فضل قراءة القران في رمضان عظيم فشهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، ويظهر ذلك من خلال قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ} ، فقد نزل القرآن بالتحديد في ليلة القدر من شخر رمضان، ويظهر ذلك من خلال قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}، وليلة القدر في الليالي العشر الأخيرة من الشهر الكريم، وتعتبر تلاوة آيات القرآن من الأمر المُسحتبه جدًا عند الله في هذا الشهر، ومن خلال السطور التالية على موسوعة سنعرض لكم فضل قراءة القرآن وختمه في الشهر الكريم.
فضل قراءة القران في شهر رمضان عند اهل البيت أمر عظيم يجب معرفته، بالطبع إن قراءة القرآن الكريم لها فضل كبير عن باقي شهور العام، ويوجد الكثير من الروايات والأحاديث التي تؤكد ذلك، ولكن لا يعني ذلك أنه ليس هناك فضل لقراءته في باقي الأشهر، حيث أن لقراءة القرآن الكريم فضل وأهمية كبيرة في أي وقت. فضل قراءة القران في رمضان. فضل قراءة القران في شهر رمضان عند اهل البيت لقد جاءت العديد من الروايات من أهل البيت عن فضل قراءة القرآن في شهر رمضان بشكل خاص منها ما قاله أبي جعفر الباقر "لكل شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان". (الكافي)، ولا ننسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عند استقباله لشهر رمضان في خطبته التي قال فيها "ومن تلا فيه آيةً من القرآن، كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور". ويقول الإمام الرضا (الحسنات في شهر رمضان مقبولةٌ، والسيئات فيه مغفورةٌ من قرأ في شهر رمضان آيةً من كتاب الله عزّ وجلّ، كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور"، وجميع هذه الروايات والأحاديث المؤثرة تؤكد على فضل قراءة القرآن في شهر رمضان عند أهل البيت وبأن أجر قراءة آية منه تعادل أجر ختم القرآن في أي شهر آخر. [1] فضل قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان في الأخرة نزل القرآن الكريم على النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في شهر رمضان المعظم، وذلك تكريم للشهر بنزول القرآن فيه، ويقول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).
قراءة القرآن الكريم فضل قراءة القرآن الكريم يوميا.. جعل الله -عز وجل- قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال، حيث إن ختم القرآن الكريم فيه خير عظيم وفائدة كبيرة،و قراءة القرآن نور يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، ولقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه البخارى، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله - صلى الله عليه وسلم-:«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم. فضل قراءة القرآن في رمضان - سطور. وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن يكون، فيغترف من فيض هداه يوميًَّا، فهو الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب، وقراءة القرآن الكريم من حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، وتجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجرًا ولا لأحكامه معطلًا، كما أن انتظام المسلم بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، يترتب عليه آثار عظيمة النفع على المسلم.
هناك دعاء لختم القرآن للشيخ الشعراوي تعد من أجمل الأدعية التي كان يقولها وسنعرضها لكم، كما يستحب الدعاء بها وخاصة في هذه الأيام المباركة، العشر الأواخر من شهر رمضان ، كذلك في الليالي الوترية وانتظار المسلمين فيهم لليلة القدر بمزيد من الأدعية داعين الله القبول. تعرف علي فضل قراءة القرآن الكريم في رمضان | عرب نت 5. دعاء ختم القرآن للشعراوي «اللهم إنك قلت وقولك الحق المبين، وأنت أصدق القائلين، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً، قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً، اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق». «اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير. لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً. "
[٣] أحب الأعمال إلى الله تعالى هل تخصيص ورد بعينه من القرآن يُعدّ بدعة؟ فيجب على المسلم ألّا يترك قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان ولا في غيره؛ وذلك للفضل العظيم الذي يناله المسلم من تلاوته، كما يجب الإكثار من تلاوته في رمضان، بل وجَعْل آياته وردًا له في كل يوم مهما كان قليلًا وليس في ذلك بدعة؛ إذ أحب الأعمال إلى الله -تعالى- هي التي يداوم عليها الإنسان ولا يتركها، وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: أَدْوَمُهُ وإنْ قَلَّ". [٦] [٧] مضاعفة الأجر والثواب ما أقلّ ما يؤجر عليه الإنسان من القرآن الكريم؟ كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حريصًا على قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان لعلمه بالأجر والثواب العظيم الذي يناله قارئ القرآن، ففي شهر رمضان تتضاعف الأعمال وكل حرف من حروف القرآن الكريم فيه عشر حسنات، فقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "أمَا إنِّي لا أَقولُ: "الم" حرفٌ، ولكن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ". [٨] [٧] مداومة السلف على قراءة القرآن في رمضان كم مرة كان الإمام الشافعي يختم القرآن في رمضان؟ كان السلف الصالح -رضي الله عنهم- يكثرون من قراءة القرآن في شهر رمضان، فقد عرفوا بركته وحرصوا على تدبره وحفظه، واغتنام أجر قراءته في شهر رمضان، فكان الإمام الشافعي -رضي الله عنه- يختم القرآن في كل يوم من رمضان مرتين؛ مرة في النهار ومرة في الليل، وكان الإمام مالك -رضي الله عنه- يتفرغ في شهر رمضان لمجالس القرآن الكريم وتلاوته ويترك ما سواها من مجالس.
لكن لا يعتبر ختمة كاملة إلا إذا قرأت القرآن كله، والختم في التراويح في شهر رمضان ليس بواجب، بل هو مستحب فقط، وعليه فكلما ازدادت الأمة تمسُّكًا بالقرآن قراءة وحفظًا، تلاوة وتدبُّرًا، عملاً وتطبيقًا، زاد الخير فيهم، ونمى الفضل، وعظم النُّبل بحسب تمسكهم بكتاب الله – جلّ وعلا وعن فضل تلاوة القرآن في شهر رمضان: الشعور بالسكينة والطمأنينة والراحة بتلاوة القرآن والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق. القران الكريم معلّم الغة العربية فقراءته تقوي الحصيلة اللغوية، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات جيدة، فيألف بهم، ويألفون به. التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان. رفع القدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب رضا الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه. الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.
- تعلُّم تلاوته، وتعليمه لغيره إن أمكن، وأن يبدأ بأهل بيته فى ذلك؛ فهو أولى. فوائد قراءة القرآن الكريم - تشفي الإنسان من الحيرة التي تصيبه، كما أنّ قراءته تبعد عن اليأس والإحباط. - يبين المساواة بين الرجل والمرأة في التكليف، والتشريف، والمسؤولية. - يبعد الإنسان عن الخوف، والخرافات، والأوهام. - يقدم تفسيرًا دقيقًا للحياة، والكون، والإنسان. - يبعد الإنسان عن جميع انواع الشبهات. - يلقي في قلب القارئ الطمأنينة والسكينة. آثار هجر القرآن الكريم - كثرة الهمّ والحزن في الحياة، فالحياة مليئة بالمشاكل والهموم، ومن فقد نور القرآن لن يتمكن من الوقوف في وجه هموم الحياة. - إظلام النفس، ووحشة القلب، حيث يشعر المسلم الهاجر لكتاب الله بظلمة في نفسه، تنعكس على سلوكه اليومي، وعلى مزاجه العام. - قلَّة بركة الرزق، فيشعر أنَّ الرزق رغم وفرته باستمرار لا بركة فيه أبدًا، وأنَّه لا يكفي حتى معاشه اليومي. - نفور في العلاقات الاجتماعيَّة. - اضطراب النفس، والشعور بالتوتر. - حرمان العبد من فضل التلاوة والتعبد بها: فقد فوت العبد على نفسه بهجرانه للقرآن أجرًا عظيمًا، وفضلًا كبيرًا. - الحرمان من شفاعته له يوم القيامة: فقد جاء في الحديث: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» - تغلب الشيطان وأعوانه من شياطين الجن والإنس: فذكر الله تعالى خير حافظ للعبد، فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.
وإلا: فما لجرح بميتٍ إيلامُ. 8- العفو عن الخلق: فإن الحقد غمامةٌ سوداء تُظِلُّ القلب، وسحابة كئيبة تُخيّم على الصدر، مؤذِنةٌ بأمطارٍ من الهمّ والنكد، حتى إذا ما عفى الإنسانُ عن أخيه، وعمن أخطأ عليه؛ رفعه الله، وزاده عزّة، وانشرح صدرُه، حتى ربما بكى من أثر انقشاع تلك الغمامة: « وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ » [4].
فصل في أسباب شرح الصدور وحصولها على الكمال له صلى الله عليه وسلم فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيد ، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. قال الله تعالى: ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) [ الزمر 22]. وقال تعالى [ ص: 23]: ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء) [ الأنعام 125]. فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر ، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه ، ومنها: النور الذي يقذفه الله في قلب العبد ، وهو نور الإيمان ، فإنه يشرح الصدر ويوسعه ويفرح القلب. فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج ، وصار في أضيق سجن وأصعبه. وقد روى الترمذي في " جامعه " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح. أعظم أسباب شرح الصدر - إسلام ويب - مركز الفتوى. قالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله ؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزوله). فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور ، وكذلك النور الحسي ، والظلمة الحسية ، هذه تشرح الصدر ، وهذه تضيقه. ومنها: العلم ، فإنه يشرح الصدر ، ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا ، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس ، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع ، وليس هذا لكل علم ، بل للعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو العلم النافع ، فأهله أشرح الناس صدرا ، وأوسعهم قلوبا ، وأحسنهم أخلاقا ، وأطيبهم عيشا.
وإذا كانت الآية {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} غير منسوخة وغير قابلة للنسخ، فهي أيضا غير مخصصة وغير قابلة للتخصيص. وأقل ما يقال في هذا المقام، هو أن الآية جاءت بصيغة صريحة من صيغ العموم، فلا يمكن تخصيصها إلا بدليل مكافئ ثبوتا ودلالة. قال العلامة ابن عاشور: "وجيء بنفي الجنس [لا إكراه]، لقصد العموم نصا، وهي (أي الآية) دليل واضح على إبطال الإكراه على الدين بسائر أنواعه... ". إذا تقرر أن هذه الآية محكمة غير منسوخة، وعامة غير مخصوصة، وإذا كان هذا واضحا وصريحا بلفظ الآية ومنطوقها، فلننظر الآن في بعض الاعتراضات والاستشكالات الواردة في الموضوع، وأهمها أمران: الأول: ما ثبت في عدد من النصوص القرآنية والحديثية وكذلك في السيرة النبوية الفعلية، من قتال للمشركين حتى أسلموا... وهكذا تم "إكراه" معظم مشركي العرب على الدخول في الإسلام، كما يقال. تقديم المصلحة على النص ينزع التطرف - جريدة الوطن السعودية. الثاني: حد الردة، فإنه "إكراه" على البقاء في الإسلام، وبذلك اعتبر هذا الوجه من وجوه الإكراه خارجا عن مقتضى الآية وعمومها.... حد الردة وبخصوص الأمر الثاني، وهو قتل المرتد، أرى من المفيد ومن الضروري التذكير ببعض القواعد المنهجية، التي تنطبق عليه وعلى سابقه وعلى نظائرهما.
ومنها: الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه والنفع بالبدن وأنواع الإحسان ، فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرا ، وأطيبهم نفسا ، وأنعمهم قلبا ، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا ، وأنكدهم عيشا ، وأعظمهم هما وغما. وقد ( ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح مثلا للبخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد ، كلما هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه وانبسطت حتى يجر ثيابه ويعفي أثره ، وكلما هم البخيل [ ص: 25] بالصدقة لزمت كل حلقة مكانها ولم تتسع عليه) فهذا مثل انشراح صدر المؤمن المتصدق ، وانفساح قلبه ، ومثل ضيق صدر البخيل ، وانحصار قلبه. شرح صدر العبد للاسلام - أفضل إجابة. ومنها الشجاعة ، فإن الشجاع منشرح الصدر ، واسع البطان ، متسع القلب ، والجبان أضيق الناس صدرا ، وأحصرهم قلبا ، لا فرحة له ولا سرور ، ولا لذة له ، ولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمي ، وأما سرور الروح ولذتها ونعيمها وابتهاجها فمحرم على كل جبان ، كما هو محرم على كل بخيل ، وعلى كل معرض عن الله سبحانه ، غافل عن ذكره ، جاهل به وبأسمائه تعالى وصفاته ودينه ، متعلق القلب بغيره. وإن هذا النعيم والسرور يصير في القبر رياضا وجنة ، وذلك الضيق والحصر ينقلب في القبر عذابا وسجنا.
4- وذكر الله عز وجل: مِن أعظم أسباب شرح الصدر، كيف لا! وخالق هذه الصدور العالم بما يُؤنسها ويَشرحها يقول: { أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد من الآية:28]، فمَن لم يطمئن قلبُه بالذكر، ولم يرتح لسماع الآيات والعظات؛ ففي قلبه مرضٌ ولا شك، فليبادر إلى علاجه في مشافي القرآن والسنة، وإلا: { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الزمر من الآية:22]. 5- والإحسان إلى الخلق: ونفعُهم بما يَقدر عليه الإنسانُ مِن جاهٍ أو مالٍ أو بدَنٍ أو غيرها من أنواع الإحسان؛ كل ذلك من أسباب شرح الصدور، ولا تكاد ترى كريمًا محسنًا إلا وتجده منشرح الصدر، طيب البال، وبعكس ذلك البخيل بماله أو جاهه أو غيرهما؛ فله من نكد العيش وعِظَمِ الهم ّ نصيبٌ وافر. 6- تطهير القلب من أمراضه: كالحسد والحقد والنفاق، فإن هذه الصفات إذا وُجدت في القلب لم يَكَد يَنتفع بما ذَكَرنا، إلا كما يُنتفع باللبن إذا خالطه الماءُ الكثير الذي يُفسِده، بل وجودها منافٍ لكمال التوحيد، وبعيد عن آثار العلم. 7- التقليل من الكلام والأكل والنوم والمخالطة الزائدة عن حدها: فإن هذه الأشياء -وإن كانت مباحة- إذا زادت عن حدّها المعقول أورثت في القلب قسوة، وفي البدن ثقلًا عن الطاعات، وفي الصدر ضيقًا وحسرة، فأما إن وقع الشخصُ في المحرم من هذه الأمور، كالغيبة والنميمة والكذب، والنوم عن الواجبات، أو النظر إلى المحرمات؛ فلا تسأل عن القسوة حينها، إن كان في القلب حياة!