كما وكان عليه الصلاة والسلام يمازح الصغار، ويدخل السرور في قلوبهم ويكنيهم وهم صغار فعن ابي التياح عن أنس رضي الله عنه يقول "كان النبي عليه الصلاة والسلام احسن الناس خلقاص، وكان لي اخ يقال له أبو عمير، قال أبو التياح احسبه فطيما" وكان اذا جاء قال "يا ابا عمير ما فعل النغير" نغر كان يلعب به. من هدي النبي في الزكاة يذكر ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام وفرضه في رمضان زكاة الفطر، كما ثبت عن صحيح البخاري من حديث ابن عمر قال فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة. يوتيوب هدي النبي في الحج. وفي حديث لصحيح بخاري ايضا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول "كنا نعطيها في زمان النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام، أو صاعا من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب" وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراجها قبل صلاة العيد: كما ثبت في "بخاري" عن ابن عمر رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة". وقد بين ابن عباس رضي الله عنهما الحكمة من مشروعية زكاة الفطر، ويقول: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقة".
ومن حسن تعامل النبي صل الله عليه وسلم مع بناته وأبنائه كما روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهي تصف فاطمة إذا جاءت للرسول، فقالت: (وكانَتْ إذا دخلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام إليها فقبَّلها وأجلَسها في مجلِسِه، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل عليها قامَتْ مِن مجلِسِها فقبَّلَتْه وأجلَسَتْه في مجلِسِها).
الهدي. ما هو أفضل الهدي. ما هو أقل ما يجزيء في الهدي. متى تجب البدنة. أقسام الهدي. شروط الهدي. إستحباب اختيار الهدي. إشعار الهدي وتقليده. وقت ذبح الهدي. مكان الذبح. الأكل من لحوم الهدي. الهدي: وهو ما يُهدى من النّعم إلى الحرم تقرُّباً إلى الله عزوجل. الهدي في الحج.. أنواع وشروط وأحكام "التقرب إلى الله". فقال الله تعالى:" وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ". الحج:36. وقالَ عمر رضي الله عنه،"أهدُوا فإنّ الله يُحب الهديَ. ما هو أفضل الهدي؟ أفضلُ الهديَ: الإبلُ، البقر، الغنم. ويكون على هذا الترتيب: الإبل: لأنّ الإبل أنفعُ للفقراء لِعِظم أجرها ولشأنها العظيم ، والبقرُ أنفعُ من الشاة كذلك. واختلفوا في الأفضل للشخص الواحد. ما هو أقل مايجزئ في الهدي؟ للمرءِ أن يهدي للحرمِ مايشاءُ من النعمِ. وقد أهدى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، مائةً من الإبلِ وكان هديهُ هديُ تطوّعٍ. وأقلُّ مايُجزئُ عن الواحد شاةٌ، أو سبع بدنةٍ، أو سبع بقرةٍ، فإنّ البقرة أو البدنة تجزئُ عن سبعةٍ من البقر.
هدي الإحصار والفوات من فاته الوقوف بعرفة بأن طلع عليه الفجر يوم النحر ولم يقف بعرفة بعد، فإن الحج قد فاته، فيتحلل حينئذ بعمرة، ويجب عليه قضاء حجه، وأن يذبح هديا في قضائه، هذا إذا لم يكن قد اشترط في بداية إحرامه، فإن اشترط فلا شيء عليه. ويجب الدم أيضاً بسبب الإحصار وهو طروء مانع يمنع المُحْرِم من إتمام نسكه بعد أن شرع فيه، كمرض، فهنا ينحر هديا في محله ثم يتحلل، والدليل على ذلك قوله تعالى: "فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ". دم ترك الواجب وهو الدم الواجب لترك واجب من واجبات الحج كترك الإحرام من الميقات، وترك المبيت بمزدلفة ومنى، وترك طواف الوداع، فمن ترك واجبًا من واجبات الحج وجب عليه دم، والدم سبع بدنة، أو سبع بقرة، أو شاة تجزئ أضحية، يذبح بمكة ويقسم بين فقراء الحرم، وإن كان لا يستطيع فإنه يصوم عشرة أيام: ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله. من مظاهر هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحج. ويبدأ وقت ذبح الدم لترك واجب من أول ترك الواجب، سواء كان قبل أيام العيد أو بعده، ولا حد لآخره، ولكن تعجيله بعد وجوبه مع الاستطاعة واجب، ولو أخره حتى وصل إلى بلده لم يجزئ ذبحه في بلاده، بل عليه أن يبعث ذلك إلى الحرم ويشتريه من هناك ويذبحه في الحرم ويوزع على فقراء الحرم، ويجوز أن يُوَكِّل من يقوم بذلك نيابة عنه من الثقات.
وقد ساق النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مئة من الإبل، نحر منها ثلاثاً وستين بيده، وأكمل علي بن أبي طالب الباقي، فعَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنه (أَنَّ الْبُدْنَ الَّتِي نَحَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ مِائَةَ بَدَنَةٍ، نَحَرَ بِيَدِهِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ، وَنَحَرَ عَلِيٌّ مَا غَبَرَ، وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ، ثُمَّ شَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا) رواه أحمد. الأكل من الهدي فرق الفقهاء بين دم الجبران (يعني فدية من ترك واجبا من واجبات الحج فإنه يجبر بدم)، فلا يجيزون الأكل منه، وبين دم النسك والتطوع الذي يجيزون الأكل منه، فلا يجوز الأكل من الهدي إن كان واجبًا عليه بفعل محظور أو ترك واجب، أما إن كان الهدي متطوعًا به أو أضحية أو باعتباره من أنساك الحج- المتمتع والقارن- فله الأكل منه.