق: هذا إسنادٌ ضعيف، وسببُ الضعف في هذا الإسناد أيضًا أنه تفرَّد به عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق عن المقبري، وقد اختلف فيه، فقال علي بن المديني: إنه روى أحاديث مناكير، ووثَّقه ابن معين وابن حبان. على أن هذا الحديث لا يمكن أن يكون عامًّا في سائر البلاد، وإنما هو بالنسبة إلى المدينة المشرَّفة وما وافق قِبْلتَها.
انظر تهذيب الكمال 29/298، سير النبلاء 5/95، التهذيب 10/412. تخريج الحديث: روى نافع هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى بعض الرواة عنه: أولًا: رواه ابن المجبر، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا. ثانيًا: ورواه عبيدالله بن عمر، واختلف عليه: 1- فرواه ابن نمير، عن عبيدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا. 2- ورواه جماعة، عن عبيدالله، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، موقوفًا. وتوبع عبيد الله بن عمر على هذا الوجه. 3- ورواه حماد بن مسعدة ، عن عبيدالله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، موقوفًا. ثالثًا: ورواه أيوب السختياني، واختلف عليه: 1- فرواه إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن نافع، عن عمر. وتابع أيوبًا على هذا الوجه: مالك. 2- ورواه معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفًا عليه. ما بين المشرق والمغرب قبلة مرحة. وفيما يلي تفصيل ما تقدم: أولًا: رواه ابن المجبر، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا: أخرجه الدار قطني 1/271- ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (2/ق33/أ) -. من طريق جابر بن الكردي. والحاكم 1/206 - وعنه البيهقي في الكبرى 2/9 -، من طريق سعيد بن مسعود. كلاهما عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عبدالرحمن بن المجبر، به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح قد أوقفه جماعة على عبدالله بن عمر.
الحمد لله. استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة ، والواجب على كل مصل أن يتحرى جهة القبلة في صلاته ، وأن يجتهد في ضبطها لصلاته ، إما عن طريق العلامات أو الآلات الدالة عليها ، إن كان يمكنه ذلك ، أو عن طريق خبر الثقات من أهل المكان ، الذين لهم معرفة بجهة القبلة.
ورواه الترمذي ، عن محمود بن غيلان ، عن وكيع. وابن ماجه ، عن يحيى بن حكيم ، عن أبي داود ، عن أبي الربيع السمان. ورواه ابن أبي حاتم ، عن الحسن بن محمد بن الصباح ، عن سعيد بن سليمان ، عن أبي الربيع السمان واسمه أشعث بن سعيد البصري وهو ضعيف الحديث. وقال الترمذي: هذا حديث حسن. ليس إسناده بذاك ، ولا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان ، وأشعث يضعف في الحديث. قلت: وشيخه عاصم أيضا ضعيف. قال البخاري: منكر الحديث. ما بين المشرق والمغرب قبلة مرحه. وقال ابن معين: ضعيف لا يحتج به. وقال ابن حبان: متروك ، والله أعلم. وقد روي من طرق أخرى ، عن جابر. وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسير هذه الآية: حدثنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل ، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب ، حدثني أحمد بن عبيد الله بن الحسن ، قال: وجدت في كتاب أبي: حدثنا عبد الملك العرزمي ، عن عطاء ، عن جابر ، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيها ، فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة ، فقالت طائفة منا: قد عرفنا القبلة ، هي هاهنا قبل السماك. فصلوا وخطوا خطوطا ، فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة. فلما قفلنا من سفرنا سألنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فسكت ، وأنزل الله تعالى: ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) ثم رواه من حديث محمد بن عبيد الله العرزمي ، عن عطاء ، عن جابر ، به.