وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون (117) سورة هود - YouTube
﴿وما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرى بِظُلْمٍ وأهْلُها مُصْلِحُونَ﴾ عَطْفٌ عَلى جُمْلَةِ ﴿واتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ﴾ [هود: ١١٦] لِما يُؤْذِنُ بِهِ مَضْمُونُ الجُمْلَةِ المَعْطُوفِ عَلَيْها مِن تَعَرُّضِ المُجْرِمِينَ لِحُلُولِ العِقابِ بِهِمْ بِناءً عَلى وصْفِهِمْ بِالظُّلْمِ والإجْرامِ، فَعَقَّبَ ذَلِكَ بِأنَّ نُزُولَ العَذابِ مِمَّنْ نَزَلَ بِهِ مِنهم لَمْ يَكُنْ ظُلْمًا مِنَ اللَّهِ - تَعالى - ولَكِنَّهم جَرُّوا لِأنْفُسِهِمُ الهَلاكَ بِما أفْسَدُوا في الأرْضِ واللَّهُ لا يُحِبُّ الفَسادَ. وصِيغَةُ ﴿وما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ﴾ تَدُلُّ عَلى قُوَّةِ انْتِفاءِ الفِعْلِ، كَما تَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ - تَعالى: ﴿ما كانَ لِبَشَرٍ أنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الكِتابَ﴾ [آل عمران: ٧٩] الآيَةَ في آلِ عِمْرانَ، وقَوْلِهِ: ﴿قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أنْ أقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ﴾ [المائدة: ١١٦] في آخِرِ العُقُودِ فارْجِعْ إلى ذَيْنِكَ المَوْضِعَيْنِ. والمُرادُ بِـ (القُرى) أهْلُها، عَلى طَرِيقَةِ المَجازِ المُرْسَلِ كَقَوْلِهِ: ﴿واسْألِ القَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢]. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة هود - قوله تعالى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون - الجزء رقم7. والباءُ في بِظُلْمٍ لِلْمُلابَسَةِ، وهي في مَحَلِّ الحالِ مِن رَبُّكَ أيْ لَمّا يُهْلِكِ النّاسَ إهْلاكًا مُتَلَبِّسًا بِظُلْمٍ.
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون - القارئ اسلام صبحي - YouTube
د. محمد المجالي* عظيم شأن هذا القرآن؛ هداية وإرشادا وإعجازا. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة هود عليه السلام - قوله تعالى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون - الجزء رقم6. فهو النور والهدى والروح والفرقان، والذكر والبركة والشفاء؛ ما من كلمة إلا في موضعها، وما من آية من آياته إلا وفي سياقها المكاني المباشر حيث مجموعة الآيات، وفي سياقها الكلي بانتمائها لتلك السورة، بل بعلاقتها بآيات القرآن كله. هذه آية من آخر سورة هود، السورة التي تحدثت عن قصص أقوام خاصين في مسألة التجبر والعتو والعناد، حيث كانت قصص نوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى، عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام. وتميزت السورة ببيان العذاب الذي حل بقوم كل من هؤلاء الأنبياء، وختم مشهد العرض بقوله تعالى: "ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ * وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ" (هود، الآيات 100-102). فقد ظلمت هذه الأقوام أنفسها بتكذيبها وتجبرها عن اتباع الحق، فكان الأخذ الأليم الشديد، وما أسعفتهم آلهتهم التي عبدوها؛ فهي لا تملك من أمرها شيئا، ليكتشف الناس هذه الحقيقة ولكن بعد فوات الأوان.
فهؤلاء مخلوقون، وأنّا للمخلوق أن تقف إرادته أمام الخالق! وهنا الحسرة والندامة. فينبغي أن نراجع أنفسنا الآن في شأن حقيقة عبادتنا لله، وتوكلنا عليه وولائنا له. ويستمر سياق السورة في آخرها في توجيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأمته، حيث مشهد من مشاهد الآخرة للسعداء والأشقياء، وتحذير للنبي من أن يكون في مرية مما يعبد هؤلاء؛ فما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل، وسوف يوفون نصيبهم غير منقوص. وكذلك لفت نظر إلى قوم موسى، وكيف اختلفوا في كتابهم. وهي لفتة أن لا يكون بيننا الاختلاف في القرآن. ثم الأمر للنبي ومن تبعه بالاستقامة والبعد عن الطغيان، والنهي عن الولاء لغير المؤمنين، والاستعانة على ذلك بالصلاة والصبر. ثم الحديث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدال على حيوية الأمة واعتزازها بمنهجها، وعدم رضوخها للدعة والكسل مهما كانت الظروف؛ وهنا يأتي قوله تعالى: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" (هود، الآية 117). فهي سنته تعالى أن لا يهلك أي قرية ما دام فيها مصلحون. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 117. ونلحظ أن اللفظ هو "مصلحون" لا "صالحون"؛ فالصلاح وحده لا يكفي، بل لا بد من الإصلاح. فالصلاح أمر مهم، ولكنه يقتصر على صاحبه، فيما الإصلاح أمر يتعدى صاحبه إلى غيره، وهي من أهم صفات المسلم، بل لا ينجو من الخسران إلا بها، كما نصت على ذلك سورة العصر بكلماتها المختصرة البسيطة، حين أقسم الله تعالى بالعصر على أن الإنسان لفي خسر، إلا من جمع هذه الأمور الأربعة معا، "إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" (العصر، الآية 3).
صلاة المغرب: يبدأُ وقتها من غروب الشمسِ إلى ظهورِ الشفق. صلاة العشاء: يبدأ وقتها من مغيبِ الشفق الأحمر إلى ثلث الليل أو إلى نصفه حسب مذهب الشافعية. وهكذا نكون قد تعرّفنا حكم تأخير الصلاة عن وقتها، فالصلاة تعدُّ من أعظمِ وأهمِّ أركان الإسلام، وإنَّ أوَّل ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من أعماله كلِّها الصلاة، فلا بدّ أن يحافظ عليها المسلم في وقتها قدر استطاعته. المراجع ^ صحيح مسلم, علي بن أبي طالب،مسلم،627، صحيح. سورة الماعون, الآية 4-5 صحيح الجامع, أبي قتادة،الألباني،807، صحيح ^, حكم تأخير الصلاة عن وقتها, 20-06-2021 صحيح الجامع, عبدالله بن عمرو،الألباني، 7115،خلاصة حكم المحدث: صحيح فتح الباري لابن حجر, عبدالله بن عباس، ابن باز،1/524، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن صحيح مسلم, أبو برزة الأسلمي،مسلم، 647، خلاصة حكم المحدث: صحيح ^, استحباب تأخير العشاء ووجوب أدائها مع جماعة المسجد, 20-06-2021 ^, بداية ونهاية أوقات الصلاة, 20-06-2021
ثالثًا: من الإجماع نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ حزمٍ [1013] قال ابنُ حزمٍ: (أمَّا تعمُّد تأخيرها عن وقتها فمعصيةٌ بإجماعِ مَن تقدَّم وتأخَّر، مقطوع عليه متيقَّن). ((المحلى)) (2/211). وقال أيضًا: (واتَّفقوا أنَّ الصلاة لا تسقُط، ولا يحِلُّ تأخيرها عمدًا عن وقتِها). ((مراتب الإجماع)) (ص:25). ، وابنُ تَيميَّة [1014] قال ابنُ تيميَّة: (وقد اتَّفق المسلمون على أنه لا يجوز تأخيرُ صلاة النهار إلى الليل، ولا تأخيرُ صلاة اللَّيل إلى النهار؛ لا لمسافر ولا لمريض ولا غيرهما). ((مجموع الفتاوى)) (3/428). وقال أيضًا: (فالمريض له أن يؤخِّر الصومَ باتِّفاق المسلمين، وليس له أن يؤخِّر الصلاة باتِّفاق المسلمين، والمسافر له أن يؤخِّر الصيام باتِّفاق المسلمين، وليس له أن يؤخِّرَ الصلاة باتِّفاق المسلمين). ((مجموع الفتاوى)) (22/31) وقال ابنُ رجب: (وشذَّت طائفةٌ، فرخَّصت في تأخير الصلاة عن الوقت بحضور الطَّعام - أيضًا - وهو قولُ بعض الظاهريَّة، ووجه ضعيف للشَّافعيَّة، حكاه المتولى وغيرُه). ((فتح الباري)) (4/109). وقال أيضًا: (وقد تقدَّم أنَّ الأوزاعيَّ وأصحابه - ومنهم: الوليد بن مُسلِم - يَرونَ جوازَ صلاة شدَّة الخوف للطالب، كما يجوز للمطلوب، وهو روايةٌ عن أحمد، وأنَّهم يَرَونَ تأخيرَ الصَّلاة عن وقتها إذا لم يَقدِروا على فِعلها في وقتها على وجه تامٍّ).
Yousef_01 4 2015/10/24 (أفضل إجابة) فإنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر معتبر شرعاً كنوم أو نسيان أو غفلة أو جمع تأخير في الحالات التي يجوز فيها، ومن أخر الصلاة عن وقتها من غير عذر فقد أثم إثماً عظيماً، وتعرض للوعيد الذي توعد الله به الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها حيث يقول سبحانه وتعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}
[١٣] حكم القضاء لمن أخّر الصلاة عن وقتها يُعدّ تأخير الصلاة بِعُذرٍ من الأعمال التي توجب قضاء الصلاة، وأمّا إذا كان ذلك من غيرِ عُذرٍ فقد ارتكب الإنسان فعلاً من الموبقات، [١٤] ويرى الأئمة الأربعة وُجوب القضاء عليه حتّى وإن تركها بغير عُذرٍ، ولكنّه يكون قد ارتكب إثماً كبيراً، وأمّا تأخيرها لِبعدِ وقتها بِعُذر فيوجبُ القضاء فور انتهاءِ العُذر، [١٥] وجاء عن الشافعيّة أنّ تأخير الصلاة بسبب النسيان يُعدُّ عُذراً إذا لم يكن سببه التقصير، فلا يُعدُّ المسلم آثماً بِتأخيره حينئذٍ. [١٦] المراجع ↑ عبد المحسن العباد البدر، شرح الأربعين النووية ، صفحة 22، جزء 10. بتصرّف. ↑ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، فتاوى نور على الدرب ، صفحة 97-98، جزء 7. بتصرّف. ↑ سورة الماعون، آية: 4-5. ^ أ ب محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 450، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 627، صحيح. ↑ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار (1425 هـ)، الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم (الطبعة العاشرة)، الرياض: مدار الوطن للنشر، صفحة 107-108.
أما الفريضة فالأحوط عدم أدائها في الكعبة أو في الحجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولأن بعض أهل العلم قالوا: إنها لا تصح في الكعبة ولا في الحجر لأنه من البيت. وبذلك يعلم أن المشروع أداء الفريضة خارج الكعبة وخارج الحجر تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وخروجا من خلاف العلماء القائلين بعدم صحتها في الكعبة ولا في الحجر، والله ولي التوفيق. س: غالبا ما تفوتني صلاة العصر، وأصليها في المنزل وذلك بسبب عملي الذي لا ينتهي إلا بأذان العصر، وأخرج من العمل وأنا مرهق وليس لدي وقت للراحة والأكل ولا أقدر على الصلاة في وقتها. فهل يصح لي الصلاة في البيت وتأخير الصلاة عن وقتها (١) ؟ ج: ليس ما ذكرته عذرا يسوغ لك تأخير الصلاة مع الجماعة، بل الواجب عليك أن تبادر إليها مع إخوانك المسلمين في بيوت الله عز وجل، ثم تكون الراحة وتناول الطعام بعد ذلك، لأن الله سبحانه أوجب عليك أداء الصلاة في وقتها مع إخوانك المسلمين في الجماعة وليس ما ذكرته عذرا شرعيا في تأخيرها، ولكن ذلك من خداع الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ومن ضعف الإيمان وقلة الخوف من الله عز وجل فاحذر هواك وشيطانك ونفسك الأمارة بالسوء تحمد العاقبة وتفوز بالنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.
وقاك الله شر نفسك وأعاذك من نزغات الشيطان. (١) - ج ١٢ ص ٢٨