الصلاة إنّ معنى الصلاة في اللغة هو الدعاء بالخير، وهذا رأي الإمام النووي رحمه الله، ويرى الإمام النووي أيضًا أنّ الصلاة في الإسلام أخذت اسمها من الدعاء؛ فالصلاة في الإسلام إذًا تشتمل على الدعاء، وهو رأي جمهور علماء المسلمين، وكانت الصلاة مفروضة في كلّ الملل والديانات منذ القديم ولكنّها تختلف في أوقاتها وهيئاتها كما يقول شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية ، وكانت الصلاة أوّل ما فرضت خمسين صلاة، ثم ما زالت تخُفّف إلى أن صارت خمس صلوات بأجر خمسين صلاة، وثمّة صلوات نوافل؛ أي غير مفروضة، ولها أجر يختلف باختلاف نوعها، ومنها صلاة الوتر، وهذا المقال سيقف مع عدد ركعات صلاة الوتر.
ذهب المالكيّة إلى أنَّ الوتر ركعةٌ واحدةٌ لها شفع (صلاة زوجيّة) وأقلُّ الشّفع ركعتان، واستدلّوا على ذلك بقوله – عليه الصّلاة والسّلام-: (صلاة الليل مَثنى مَثنى، فإذا خشي أحدكم الصّبح صلّى ركعةً واحدةً تُوتر له ما قد صلّى)؛ فنصّ على أنّ الرّكعة تكون وتراً، واستدلوا كذلك بما روت عائشة أن النّبي – عليه الصّلاة والسّلام – (كان يُصلّي باللّيل إحدى عشرة ركعةً يُوتر منها بواحدة)، ويُروَى أنّ رجلاً سأل النّبي – عليه الصّلاة والسّلام – عن صلاة اللّيل فقال بإصبعه: (هكذا مَثنى مَثنى، والوتر ركعةٌ من آخر اللّيل). ذهب الشافعيّة إلى أنَّ أقلَّ عدد ركعات الوتر واحدةٌ، وأدنى الكمال ثلاث ركعاتٍ، ويجوز أن يُوتر بخمسٍ أو بسبعٍ أو بتسعٍ، وأكثرها إحدى عشرة ركعة، وقيل: ثلاث عشرة ركعة، ودليله ما رُوِي عن النّبي – عليه الصّلاة والسّلام – أنّه قال: (من شاء أوترَ بسبعٍ ومن شاء أوترَ بخمسٍ، ومن شاء أوترَ بثلاثٍ، ومن شاء أوترَ بواحدةٍ). وقال الزهريّ: (هي في رمضان ثلاث ركعات وفي غيره ركعة)، وقال الحسن: (أجمَعَ المُسلمون على أنّ الوِتر ثلاثُ ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدةٍ في آخِرِهِنّ؛ لأنّ الوتر من النّوافل، والنّوافل جاءت فرضيتها كتوابعَ للفرائض، فيجب أن يكون لها مثيلٌ منها، والرّكعة الواحدة ليس لها مثيلٌ في الصّلوات المفروضة)، ومَثيلَتُها في الفرائض من حيث الإفراد في عدد الرّكعات صلاة المغرب فتُصلى كالمغرب؛ ثلاث ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدة.
عدد ركعات صلاة التراويح والتهجُّد ُتعتبر صلاة التهجد بأنها الصلاة في جوف الليل، حيث ذكر أهل العلم بأنّ عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة ، فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلم-: " صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلّى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى" [5] ، كما لم يحدد رسول الله عددًا معينًا لها، وينبغي على المسلم أنْ ُيسلّم من كلّ ركعتين، ولو صلّى المسلم أكثر من ذلك أو أقل جاز له ذلك، فلو صلّى واحدة بعدة العشاء فلا بأس، ولو أوتر بخمسة أو سبعة، أو تسعة جائز، لكن الأفضل ما وافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم. [7] عدد ركعات صلاة التراويح والعشاء تعتبر ركعات صلاة التراويح مع العشاء كالمعتاد، بحيث يصلي المسلم العشاء أربع ركعات، ثمّ السّنة البعدية ركعتين، أما صلاة التراويح لا يوجد لها عدد معيّن، ومن المستحب أن يصليها المسلم كما صلاها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وهي إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، كما لو زاد على ذلك أو نقص فلا حرج عليه، فإذا صلّى المسلم التراويح إحدى عشرة ركعة، فسيكون عدد ركعات التراويح والعشاء 17 ركعة كاملة ، فإذا زاد على ذلك فله ذلك، ولو أنقص فلا حرج والله ورسوله أعلم.
والشفع خلاف الوتر، حيث أن كل ركعتين شفع، وقد أطلق بعض الفقهاء مثل المالكية اسم الشفع على الركعتين اللتين تسبقا ركعة الوتر، أي الركعتين اللتين يقرأ فيهما المسلم سورتي الأعلى والكافرون. صلاة الوتر كم ركعه. [2] شاهد أيضًا: كم عدد ركعات التراويح مع الشفع والوتر كيفية صلاة الوتر ركعة واحدة ذكرنا سابقًا أن الوتر يكون بركعة واحدة أو أكثر، وبالنسبة إلى كيفية أداء الوتر عندما يصليه المسلم ركعة واحدة؛ فمن يوتر بركعة واحدة يقرأ بعد الفاتحة ما شاء من القرآن الكريم، حيث أنه لا يوجد قراءة محددة للسورة التي بعد فاتحة الكتاب وردت بها السنة، وإن قرأ المصلي بسورة الإخلاص -قل هو الله أحد- فلا حرج عليه إن شاء الله. مع العلم أن أدنى الكمال في صلاة الوتر هو صلاة ثلاث ركعات. [3] شاهد أيضًا: ما هو الدعاء الذي يقال في صلاة الوتر كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات الإيتار بثلاث ركعات هو أدني الكمال، وإن أتى المسلم بخمس ركعات أو بأكثر فهو أفضل، المسلم الذي يوتر بثلاث ركعات فكما ورد في السنة عليه أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: "سبح اسم ربك الأعلى"، وفي الركعة الثانية: "قل يا أيها الكافرون"، وفي الركعة الثالثة: "قل هو الله أحد". ويقنت المسلم في الركعة الأخيرة بعد الركوع، كما علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي رضي الله عنه: " اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت….
الحالة الثانية: فيوتر المصلي بخمس ركع أو سبع، والأفضل هنا أن يسردهن سردًا، فلا يجلس المُصلي حتى آخر ركعة، وذلك بدليل حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: " كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا" [4]. الحالة الثالثة: وهي أن يوتر المصلي بتسع ركع، والأفضل أن يسلم من كل ركعتين ويجوز أن يسرد ثمانيًا ثم يجلس للتشهد ولا يسلم ثم يصلي التاسعة ويتشهد ويسلم، ويجوز في هذه الحالات الثلاث أن يسلم من كل ركعتين. الحالة الرابعة: وهي أن يوتر المُصلي بإحدى عشرة ركعة، والأفضل أن يسرد المُصلي عشرة منها سردًا دون تسليم بين كلّ ركعتين، ثم يقوم ويأتي بركعة ويسلم ويجوز أن يسردها كلها فلا يجلس ولا يتشهد إلا في آخرها. شاهد أيضًا: ماذا يقرأ في صلاة الوتر وكم عدد ركعاتها وفضلها متى يبدأ وقت صلاة الوتر ومتى ينتهي في الحديث عن وقت صلاة الوتر فهي من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فإذا طلع الفجر انتهى وقتها، وذلك بدليل عدد من الأحاديث النبويّة وهي: [5] قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَوْتِرُوا قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا".