ذكرنا في المقال السابق عناصر وخصائص وأدوات التخطيط الاستراتيجي ويمكنك قرائتها من هنا، وسنتعرف في هذا المقال على ماهية مراحل التخطيط الاستراتيجي وأيضًا معوقات التخطيط الاستراتيجي. مراحل التخطيط الاستراتيجي تختلف خطوات عمل التخطيط الاستراتيجي باختلاف عمل الشركات، وباختلاف مستويات التخطيط الاستراتيجي التي تقوم بها، وفيما يلي سنذكر مراحل التخطيط الاستراتيجي، وهي: 1. الاستعداد لعمل التخطيط الاستراتيجي: قبل البدء بعمل خطة استراتيجية معينة يجب أولا تحديد الفريق الاستراتيجي الذي سيرسم السياسات التي على أساسها ستوضع الخطة الاستراتيجية وسيتم تحديدها، ويجب أن تشارك كافة التخصصات سواء كان بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر لوضع هذه الخطة، مثل مديري التمويل، والتسويق والموارد البشرية وغيرهم. 2. تحديد الفترة الزمنية لوضع الخطة الاستراتيجية: من الممكن أن يستغرق الوقت اللازم لوضع الخطة من أسابيع إلى عدة أشهر، لذا يجب تحديد فترة زمنية معينة لبداية ونهاية مرحلة تحديد الخطة وتعتمد هذه المدة الزمنية على حجم الشركة والتعقيدات الخاصة بالعملية التخطيطية. 3. تقييم أعمال الشركة: يعمل فريق التخطيط الاستراتيجي على تحديد العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على عمل الشركة وفحص هذه العوامل، وغالبا يلجأون إلى تحليل SWOT وقوى بورتر وتحليل PESTEL في تحديد نقاط قوة وضعف الشركة وتحديد التهديدات التي قد تواجهها الشركة في سوق العمل.
لذلك من الضروري وضع استراتيجيات تتضمن ذكر الوسائل اللازمة لتحقيق أهداف الشركة. ثم تقوم الشركات بتنظيم أولوياتها على المدى القصير، كذلك تحديد الأهداف والموارد اللازمة. قنوات التمويل وأدوات القياس اللازمة في التخطيط الاستراتيجي: يجب على أي شركة أن تقوم بتحليل مالي يأخذ بعين الاعتبار الأداء المالي السابق، كذلك الأداء المتوقع. مع ضرورة متابعة كافة مخرجات الشركة، وقياس الأداء بشكلٍ مستمرٍ، ووضع أهداف مع جدول زمني محدد. خطوات التخطيط الاستراتيجي وضع رؤية الشركة: تتكون هذه الرؤية من عدد قليل من الجمل. لكنها تقدم للقارئ صورة عن أهداف الشركة وتطلّعاتها. لذلك من الضروري أن تعي كل شركة الوجهة التي تنوي الوصول إليها قبل البدء بوضع خطتها الاستراتيجية. صياغة رسالة الشركة: نستطيع من خلال هذه الرسالة أن نعرف سبب وجود هذه الشركة، والطريق الذي ستسلكه لتحقيق أهدافها. كما تتسم هذه الرسالة بكونها خاصة بالشركة فقط. تحليل الفجوات: تهدف الخطوة الثالثة على معترفة الفجوات بين حالة الشركة الحالية وما تصبو إليه في المستقبل. وتتم هذه الخطوة بمقارنة الوضع الحالي للشركة مع الأهداف المرجوة مستقبلًا، وذلك من خلال دراسة البيانات داخل الشركة وخارجها.
أهمية التخطيط الاستراتيجي تدرك الكثير من المؤسسات والشركات أهمية التخطيط الإستراتيجي، وتنفق الكثير من المال والوقت من أجل الحصول على خطة استراتيجية مناسبة للمؤسسة، إذ تسهم الخطة الإستراتيجية في زيادة الكفاءة التشغيلية، وزيادة أرباح المؤسسة من خلال اتخاذ القرارات الملائمة التي لا تعرض المؤسسة للأزمات المالية، كما تسهم في الحفاظ على الأعمال التجارية، وتمكنها من استباقية الأحداث وتجنب ردة الفعل الخاطئة [٣]. فوائد التخطيط الإستراتيجي يعد التخطيط الاستراتيجي عنصرًا فعالًا في بناء مؤسسة ناجحة قائمة بحد ذاتها، وتتمثل أهميته بما يلي [٣]: المساعدة في التنبؤ بالمستقبل. اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل تجنبها. تساعد على اتخاذ قرارات استباقية بدلًا من اتخاذ ردة فعل متسرعة. خلق اتجاه مناسب قادر على بناء الغايات والأهداف التي تتماشى مع رسالتها ورؤيتها. تقييم مدى نجاح المؤسسة. زيادة الكفاءة التشغيلية، إذ قد تسهم هذه الخطة في زيادة الحاجة إلى موظفين جدد. نصائح ذكية عند التخطيط الاستراتيجي يعد التخطيط الاستراتيجي من أهم الخطوات التي لا بد من تحقيقها للوصول إلى النجاح في أي عمل، لذلك من المهم جدًا الإلتزام وإتقان الخطوات اللازمة للحصول على خطة ناجحة تضمن للمؤسسة النجاح الباهر، وفيما يلي بعض النصائح الذكية التي تسهم في بناء خطة استراتيجية ناجحة [٤]: يجب بناء فريق المؤسسة في كافة مجالاتها الرئيسية بحذر، ولا بد من دمج وجهات النظر من أجل تسهيل تنفيذ الخطة الإستراتيجية، كما يجب تحدي الأهداف والاستماع إلى الفريق جيدًا.
ستمنحك أبحاث السوق فهمًا لما تبدو عليه صناعتك، مثل الاتجاهات الحالية والحصص السوقية والشعور العام بالملعب، وهنا أيضًا يجب أن تتحقق من خلال المعلومات التي تكتشفها من صحة أهدافك وغاياتك، حيث ستعلم ما إذا كانت قابلة للتحقيق أم لا. على سبيل المثال إذا كان هدف عملك الإجمالي هو جلب نوع جديد من العسل إلى السوق، ولكن لا يوجد طلب على هذا النوع الجديد من العسل لذا لن تكون جهودك مجدية. كما سيُعلّمك تحليل المنافسين المداخل والمخارج في طريقة عمل منافسيك، وموقعهم في الصناعة أو المجال وأي فجوات محتملة في السوق يمكنك الاستفادة منها، بحيث تتفوق عليهم في الأداء. يمكنك أيضًا أن تلقي نظرة على شهادات العملاء التابعين للمنافسين للتعرف على ما يبحث عنه جمهورك المستهدف، وما الذي لا يستطيع منافسوك تقديمه، ثم استخدام هذا الوعي وهذا الاستبصار لبناء منتج يريده عميلك المثالي بالفعل. ستحتاج أيضًا إلى قضاء بعض الوقت في دراسة الجمهور المستهدف وبناء شخصية المشتري، فعليك أن تستهدف اكتساب فهم شامل لطبيعة عملائك واحتياجاتهم ورغباتهم واهتماماتهم وأين ستجدهم في السوق. بشكل عام يجب أن تمنحك تحليلاتك فهمًا أعمق لحقيقة وضعك التنافسي، وما مدى قدرتك على المنافسة من خلال إستراتيجيتك النهائية، وذلك من أجل أن تتفوق على العلامات التجارية المماثلة وتصبح منافسًا فعالاً في السوق.
4- الرسالة: وهي الإطار الرئيسي المميز للمنظمة دون غيرها من المنظمات من حيث مجال نشاطها ومنتجاتها وعملائها وأسواقها. ومن أسباب وضع الرسالة: § ضمان الإجماع على غايات وأغراضواحدة للتنظيم. § الإمداد بأسس ومعايير واحدة لتخصص الموارد التنظيمية. § بناء اسلوب وطابع عام، ومناخ تنظيمي موحد. § تحديد القيم والإتجاهات التنظيمية. § تسهيل عملية ترجمة الأهداف. § تحديد الأغراض التنظيمية. § الإمداد بالأسس الواظحة والمعايير. 5- وضع الأهداف: الأهداف العامة والشاملة تمثل ما ترمي المنظمة إلى تحقيقه على المدى البعيد. وأهمية وضع الأهداف:- - أنها من أهم عناصر التخطيط. - تعد مرشدا لاتخاذ القرارات. - تساعد الأهداف في المستويات العليا على وضع الأهداف في المستويات التالية. - يسهم وضع الأهداف في تحديد مراكز المسئولية. - تسهم الأهداف في تفويض السلطة. - تسهم الأهداف في بيان نوعية العلاقاتالسائدة في المنظمة. - تسهم الأهداف في وضع المعايير والمقاييس. - تساعد الأهداف في تقييم أداء الأفراد. 6- البدائل الإستراتيجية: ومن العوامل التي تؤخذ في الإعتبار عن المفاضلة بين الإستراتيجيات:- · الأهداف · القيود الخاصة بالفرص والمخاطر البيئية · القيود الخاصة بنواحي القوة والضعف المتعلقة بالمنظمة · قيم الإدارة وأخلاقياتها والمهارات الإدارية والتنظيمية المتاحة كما تنقسم البدائل الإستراتيجية الى:- o إستراتيجية الإبقاء على الوضع الحالي o إستراتيجية النمو والتوسع o استراتيجية الإنكماش 7- الإختيار الإستراتيجي: ينقسم إلى:- نموذج جماعة بوسن: وهو تقسيم السوق إلى 4 أقسام.
يمكنك التفكير في الأمر على النحو التالي: لنقل أن هدفك النهائي الذي تم تطويره خلال المرحلة الأولى (التخطيط) هو إنشاء خدمات متكاملة لإدارة علاقات العملاء CRM. فيما أظهر التحليل في المرحلة الثانية أن نظام إدارة علاقات العملاء الحالي الذي يستخدمه عملاؤك غير قابل للتطوير والتوسع. وهو ما يمثل نقطة ضعف واضحة، كما أنهم يريدون خيارًا بسعر معقول أكثر. ستساعدك هذه المرحلة الحالية (التطوير) على بناء وتسعير وتسويق وترويج خدمات إدارة علاقات العملاء المتكاملة. بحيث تكون قابلة للتطوير والتوسع وبأسعار معقولة للجماهير الصحيحة المستعدة والمتحمسة لشراء ما لديك. 4. مرحلة التنفيذ المرحلة الأخيرة من العملية هي عندما تبدأ في العمل على جهود التسويق الخاصة بك. كما يوحي اسم هذه المرحلة (التنفيذ) ففيها ستبدأ في تنفيذ الإستراتيجية التي طورتها بناءً على التخطيط وأبحاث السوق. وستطلق منتجك وتبدأ في معاينة المبيعات. بعد التنفيذ من المهم أيضًا تخصيص بعض الوقت لمراجعة كيفية سير عملياتك وإجراء التغييرات المطلوبة حسب الضرورة. ونظرًا لأن السوق يتطور باستمرار فقد تحتاج إلى إعادة معالجة أشياء معينة بناءً على ما وجدته في المرحلة الثانية (التحليل) بسبب الاتجاهات الجديدة أو اهتمامات المستهلكين المتغيرة.