فأمر الله ملك الموت أن يرجع إليه، وأن يبلغه أن يمرر يده على ثور وسأتركه يحيا بعدد كل شعره سيلمسها من شعيرات الثور، فأوصل ملك الموت رسالة ربه إلى موسى، وخيره بين الحياة والموت فاختار أن يقبض روحه، حيث إنه بعد الأجل الممدود سوف تقبض روحه على كل حال؛ فقبض ملك الموت روح سيدنا موسى الطاهرة وصعدت إلى بارئها. كنا قد عرضنا لكم قصة موسى عليه السلام مختصرة جدا ؛ ليتعلم منها الأطفال أن الدين لله وحده، وعبادة الله هي الحق وأن الكفار والمشركين هم الباطل.
[٢٠] غرق فرعون علم فرعون بخروج موسى مع القوم، فجمع جيشه ولحق بهم، واتّبع الطريق الذي اتّبعوه معتقداً أنّه طريق عام، حتى إذا صار وقومه في نصف البحر أطبق البحر عليهم فأغرقهم جميعاً، فقال وهو في الماء ما جاء الآية الكريمة: (آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلَّا الَّذي آمَنَت بِهِ بَنو إِسرائيلَ وَأَنا مِنَ المُسلِمينَ)، [٢١] لكنّ الله أغرقه وجنوده أمام موسى ومن آمن معه. [٢٢] المستفاد من قصة موسى وفرعون شاءت إرادة الله واقتضت سنّته في خلقه أن ينصر عباده الذين آمنوا به، ويُهلك أعداءه الذي كفروا وتجّبرواً وطغوا في الأرض، وهذا هو ميزان الله العادل الذي يُعامل به خلقه منذ أن خلق آدم -عليه السّلام- إلى يوم القيامة، لا يختلف هذا الميزان ما بين جيل وجيل على مرّ الأزمان، وعندما طغى فرعون وبطش وتجبّر ونشر الفساد في الأرض، كان مصيره الهلاك، ونصر الله عباده المستضعفين في الأرض وأنعم عليهم بالنّعم الكثيرة. [٢٣] أرسل الله موسى إلى بني إسرائيل الذين كان يحكمهم فرعون، فتوجه إليه موسى وعرض عليه معجزاته، لكنّه اتّهمه بالسّحر وواعده بالتّحدي بينه وبين سحرته، فلمّا اجتمعوا علموا أنّ ما جاء به موسى إنّما هو معجزة من عند الله آمنوا معه، وخرج موسى مع من آمن من بني إسرائيل، فلقيهم البحر فضرب موسى عصاه بالبحر فصار يابساً، وأتبعه في البحر فرعون وجنوده، حتى إذا خرج موسى من البحر أغرق الله فرعون ومن معه.
وكانت امرأة عمران حاملاً بنبي الله موسي عليه السلام، فعندما علمت بأمر فرعون أخفت حملها وخافت عليه، فكانت لا تظهر لأحد أبداً انها حاملاً حتي أتمت حملها وجاء وقت الوضع، فأنجب النبي موسي عليه السلام سراً، وحفظة الله عز وجل فلم يعلم جنود فرعون بأمر موسى، وقذف الله في قلب أم موسى أنها إن خافت عليه تضعه في صندوق وتربطه ببيتها وتلقيه في النهر لكي لا يراه أحد من جنود فرعون الظالم، وترضعه كل فترة. قصة سيدنا موسى عليه السلام مختصرة للأطفال - YouTube. وفي يوم خرجت أم موسي لتضرع إبنها، فإذا بها تجد أن الحبل قد قطع وأن الصندوق قد جري في النهر حتي رآه جنود فرعون فأخذوه إليه، فعندما رأته امرأة فرعون طلبت منه أن تأخذه ولداً لها، ولكن موسي عليه السلام رفض أن يرضع من جميع المرضعات، حتي علمت أخت موسى بأمره، فقالت لامرأة فرعون أن تعلم من يرضع هذا الطفل، وطلبت من أم موسى أن تأخذ الطفل لترضعه فوافقت امرأة فرعون، وعاد موسي لأمه آمناً. كبر موسى وكان شاباً قوياً، كان عادلاً لا يحب الظلم أبداً، وفي يوم وجد رجلان يتعاركان أحدهما من بني إسرائيل والآخر من جنود فرعون، فدفع سيدنا موسى الجندي فوقع ميتاً دون قصد من النبي موسى، فذهب خبر مقتل الجندي إلي فرعون، فقرر أن يقتل موسي جزاء فعله.. وكان يوجد رجل من ملأ فرعون عرف ما حدث فأسرع يخبر موسى عن نية فرعون لقتلة، فقال يا موسى أخرج من مصر، فقرر موسى عليه السلام الهروب من مصر حتي وصل إلي مدينة مدين في فلسطين.
وأن علم سيدنا الخضر لا يعرفه سيدنا موسى وكان هناك طائر قد أخذ نقرة من اماء فأخبره سيدنا الخضر بأن علمهم هما الأثنين مثل ما أخذ الطائر من الماء عند الله ، وطلب سيدنا موسى التعرف على العلم الذي عنده فقال له الخضر بأنك لن تستطيع معي صبرا لأنه يعلم بأن سيدنا موسى لن يصمت عند مخالفة الشرع. قصة موسى عليه السلام للأطفال مختصرة - موسوعة. وعندها أخبره سيدنا موسى بأنه لا يقوم بسؤاله عن شئ ، وسيجد مطيعا له فوافق سيدنا الخضر على مصاحبة سيدنا موسى له ورحلتهم بعبور البحر وركبوا سفينة فأوقع الخضر فيها الثقب ووضع خلاله الوتد ، فغضب سيدنا موسى من ذلك وأخبره بأنه سيهلك من فعله هو ومن ركبوا السفينة. وذكره فتاه يوشع بالعهد الذي قطعه على نفسه بألا يسئله عن شيء وقال له سيدنا بأنه أخبره بعدم تحمل صحبته ، فأعتذر سيدنا موسى فيما قال ، وعند الوصول للساحل وجدوا مجموعة من الأطفال أخذ سيدنا الخضر واحد منهما وقتله ، وغضب سيدنا موسى من ذلك الفعل وقتل النفس دون أي ذنب. وذكره سيدنا الخضر بالعهد الذي قطعه على نفسه فأعتذر سيدنا موسى وطلب منه فرصة أخرى ، ودخلوا بعد ذلك على قرية وطلبوا من أهلها الطعام فلم يقوما باطعامهم ووجدوا جدارا ايل للسقوط فقام سيدنا الخضر ببناءه مما دعى لتعجب سيدنا موسى ، وقال له لو كنت أخذت الأجر لكان خيرا فرد له سيدنا الخضر بأنه سيخبره عن الشئ الذي لا يستطع عليه صبرا وستفترق.
فظن بني إسرائيل أنه إلههم وأخذوا يعبدونه من دون الله ، فقال لهم نبي الله هارون عليه السلام: يا بني إسرائيل إن إلهكم الله وليس هذا العجل أتكفرون بعد أن هداكم! ، قالوا: هذا إلهنا ولكن موسى ذهب إلى جبل الطور للقاء ربه ونسى أن الرب هنا ، فقال لهم هارون عليه السلام: إنكم بفعلكم هذا تغضبون الله عز وجل الذي أعزكم بعد أن كنتم أذلاء ، فردوا قائلين: سنظل نعبد العجل حتى يرجع إلينا موسى ، وإياك أن تنهانا عن ذلك وإلا قاتلناك يا هارون. وأمر سيدنا موسى بحرق العجل وإذابته ، وألقاه في الماء ليقضي بذلك على فتنة بني إسرائيل ، وقد كان لهدوء سيدنا هارون عليه السلام الفضل في عدم تفرقة بني إسرائيل ، فقد انتظر مجيء أخيه موسى عليه السلام ، لأنه كان يعلم أن أخاه يستطيع رد بني إسرائيل عن ضلالهم ، حيث أنهم كانوا لا يردون لآخاه طلب ، وكان هارون يعلم علم اليقين أنه لو أجبرهم سينقسمون بين مؤيد ومعارض. منقول