عند اقتراب الموعد استمع العاشق إلى صوت العقل وأقنعه الخوف من الألم أن البعد أحسن من عيشه فرحة مزيّفة، فقرّر عدم الذهاب إليها واتصلت به وعاتبته وشرح لها أنها أصبحت لغيره وأن الوضع على حاله أفضل. بعد أيام من تلك الحادثة لاقى صديقه الشاعر بدر بن عبد المحسن وروى له القصة وما دار بينه وبين حبيبته السابقة وخوفه من لقائها، فبادره قائلا "يا قلبك الخوّاف". بعد يومين من ذلك حضر الشاعر بدر بن عبد المحسن حفلا لمطرب العرب محمد عبده وذهب لتحيته بعد انتهاء العرض وسلّمه ورقة كتب فيها نص أغنية "يا قلبك الخوّاف"... { ياقلبك الخواف} اغنية للفنان محمد عبده تأسر.... وبعد عام غنّاها محمد عبده بصوته الشجيّ بعد أن وضع لها لحنا متماشيا مع مضمون معانيها. كانت هذه حكاية أغنية أشقت صاحب أحداثها وأسعدت عشاق الفن الخليجي الأصيل.
محمد عبده - يا قلبك الخواف ( لا تسرق الوقت). بين الحاضر والماضي - YouTube
حاولت ابتسم حاولت اقرب منها واسلم عليها لكني خفت …!! لقيتها تبتسم لي…! تشجعت اقرب منها بس تذكرت انها صارت مثل السراب لي وانا العطشان…!! وقتها ما عرفت وش اسوي اكلمها بس اخاف ان زوجها موجود معها لقيت اختها تجيها ويمشون وتلتفت لي بنظرة فيها وله وشوق…! … بعدها بيومين وانا راجع الى الاوتيل لقيت رسالة من الرسبشين وكانت منها تقول انتظرني الساعه 2 صباحا راح اكلمك…!!! وقتها فرحت وبنفس الوقت خفت اكثر ما ادري وش بقول ولا وش صار لها ولا وش تبي تقول…!! مرت علي الساعات كنها سنين وانا انتظر رنة اتصالها…! اول ما سمعت صوتها قلت لها وحشتيني…! ردت علي وقالت تدري انك ما غبت عني لحظة وحده…! تكلمنا كثير وبكينا وضحكنا وقالت لي انها شبه منفصله عن زوجها وانها تعبت كثير معه حيث انها لا تشعر له بأي مشاعر وغصبا عنها تصبر وترضى بقدرها كيف وهي صارت ام الان…!! اهم شيء وقتها طلبت مني انها تشوفني…! يا قلبك الخواف! | صحيفة المواطن الإلكترونية. حاولت اتعذر وابرر لها ان هذا الشيء ماينفع خلاص ولا راح يفيدنا بالعكس راح يتعبنا اكثر…! لقيتها تقول (( عطني من ايامك نهار وباقي العمر للي تبي))…! خلاص قلت لها اشوفك بعد بكره…! ويوم قفلت السماعه منها وانا اتذكر اول مره سمعت صوتها واتذكر احلى ايام عمري و اول شبابي…!
بدايات الفنان محمد عبده الفنية بدأ رحلته الفنية في بداية الستينات الميلادية، في عام 1961 كانت بداية محمد عبده مع عالم الغناء في سن مبكرة وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، تخرج منه عام 1963 حيث كان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهه إلى إيطاليا لصناعة السفن، تحولت الرحلة من روما إلى بيروت، أي من بناء السفن إلى بناء المجد الفني، وكان ذلك عن طريق (عباس فائق غزاوي) الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الإذاعة في برنامج (بابا عباس) عام 1960، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري. سافر محمد عبده من جدة إلى بيروت برفقة الغزاوي وطاهر زمخشري، وهناك تعرف على الملحن السوري (محمد محسن) الذي أخذ من الزمخشري كلمات (خاصمت عيني من سنين) ليغني محمد عبده أغنية خاصة به بعد أن غنى الكثير من أغاني من سبقوه ومنها أغنية (قالوها في الحارة.. الدنيا غدارة)، سُجلت الأغنية وعاد فنان العرب لأرض الوطن ودخل إلى الغناء بقوة وتعرف على العديد من الشعراء أمثال إبراهيم خفاجي الذي كان له تأثيرًا واضحًا على حياة محمد عبده الفنية، والموسيقار طارق عبد الحكيم الذي قدم له لحنا رائعا من كلمات الشاعر المعروف (ناصر بن جريد) بعنوان (سكة التايهين) التي قدمها محمد عبده عام 1966.
نحن نتغير, نُغير توجهاتنا فنقبل بأشخاص لا نرغب الارتباط بهم, نتنازل عن الكثير ونقنع بما توفره سماحة الأعراف, نضحي بالحُب والحُلم من أجل مسميات لم نسلم بها ولم نسلم منها, نغير ميول القلب والفكر لأجل العادات لكن تلك العادات لم تتغير يوماً من أجلنا, لم تُهذب من جديد لتصبح متناسقة مع الوقت الذي نعيش فيه, أصابنا البأسُ من شدة تجرعنا لها, فكان الحق معنا حين نتحرر مما لم ينزل الله به من سلطان.