مجلة الرسالة/العدد 842/من صور النكبة: رقية... للآنسة فدوى عبد الفتاح طوقان تدلَت عن الأفق أم الضياء... ملفعَةً باصفرار كئيبِ وقد لملمت عن صدور الهضاب... وهام التلال ذيول الغروب وجرَت خطاها رويداً رويداً... وأومتْ إلى شرفات المغيب فأطبقن دون رحاب الوجود... وأغرقنه في الظلام الرهيب وغشَى الدجى مهجات نبضن... بشوق الحياة، بوهج اللهيب! وأخرى تلاعب ثلج السنين... بها فخبت في حنايا الجنوب!
متى يشتفي الثأر؟ يا للضحايا... أتهدر تلك الدماء الطاهره ويا للحمى! من يجيب النداَء... نداَء جراحاته النافره وقد أغمد السيف، لا رد حقاً... ولا أطفأ الغلة الساعره تململ في حضنها فرخها... فضمته محمومةً ثائره.. ومالت عليه وفي صدرها... مشاعر وحشيةٌ هادرة.. لترضعه من لظى حقدها... ونار ضغائنها الفائره.. وتسكب من سم خلجاتها... بأعماقه دفقةً زاخره!. هنا (جبل النار) كان يطوَف... صور للنجوم في السماء بعد. حُلمٌ بأجفانه الساهره تغاديه فيه طيوف نسورٍ... تغلَ بأفق العلى طائره مخالبها راعفات... وملء... جوانحها نشوة ظافره.. وبرد التشفيَ بثاراتها... وراء مناسرها الكاسره (نابلس - جبل النار) فدوى عبد الفتاح طوقان
لأن صورة السماء كما نراها فوقنا صورة مرآتية داخل كرة الكون ولايمكن تحديد مراكز الأجرام بها. وعندما نتطلع للسماء من فوق الأرض. فإننا نعتبرها تجاوزا مركز الكون ومنها نقيس أبعاد ومسافات المجرات. وما نقيسه ليس قطر الكون في كل اتجاه بالنسبة لموقعنا علي الأرضالتي تعتبر بالنسبة لحجم الكون ذرة غبار متناهية فيه أطلقنا عليها كوكب الأرض وتدور حول الشمس وتقع في أقصي جزء من مجرتنا المظلمة
للرصافي قصائد كثيرة في الثورة على الاستبداد العثماني وفي ثورته عنف وشدة. وقصيدته (إيقاظ الرقود) أبلغ دليل على هذه الثورة العنيفة فقد جاء فيها: إلى كم أنت تهتف بالنشيد... وقد أعياك إيقاظ الرقود فلست وإن شددت عرا القصيد... مروان بن أبي حفصة - ويكي الاقتباس. بمجد في نشيدك أو مفيد لأن القوم في غي بعيد إذا أيقظتهم زادوا رقادا... وإن أنهضتهم قعدوا وئادا فسبحان الذي خلق العبادا... كان القوم قد خلقوا جمادا وهل يخلوا الجماد من الجمود؟ هؤلاء هم قوم الرصافي وأبناء وطنه كما يراهم فهم لا يتنهون من غفلة ولا ينهضون بعد قعود ولا يثورون على حكومة جائرة عانية فهم كالجماد الذي لا يحس.