الإعراب: الواو استئنافيّة (بوالديه) متعلّق ب (وصّينا)، (حسنا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته على حذف مضاف أي إيصاء ذا حسن، الواو عاطفة (جاهداك) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط اللام لام التعليل (تشرك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بي) متعلّق ب (تشرك)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (لك) متعلّق بخبر ليس محذوفا، (به) متعلّق بحال من (علم) وهو اسم ليس مؤخر الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة. والمصدر المؤوّل (أن تشرك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جاهداك). (إليّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مرجعكم الفاء عاطفة (ما) حرف مصدريّ.... والمصدر المؤوّل (ما كنتم... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أنبّئكم). جملة: (وصينا... وجملة: (إن جاهداك) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (تشرك... فصل: إعراب الآيات (10- 13):|نداء الإيمان. ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر. وجملة: {ليس لك به علم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (لا تطعهما... وجملة: (إليّ مرجعكم... ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (أنبّئكم... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة إليّ مرجعكم. وجملة: (كنتم تعملون... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
بسم الله الرحمن الرحيم ألف سنة إلا خمسين عاماً (بين شدة ورخاء) بعد إرسال نوح إلى قومه، ظلَّ يدعوهم إلى توحيد الخالق عز وجل، ونبذ الشرك، ولبث فيهم دهراً طويلاً، يدعوهم بشتى الطرق، والوسائل. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾ [العنكبوت: 14]. أولاً: زمن دعوة نوح عليه السلام وبعض حِكَم ذكرها في القرآن الكريم: الكافر والمعاند لا يصرفه عن كفره طول زمن الدعوة، ما لم يكتب الله له الهداية. فهؤلاء قوم نوح عليه السلام، لبث نبيّهم يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاماً، فلم يعتبروا ولم يهتدوا؛ بل ازدادوا على كفرهم وعنادهم إصراراً، ولم يزدهم دعاؤه إلا فراراً. "ألف سنة إلا خمسين عاما" أعمار نصف حكومة الببلاوي - | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |. وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وتهديد للكافرين به، والمعاندين لدعوته، ولدعوة الأنبياء من قبله. قال الطبري: "وهذا وعيد من الله تعالى ذكره هؤلاء المشركين من قريش، القائلين للذين آمنوا: اتبعوا سبيلنا، ولنحمل خطاياكم، يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يحزننك يا محمد ما تلقى من هؤلاء المشركين أنت وأصحابك من الأذى، فإني وإن أمليتُ لهم، فأطلت إملاءهم، فإن مصيرَ أمرِهم إلى البوار، ومصير أمرك وأمر أصحابك إلى العلوّ والظفر بهم، والنجاة مما يحلّ بهم من العقاب، كفعلنا ذلك بنوح، إذ أرسلناه إلى قومه، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى التوحيد، وفراق الآلهة والأوثان، فلم يزدهم ذلك من دعائه إياهم إلى الله من الإقبال إليه، وقبول ما أتاهم به من النصيحة من عند الله إلا فراراً. "
(2) مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني، كتاب العين، مادة: (عوم)،598، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، الطبعة الخامسة، 1433 هـ - 2011م. (3) نظم الدرر في تناسب الآيات والسور: برهان الدين البقاعي، 5/ 543، تحقيق: عبد الرزاق غالب المهدي، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة الرابعة، 1432 هـ - 2011 م.
وجملة: (تعملون... ) في محلّ نصب خبر كنتم. الفوائد: قيل: إن سعد بن أبي وقاص، وهو من السابقين إلى الإسلام، قالت له أمه، وهي حمنة بنت أبي سفيان: يا سعد، بلغني أنك قد صبأت، فو اللّه لا يظلني سقف بيت من الضحّ والريح، وإن الطعام والشراب علي حرام حتى تكفر بمحمد. وكان أحب ولدها إليها. فأبى سعد، وبقيت ثلاثة أيام كذلك. فجاء سعد إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وشكا إليه، فنزلت هذه الآية والتي في لقمان، والتي في الأحقاف. فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يداريها ويترضاها بالإحسان إلخ. وفي رواية، أن سعدا قال لها: واللّه لو كان لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا، ما كفرت بمحمد، فإن شئت فكليّ، وإن شئت فلا تأكلي. فلما رأت ذلك أكلت. وقيل: إنها نزلت بأناس آخرين. ولا فرق بين هذه الآراء، فالغاية واحدة، وهي برّ الوالدين وطاعتهما، وهي واجبة في الإسلام ما لم يأمرا بمعصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.. إعراب الآية رقم (9): {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9)}.