قال الذهبي في ((المهذب)) (1/487): على غرابتِه سندُه جيِّد، وقوَّى إسنادَه ابنُ حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/409). 2- عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسكُتُ بين التَّكبيرِ والقراءةِ، فقلتُ: بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهَ، في إسكاتِك بين التَّكبيرِ والقراءةِ ما تقولُ؟ قال: أقولُ: اللهمَّ باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعَدْتَ بين المشرِقِ والمغرِبِ، اللهمَّ نقِّني مِن الخطايا كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَسِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ)) رواه البخاري (744) واللفظ له، ومسلم (598). 3- عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رجلًا جاء فدخَل الصَّفَّ وقد حفَزه النَّفَسُ، فقال: الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيه، فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه، قال: أيُّكم المتكلِّمُ بالكلماتِ؟ فأرَمَّ القومُ، فقال: أيُّكم المتكلِّمُ بها؟ فإنَّه لم يقُلْ بأسًا، فقال رجلٌ: جئتُ وقد حفَزني النَّفَسُ فقُلتُها، فقال: رأيتُ اثنَيْ عشَرَ ملكًا يبتدِرونها أيُّهم يرفَعُها)) رواه مسلم (600). دعاء الاستفتاح - ويكيبيديا. 4- عن ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما قال: ((بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ قال رجلٌ في القومِ: اللهُ أكبَرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن القائلُ كذا وكذا؟ قال رجلٌ مِن القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عجِبْتُ لها، كلمةٌ فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، قال ابنُ عُمَرَ: فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ذلك)) رواه مسلم (601).
كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينوع في السنة لفائدتين الفائدة الأولى أن الإنسان لا يثابر في نوع واحد؛ لأنه إذا استمر الشخص في نوع ما، يصبح هذا النوع طبيعيًا، لذلك، إذا أهملته. ستجد نفسك تقول هذا التذكير بشكل تلقائي، حتى لو لم يكن مقصودًا؛ لأنه أصبح أمرًا طبيعيًا في كل مرة، ولكن إذا كان الذكر متنوعًا، وأحيانًا يأتي الشخص بهذا، وأحيانًا بهذا، فهنا يلمس قلبه وتطلب فهم ما يقوله. يبدو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يسهل الأمة، وأن يأتي شخص بهذا مرة وبهذا مرة حسب ما يناسبه؛ بسبب هاتين الميزتين، تحدث بعض العبادات على وجوه مختلفة. محل دعاء الاستفتاح - إسلام ويب - مركز الفتوى. شاهد أيضًا: دعاء رمضان بالأيام دعاء الاستفتاح الدعاء الذي يفتح فيه المسلم صلاته وهو مقدمة للصلاة، الصلاة صلة بين العبد وربه، ومن آداب الكلام الأنيق أن تبدأ بمقدمة مختصرة، ولذلك جاء هذا الدعاء في بداية الصلاة، فالدعاء من العبادات الهامة لسؤال الله تعالى. حيث يطلب العبد من الله أن يكون له الخير، وهو من أفضل العبادات التي يحبها الله، فهناك العديد من الصيغ التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمكن للمسلم اختيار واحد منهم يستفتح صلاته. الأولى (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله).
السؤال: أيضاً له سؤال أخير، يقول: إذا استفتحت في صلاة الفرض هل علي أن أعيده في صلاة السنة؟ مع تحياتنا لكم. الجواب: الشيخ: نعم، دعاء الاستفتاح يكون في أول كل صلاة، سواء كانت فريضة أو نافلة، فإذا استفتحت في صلاة الفريضة فإنه لا يجزئك عن الاستفتاح في صلاة النافلة؛ لأن لكل صلاة حكمها، حتى لو كنت في نوافل متعددة كصلاة الليل، فإنك إذا استفتحت في نافلة وأتيت في نافلة أخرى تستفتح فيها، وبهذا نعرف أن ما يفعله بعض الأئمة في صلاة التراويح حيث يستفتح بأول تسليمه ولا يستفتح البقية أنه تقصير منه أو قصور، وتكون تقصيراً إن ترك الاستفتاح عن مشروعيته، أو قصوراً إن كان لا يدري، وإلا فلكل ركعتين تنفصل إحداهما عن الأخرى استفتاح خاص بها. وبهذه المناسبة أيضاً أقول: إن بعض الأئمة نسأل الله لنا ولهم الهداية في قيام رمضان يسرعون إسراعاً فاحشاً بحيث لا يتمكن المأمومون من ملاحقتهم ومتابعتهم، وهذا حرام عليهم، لا يجوز لأن الإنسان إذا كان إماماً فهو مؤتمن، فيجب عليه أن يأتي بأجمل كمال الوارد لأجل ألا يفوت على المؤمنين المشروع والسنة، وقد ذكر أهل العلم أنه يكره للإمام سرعة تمنع المأموم فعل ما يسن، فكيف بسرعة تمنع المأموم فعل ما يجب كما هو موجود في كثير من المساجد في قيام رمضان؟!
فقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: لم يصح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه على صلاة فريضة، أو أن أصحابه رحمهم الله فعلوا ذلك على حد علمنا، وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم بعد الصلاة بدعة لا أصل لها. وقال ابن القيم: وأمّا الدعاء بعد صلاة القبلة أو الجماعة: فهذا ليس ممّا فعله النبي صلى الله عليه وسلم إطلاقا. لم يرد بإسناد صحيح أو حسن. وأمّا فعل ذلك غيكون بعد صلاة الفجر والعصر، لم يفعل ذلك ولا أحد من خلفائه، ولم يعلّم أمته ذلك. بل هذا أمر ظنّ البعض أنّه يحسن القيام به لقضاء ترك السنة بعد تلك الصلاة. وقد أذاع النبي صلى الله عليه وسلم معظم الأدعية المتعلقة بالصلاة أثناء الصلاة، وأمرنا أن نصليها فيها. وهذا يليق بحال المصلي، فإنّه يواجه ربه ويتحدث معه ما دام يصلي. عندما يسلم هذا الحديث ينتهي ولم يعد واقفا أمامه وقريبًا منه. فلماذا لا يطلب منه وهو يتحدث معه ويقترب منه ويلتفت إليه، ثم يسأله وهو يبتعد عنه؟ ممّا لا شك فيه أنّه من الأفضل فعل العكس. وهناك نقطة أخرى خفية، وهي أن المصلي إذا فرغ من الصلاة، وذكر الله تعالى، وأعلن وحدته، وسبحه وحمده وعظمه بتلاوة الأذكار الشرعية بعد الصلاة: مستحب للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
اهـ. فلما لم نُسقط نحنُ المتبوعَ الذي هو قراءة الفاتحة، لم نُسقط التبع الذي هو الاستعاذة. كما قال إسحاق بن منصور الكوسج للإمام أحمد: سُئل سفيان ــ يعني الثوري ـ أيستعيذ الإنسان خلف الإمام؟ قال: يستعيذ من يقرأ، قال أحمد: صدق. اهـ. قال ابن المنذر في الأوسط: وذلك لأنه -يعني الثوري- كان لا يرى خلف الإمام قراءة، فأما على مذهب من يرى القراءة خلف الإمام، فإنه يستعيذ. اهـ. وقال الإمام أحمد أيضاً: إن كان ممن يقرأ خلف الإمام -أي: فيستعيذ- قال الله تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم {النحل: 98}. اهـ. ولهذا قال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شرح الزاد: فإذا دخلتَ مع إمامٍ وقد انتهى مِن قراءةِ الفاتحةِ، وهو يقرأُ السُّورةَ التي بعدَ الفاتحةِ، فإنَّه يسقطُ عنك الاستفتاحُ، وتقرأُ الفاتحةَ على القولِ الرَّاجحِ، وتتعوَّذُ؛ لأنَّ التعوّذَ تابعٌ للقِراءةِ. اهـ. وأما التأمين: فهو كالاستعاذة، تابع للقراءة. كما قال إمام الحرمين الجويني في نهاية المطلب: ويتبع التأمينُ القراءةَ، وكما يجهر بها، يجهر بالتأمين. اهـ. فيأتي به من قرأ الفاتحة، يسرُّ به في نفسه، تبعاً لإسراره بها. قال النووي في شرح المهذب: قال البغوي: فلو قرأ المأموم الفاتحة مع الإمام، وفرغ منها قبل فراغه، فالأَولى أن لا يؤمِّن حتى يؤمن الإمام، وهذا الذي قاله فيه نظر، والمختار أو الصواب: أنه يؤمن لقراءة نفسه، ثم يؤمن مرة أخرى بتأمين الإمام.
هذا الأمر يدفعنا إلى الظن بأن كاتب النسخ الديواني هنا كان على علم ومعرفة واسعة بالخط البهاري. بالإضافة إلى وجود هذين الخطيّن في المخطوطة العربية والفارسية؛ نجِد استعمالَ خط النسخ الديواني على أنه الخط الرئيسي في الكتابات الأولى والأصيلة للمؤلف الهندي (قصة الحب) المعروفة باسم عقد لؤلؤ تشانديانا للكاتب المولى داود سنة 1379 م. هذه القصة المذهلة التي تم اقتباسها من الأشعار الفارسية والتعابير السنسكريتية. للأسف هذه المخطوطة لا يوجد أي تحليل ناقد لها من حيث جماليتها أو أسلوب كتابتها، ولكن ما هو واضح وبشكل شبه تام أن هذه المخطوطة والقصة الشاعرية قد تم كتابتها بخط نسخ ديواني بأسلوب الرسم العامي أ كما يكتب به العامة من الناس وليس كما يقوم به الناسخون كما ستلاحظ في الشكل (3). الشكل (3): عقد لؤلؤ تشانديانا، للمولى داوود في مدينة مالو، الهند تؤرخ إلى سنة (1520 -1510 م) أبعاد الروقة (24. Untitled — #بسم #الله #الرحمن #الرحيم #بسم_الله_الرحمن_الرحيم.... 4× 14. 0) سم. وموجودة في مكتبة جون ريلاندز هندوساتي برقم فهرسة (ff. 132v-133r). مع حقوق النشر لجامعة مانشستر. وما يجب التنويه له؛ أن هذه القصة مقتبسة من النصوص الشعرية الفارسية التي كتبت في الأساس بخط ديواني. تمت كتابة هذه المخطوطة ونسخها في عدة أماكن ومناطق هي (غوجارت، مالوا، دلهي وأغرا) وذلك خلال القرن الخامس والسادس عشر الميلاديين، ما يوحي بأن الأشخاص الذين قاموا بنسخ هذه القصص هم أنفسهم كتبة القرآن بالخط البهاري، الأمر الذي يمنحنا دليل على الثقافة العامة المتعددة السائدة في ذلك العصر والتي أنتجت كُتاب مدربين يكتبون العديد من المخطوطات في المجالات المتعددة والمواضيع المختلفة.
يضاف إلى مجموعة المخطوطات ذات النوعية الفاخرة والتي قد اطلعنا عليها، نصوصاً مكتوبة بخط نسخ ديواني منها قد كتب بطريقة مضاءة وملونة بالذهب والألوان المائية الملونة، ونصوصاً أخرى لمخطوطات غير مضاءة، والتي تعود جميعها وبتنوعها إلى نتاج السلطنة الهندية بين القرنين الرابع والسادس عشر الميلاديين. فعلى سبيل الذكر، لقد تم نسخ الترجمة الفارسية لموسوعة سنسكريتية (ترجمة كتاب إبراهي سنسكريتي) خلال القرن السادس عشر وكتابته باستعمال خط نسخ ديواني كما سنجد في الشكل (4). هذه النسخة المترجمة من السنسكريتية؛ يعتقد بأنها قد نُسخت في سلطنة ديكان لأنها تحمل إشارة لختم السلطان محمد قطب شاه (1612 إلى 1626 م) وبالتالي فيتم إرجاع تاريخها إلى فترة حكمه. الشكل (4): ترجمة موسوعة برهي من قبل عبد العزيز شمسي تها نصيري بأبعاد (29. 3× 16. 2) سم ولها رقم فهرسة (BL IO Islamic 1262, f. 1v). مع الكتابات المثيرة للاهتمام باستعمال النسخ الديواني في القرآن الكريم وفي الشهر الهندي بالإضافة إلى الأعمال الفلسفية العلمانية؛ ما زال هناك العديد من الاستفسارات حول أسباب عدم انتشار هذا الخط مع أن مستوى العمل به كان متنوعاً، مما يوحي أنه قد كان خطاً أساسياً في كتابات عصر السلطنة الإسلامية في الهند.