وبالرغم من جودة نثر "ابن زيدون" فإنه لم يصل إلينا من آثاره النثرية إلا بعض رسائله الأدبية، ومنها: · الرسالة الهزلية: التي كتبها على لسان "ولادة بنت المستكفي" إلى "ابن عبدوس" وقد حمل عليه فيها، وأوجعه سخرية وتهكمًا، وتتسم هذه الرسالة بالنقد اللاذع والسخرية المريرة، وتعتمد على الأسلوب التهكمي المثير للضحك، كما تحمل عاطفة قوية عنيفة من المشاعر المتبانية: من الغيرة والبغض والحب، والحقد، وتدل على عمق ثقافة "ابن زيدون" وسعة اطلاعه. وقد شرحها "جمال الدين بن نباتة المصري" في كتابه: "سرح العيون"، كما شرحها "محمد بن البنا المصري" في كتابه: "العيون". الرسالة الجدية: وقد كتبها الشاعر في سجنه في أخريات أيامه، يستعطف فيها الأمير "أبا الحزم" ويستدر عفوه ورحمته، وهي أيضًا تشتمل على الكثير من الاقتباسات والأحداث والأسماء. ومع أن الغرض من رسالته كان استعطاف الأمير إلا أن شخصية "ابن زيدون" القوية المتعالية تغلب عليه، فإذا به يدلّ على الأمير بما يشبه المنّ عليه، ويأخذه العتب مبلغ الشطط فيهدد الأمير باللجوء إلى خصومه. ولكن الرسالة ـ مع ذلك ـ تنبض بالعاطفة القوية وتحرك المشاعر في القلوب، وتثير الأشجان في النفوس.
محتويات ١ ابن زيدون وولادة ٢ التعريف بابن زيدون ٣ شعر ابن زيدون ٤ المراجع '); ابن زيدون وولادة ظهرت مَلَكة الشعر عند ابن زيدون وهو في سن العشرين، عندما أطلق مرثيَّة بليغة على قبر القاضي ابن ذكوان عند وفاته، وسرعان ما تطوَّرت العلاقات إلى أن وصلت إلى ولّادة بنت المستكفي بالله الخليفة الأموي، التي ما لبثت بعد وفاة أبيها إلا أن انشقَّت عن النساء والتحقت بمجال الشعراء والأدباء، ويشهدُ لها الناس بحسن مجلسها وجمال مبسمها ووجهها. ولم يمرّ وقت كثير على تطور العلاقة بينهما، إذ أرسلت إليه رسالةً مجيبة له بعد إصراره على لقائها: [١] ترقـّب إذا جــنّ الـظـلام زيارتــي فإنّي رأيــت الليل أكـتـم للـســرِّ وَبي منك ما لو كانَ بالشمسِ لم تلح وبالبدر لم يطلع وَبالنجم لم يسرِ بيد أنَّ سرهما لم يلبث أن انكشف أمره أمام الناس، وتناقلت الإشاعات بأنَّ ابن زيدون يحبُّ جارية ولَّادة وكان أحدهم يقال له ابن عبدوس يحاول أن يظفر بولّادة مستنداً على ماله ونجح في ذلك، مما استثار حفيظة ابن زيدون، وبدأ يهجو بابن عبدوس بطريقةٍ لاذعة حوَّلت حبَّ بنت المستكفي إلى بغضٍ وكرهٍ شديدَين. ولم ينأى ابن عبدوس عن تدبير المكائد لابن زيدون فاتهمه بتبديد أموال مؤتمنٍ عليها، فحُطَّ به في السجن، إلَا أن ذلك لم ينسِهِ ولَادة وكتب نونيَّتَه المشهورة: [١] أَضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا وَنَابَ عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْنَـا ألا وقد حانَ صُبـح البَيْـنِ صَبَّحنـا حِيـنٌ فقـام بنـا للحِيـن ناعِيـنـا التعريف بابن زيدون هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله المخزوميِّ الأندلسيِّ، كان من أشهر شعراء بني مخزوم إذ كان خاتمتهم، ويعدُّ من أبناء وجوه الفقهاء في قرطبة، جدَّ في كتابة الشعر وبرع في نظمه.
تعد قصيدة ابن زيدون في حبيبته ولادة من أجمل قصائد الغزل في الشعر العربي ، نظرا لأنها خرجت من قلب صادق مولعا بالحب ، ولقد مدحها الناقدون وأثنوا عليها ثناء لا مزيد عليه. الشاعر ابن زيدون وحبه لولادة بنت المستكفي والشاعر بن زيدون هو شاعر تيم بالأدبية الشاعرة ولادة بنت المستكفي ، التي كانت تحب الشعر والأدب كثيرا ، مما دفعها لعقد مجلس لها ، ليجتمع فيه أهل الشعر والأدب ، وكانت بغية الكثير من الشعراء الذي يأتون إلى مجالسها نظرا لما تمتلكه من جمال جذاب ، ليمتعوا أنظارهم بها وليتغزلوا بجمالها ودلالها ، وفي نفس الوقت كانت تشعر كل منهم بانجذابها إليه ، فتلاعبت بمشاعرهم ، حبا للشعر حتى يقولوه. ومما قالته: أمكِّنُ عاشقي من صحنِ خدي وأعطي قبلتي منْ يشتهيها وظلت على هذه الحالة مدة من الزمن حتى رآها الشاعر ابن زيدون فعشقها وهام بها ، ولم تكن أقل منه عشقا ، على الرغم من ذلك فارقته ليس كرها فيه يل إعجابا بتلك القصائد التي شدا بها ، فرغبت أن تبتعد عنه ، رغم شوقها حتى يتعذب لفراقها وينطق بأعذب الشعر وأجمل القصيد ، فكانت تقول لن أحرم محبي الشعر من شعر ابن زيدون بقربي إليه فكان ما أرادت. قصيدة ابن زيدون في حب ولادة أضْحى التَّنائي بديلاً من تَدانينا، ونابَ عن طيبِ لُقْيانا تَجافينا ألا!
09:10 قبل 10 أشهر
01:12 قروب سوداني سكس 1 قبل عام
عند دخولك إلى هذا الموقع ، تقسم بأنك تبلغ من العمر القانوني في منطقتك لعرض المواد الخاصة بالبالغين وأنك تريد عرضها. جميع مقاطع الفيديو والصور الإباحية مملوكة وحقوق الطبع والنشر لأصحابها. جميع الموديلات التي تظهر على هذا الموقع عمرها 18 عامًا أو أكثر. © 2019-2020