آخر تحديث: نوفمبر 5, 2021 قصة أصحاب الكهف مختصرة قصة أصحاب الكهف مختصرة، سوف نتعرف من خلال هذا المقال على قصة أصحاب الكهف مختصرة وهي القصة التي وردت في سورة الكهف، السورة التي يبلغ عدد آياتها 110 آية. وتضمنت هذه السورة العديد من القصص المميزة، مثل قصة أصحاب الكهف، وقصة ذي القرنين، وقصة موسى، وفي السطور القادمة سوف نسرد لكم قصة أصحاب الكهف مختصرة. من هم أصحاب الكهف أصحاب الكهف من أبرز الشخصيات التي تحدث عنهم الله تعالى في القرآن الكريم. وفي هذه الآيات العديد من العظات والعبر التي يجب أن نطلع عليها ونستفيد من كل صغيرة وكبيرة وفيها. وأنزل الله عز وجل سورة الكهف على الرسول صل الله عليه وسلم. لتكون هذه السورة ذكرى لقصة أصحاب الكهف، حيث قال الله تعالى: "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا. إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدًا. فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددًا، ثم بعثناهم لنعلم أي الجزبين أحصى لما لبثوا أمدًا" صدق الله العظيم. في بداية قصة أصحاب الكهف، أكد الله عز وجل أن أصحاب الكهف لم يكونوا شيئًا غريبًا أو عجيبًا بالنسبة لقدرة الله سبحانه وتعالى.
والتوجه لله عز وجل وطلب منه كل شيء فهو الواحد الأحد لا شريك له. فجعل الله سبحانه وتعالى من أصحاب الكهف آية من أعظم الآيات. وهيأ لهم الكهف ذو الفتحة الشمالية وذلك حتى لا تخترق أشعة الشمس الكهف عند الشروق والغروب. ويكون الجو معتدل على أصحاب الكهف في جميع الأوقات. والجدير بالذكر أن أصحاب الكهف ناموا في ذلك الكهف 300 سنة متواصلة. وجعل الله سبحانه وتعال أصحاب الكهف يتقلبون في نومهم يمينُا وشمالًا وذلك لحفظ أجسامهم. مقالات قد تعجبك: ثم غير الله في أشكالهم وهيئتهم وجعلهم في هيئة قبيحة تجلب الرعب والخوف في قلوب أي أحد ينظر إليهم وتدفعهم للفرار. وذلك حفظاً لهم من وصول أي أحد إليهم أو تعرضهم للخطر أو الأذية. اقرأ أيضًا: أفضل وقت لقراءة سورة الكهف تلخيص قصة أصحاب الكهف ذكرنا لكم قصة أصحاب الكهف مختصرة وفي السطور القادمة سوف نسرد لكم باقي القصة العظيمة. قال الله تعالى: "وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال. وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدًا. وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارّا ولملئت منهم رعبًا".
(هذه القصة نقلناها مختصرة، رواها ابن إسحاق كما في السيرة النبوية لابن هشام: ١/٣٢١، وأوردها ابن كثير في تفسيره: ٥/١٣٣، ويراجع جامع البيان للطبري: ١٥/١٢٧ - ١٢٨، ودلائل النبوة للبيهقي: ٢/٢٦٩). لذلك كانت هذه القصة (قصة أهل الكهف) قصة عجيبة تساءل عنها اليهود وطلبوا من قريش أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، وقد قال الله تعالى في ذلك: أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا. (الكهف: ٩) فهي عجيبة وإن كان يوجد في الكون عجب منها. والكهف هو المغارة الواسعة، والرقيم هو العلامة أو الكتابة أو الرسم على الشيء وقيل هو اللوح الذي سجِّلت عليه أسماؤهم وقيل كتاب دوِّنت فيه أسماؤهم وقيل اسم الجبل وقيل اسم القرية. قال سعيد بن جبير ومجاهد: الرقيم لوح من حجارة وقيل من الرصاص كتب فيه أسماؤهم وقصتهم وشد ذلك اللوح على باب الكهف. (التفسير الكبير للرازي: ٢١/٨١ - ٨٢، والقرطبي في تفسيره: ١٠/٣٥٦) خلاصة قصة أهل الكهف: ذَكَر أهل التفسير وأصحاب التاريخ عن أهل الكهف رواياتٍ كثيرةً، أَورد العديد منها الإمام الطبري في تاريخه وتفسيره وكذلك ابن كثير وغيرهم.. ، وقد نهى القرآن عن الجدل في ذلك والمماراة والاستفتاء العميق بذلك فقال:.
نزول أحد فتية الكهف إلى المدينة ذات يوم قرر أصحاب الكهف أن يرسلوا واحدٍ منهم إلى المدينة؛ حتى يحضر لهم الطعام ويتفقد أحوال أهل المدينة دون أن يشعر به أحد؛ حتى لا يعاقبهُ جنود الملك الظالم إن علموا بأمره ويجبرونه على العودة إلى الشرك أو يرجمونهُ حتى الموت ثم يأتي لِيخبر أصحاب الكهف بكل ما حدث من أشياء جديدة بعد انتقالهم إلى ذاك الكهف المهجور. خرج الفتى متجهاً إلى المدينة والتي لاحظ أنها لم تكن كسابق عهده بها؛ حيث تغيرت الأماكن والبضائع والنقود والوجوه فبدأ يشعر بالاستغراب ويتساءل كيف حدث هذا في يوم وليلة. التغييرات التي حدثت في المدينة لاحظ أهل القرية أن هذا الفتى غريباً من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها وعندما نزل إلى السوق لِيشتري الطعام والأغراض، استغرب الجميع النقود التي يحملها فأخذوه إلى حاكم المدينة. بدأ الفتى بِسرد ورواية قصته إلى الحاكم فعلم الفتى أن المدينة التي خرج منها هو وأصحابه قد آمنت وهلك الملك الظالم وجاء مكانه رجل صالح فعلم الجميع أمره وفرحوا به وذهبوا معه إلى الكهف الذي يعيش فيه أصحابه. ثم أخبر الفتى أصحابه بما حدث له في المدينة، وقص عليهم كل ما حدث لها من تغيرات، فعلموا أن لِنومهم كل هذه الفترة حكمة لا يعلمها إلا الله، ثم ماتوا مباشرةً واختلف الآراء حول عددهم والدليل على ذلك قول الله تعالى: " سيَقولُونَ ثلاثَةٌ رابِعُهُمْ كلبُهُمْ ويقولُونَ خمسَةٌ سادسهُمْ كلبُهُمْ رجمًا بالغيبِ ويقُولُونَ سبعَةٌ وثامنُهُمْ كلبُهُمْ قلْ ربِّي أعلَمُ بعدَّتِهِمْ ما يعلمُهُمْ إلَّا قلِيلٌ فلا تمَارِ فيهِمْ إلَّا مرَاءً ظاهرًا ولا تستَفْتِ فيهِمْ منهُمْ أحَدًا ".
حراسة كلب أصحاب الكهف استلقى الفتية في الكهف وجلس الكلب الذي اصطحبهم في رحلتهم على باب الكهف؛ حتى يحرسهم ويمنع عنهم أي أذى والذي قد ورد ذكره في قول الله تعالى: " وكَذلِكَ بعَثناهُمْ ليتسَاءَلُوا بينَهُمْ قَالَ قائِلٌ منهُمْ كمْ لبِثتُمْ قالُوا لبِثنَا يومًا أوْ بعضَ يومٍ قالُوا ربُّكُم أعلَمُ بمَا لبِثتُمْ فابعَثُوا أحدَكُمْ بورقِكُمْ هذِهِ إلَى المدِينَةِ فليَنظُرْ أيُّهَا أزكَى طعامًا فليَأْتِكُمْ برزْقٍ منْهُ وليتلَطَّفْ ولَا يشْعِرَنَّ بكُمْ أحَدًا ". كما تبين لنا الآية الكريمة المعجزة الإلهية التي حدثت لهؤلاء الفتية فقد ناموا ثلاثمئة وتسع سنوات وكانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله دون أن تصيبهم أشعة الشمس في أول النهار أو آخره. حال أصحاب الكهف في كهفهم كان يتقلب أصحاب الكهف أثناء نومهم؛ حتى لا تُبلى أجسادهم فكان الناظر إليهم يشعر بالرعب لِكثرة تقلبهم وبعد أن مضى المئات الثلاث بعثهم الله مرة أخرى إلا أنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم وكانت آثار النوم واضحة عليهم وتساءلوا كم لبثنا؟ فأجاب بعضهم يوماً أو بعض يوم. إلا أنهم تجاوزا مرحلة الدهشة والحديث عن مدة النوم إلى الحديث عن تدبير أمورهم فبدأوا بإخراج النقود التي كانت معهم؛ حتى يتوجه واحدٍ منهم إلى المدينة لِيشتري لهم الطعام الطيب بتلك النقود.
كانت تلك قصة أهل الكهف التي وُردت في القرآن الكريم نرجو أن نكون قد عرضناها في صورة حسنة. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.