أعلم عزيزتي الأم أنك تريدين أبناءً تفتخرين بهم، لا أبناءً ذوِي نفوس وعقول مدمِّرة، فهل هذه هي الطريقة الصحيحة لتعليم الأبناء أنك على صواب؟ إذا كنت تريدين تعليمهم؛ فلتُحدِّثي نفسك أولًا: هل تريدين تربية أبنائك على الحلال والحرام، أم أنك ستتركين نفسك للخوف من كلام الناس والعيب؟ إذا أردْتِ أن تكوني أُمًّا عظيمة ومربية أجيال يشهد لها الجميع بحسن تربية أولادها؛ فقط كوني قدوةً لهم، فغالبًا ما تكون الأُمُّ هي الأكثر قُربًا من أبنائها؛ فيتأثَّرُون بها إما بالإيجاب أو السلب. اجعليهم ينظرون إلى حرصك على الخير في أفعالك؛ كزيارة مريض، أو صِلَة رَحِمٍ، أو إخراج صدقة أو برك بوالديك، فيتعلمون منك كثرة العطاء، والبر بك وبوالدهم عند الكبر، حبِّبي إليهم أعمال الطاعات؛ بأن تكون هديتك هذا العام لهم مميزة؛ كسجَّادة للصلاة أو مسبحة صغيرة وجميلة، أو مصحف، واجتمعي بهم في جو من الهدوء والسكينة لتدبُّر بعض الآيات القرآنية، أو إلقاء معلومة بطريقة شيِّقة، واعلمي عزيزتي أن هذا الوقت سيكون مميزًا لهم؛ بل إنهم سينتظرونه قبل موعده، وعندما يحين موعد صلاتك، خذي بأيديهم معكِ، وبذلك يتعوَّدُون منذ الصغر على حلاوة العبادة والقرب من الله.
عند بكاء أولادي أو غضبهم وجدت أن أفضل طريقة لتهدئتهم هي حضنهم، دون كلام أو نقاش أو معاتبة فقط حضن هادىء فإن أثره عجيب. يغني الصوص كما يعلمه الديك. زوّد الصغار بجذور عميقة، وامنح الكبار أجنحة طليقة. أقوال رائعة في تربية الأبناء فرقٌ كبير بين من يرعى أبنائه ومن يربيهم، الأول يوفر المأكل والمشرب والملبس، والثاني يبني القيم والقناعات ومعايير الخطأ والصواب. كلمات عن تربية الأطفال - موضوع. الأب الفطن هو الذي يُراجع أساليبه التربوية أولاً بأول ويتراجع عما ظن أنهُ جيد ثم ثبت غير ذلك. أحد أكثر أخطائنا التربوية شيوعاً عدم وعينا بأنّ التربية عملية تهذيب مستمر، تبدأ منذ اللحظة الأولى لميلاد الطفل، وتستمر طوال عمره. لكي تزرع الثقة في طفلك كلّفه بأعمالٍ سهلة يمكنه القيام بها، ثم امدح ما قام الطفل بعمله. مهما كان الطفل ذكياً، أو حتى عبقرياً، يكفي أن تتعامل معه بشكل سيء كي تقتل فيه كل ما يدعوه إلى التميز والإنطلاق، وكذلك يمكنك أن تبني في الإبن المتواضع الذكاء ، وثقته بنفسه، واتزانه الروحي والانفعالي، والقدرة على المحاولة والإصرار كي تصنع منه شخصاً ناجحاً.
ومن خلال تجاربي في حل المشاكل التربوية اكتشفت أن أكثر ما يساهم في انحراف الأبناء سوء استخدام الألفاظ والكلام ، ومن يومين جلست مع شاب هارب من بيته لأستمع لمشكلته التربوية مع والديه وكان ملخصها في الكلام السيء الذي يسمعه منهما ، وفتاة اشتكت لي الحال من انحرافها وهي غير راضية عن نفسها ولكنها أرادت أن تنتقم من سوء كلام والديها لها ، وقد جمعت بهذا المقال الأمراض التربوية في اللسان بعشرة كلمات تدمر نفسية الأبناء وتشجعهم على الانحراف وهي كالتالي: أولا: الشتم بوصف الطفل بأوصاف الحيوانات مثل (حمار ، كلب ، ثور ، تيس ، يا حيوان ،... ) ، أو تشتم اليوم الذي ولد فيه. كلام رائع عن تربية الابناء. ثانيا: الإهانة من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية مثل أنت ( شقي ، كذاب ، قبيح ، سمين ، أعرج ، حرامي) والإهانة مثل الجمرة تحرق القلب. ثالثا: المقارنة وهذه تدمر شخصية الطفل لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر ، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به.