ثانيا: تقدم في جواب السؤال رقم: ( 209098) أن قوله: " خَيْرَ عِبَادِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ " الصحيح أنه موقوف من قول عمران رضي الله عنه ، وكذا صح من قول مطرف بن عبد الله بن الشخير رحمه الله ، ولا يصح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. و(الحمادون): أي الذين يكثرون حمد الله على السراء والضراء. "فيض القدير" (2/ 428). ثالثا: قوله: (وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، حَتَّى يُقَاتِلُوا الدَّجَّالَ). من هو عمران بن حصين يحمل رايه قبيله. صح مرفوعا ، رواه أبو داود (2484) عن عمران مرفوعا ، ولفظه: ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ). وروى البخاري (7311) ، ومسلم (156) عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ). وروى مسلم (1920) عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ).
فأصابني من ذلك الرّقة. " ولمّا أراد الحُصين الخروج، قال النّبي لأصحابه: قوموا فشيّعوه لبيته، فلما خرج عرِف قريش بإسلامه، وقالوا صبأ وانصرفوا. روايته للحديث عن النّبي: نقل عمران بن الحصين عن النّبي عدّة أحاديث، وهي: – " لا أركب الأرجوان، ولا ألبسُ المعصفر، ولا ألبس القميص المُكفّف بالحرير. ألا أنّ طيب الرّجال ريحٌ لا لون له، ألا وطيب النّساء لونٌ لا ريحَ له" – عن عمران أنّه النّبي رأى رجلًا لم يصل جماعةً، فسأله النّبي: يا فلان ما منعك الصّلاة مع القوم؟، فقال الرّجل: قد أصابتني جنابةٌ ولا ماء. قال النّبي:"عليك بالصّعيد فإنّه يكفيك". – وعنه أيضًا أنّه صلّى مع عليّ بن أبي طالب يومًا بالبصرة، فقال: ذكّرنا هذا الرّجل صلاةً كنّا نصلّيها مع النّبي، وذكر أنّه كان يُكبّر كلما وضع ورفع. شرح حديث عمران بن حصين : واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعمر أهله . - الإسلام سؤال وجواب. ربانيّته وسعة علمه: كان عمران بن حُصين رجلًا غزير العلم فقيهًا ربّانيًا. وقد كان من فضلاء فقهاء البصرة، وبلغ من الرّبانيّة وزكاة النّفس أنّ الحفظة كانت تسلّم عليه، وهي درجة لا يبلغها إلا عبدٍ ذي حظٍّ من العلم البالغ بالله. وقد كان عظيم الأثر في نفوس وعقول طلّابه، وقد ترك فيهم أثرًا وعلمًا كبيرًا، وأهمّهم: بلال بن يحيى، وأبو قتادة، وثابت بن أسلم، والحبيب بن أبي فضلان.
وكان – رضي الله عنه لا يحب المشاكل ويسعى بكل الطرق الممكنة للصلح. من هو عمران بن حصين رضي الله عنه. [1] لماذا كانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال" قال لي عمران بن حصين إن الذي كان انقطع عني قد رجع يعني تسليم الملائكة قال وقال لي اكتمه علي قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف قال أرسل إلي عمران بن حصين في مرضه فقال إنه كان تسلم علي يعني الملائكة فإن عشت فاكتم علي وإن مت فحدث به إن شئت. كان يرفض أن يشغله عن الله وعبادته شاغل، فقد استغرق في العبادة واستوعبته العبادة حتى صار كأنه لا ينتمي إلى عالم الدنيا التي يعيش فوق أرضها وبين ناسها. وبالَغ الرجل في التبتُّل والتقوى والزهد، حتى صار كواحد من الملائكة، يُحدِّثهم ويحدِّثونه، ويصافحهم ويصافحونه، فيروى عنه رضي الله عنه أن الملائكة كانت تسلِّم عليه حتى اكتوى لأجل الاستشفاء من المرض، إلى أن خضع لمرحلة العلاج من أجل الشفاء فتركته، ثم عادت إليه مرة أخرى بعد أن قضى مدة العلاج. وقد انعكس تسليم الملائكة عليه على منهجه، فقد كان من الداعين الذين يسعون بكل الطرق من أجل القضاء على الفتن، ففي الخلاف بين جيشَي علي ومعاوية – رضى الله عنهم – كان عمران داعيًا الناس إلى إماتة الفتنة في مهدها، وعدم الاشتراك في القتال قائلاً: "لأن أرعى أعنزًا حُضَنيات في رأس جبل، حتى يُدركني الموت، أحبُّ إليَّ من أن أرمي في أحد الفريقَين بسهم: أخطأ أم أصاب".
عمران بن حصين هو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر يكنى أبا نجيد داره في سكة اصطفانوس بالبصرة. إسلام عمران بن حصين: لم يذكر قصة لإسلامه، والذي ذكر أنه أسلم عام خيبر أي سنة سبع من الهجرة في نفس عام إسلام أبي هريرة رضي الله عنه. عمران بن حصين.. من صفات عمران بن حصين رضي الله عنهما - عملاق المعرفة. فضله ومكانته: الملائكة تسلم عليه عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال قال لي عمران بن حصين إن الذي كان انقطع عني قد رجع يعني تسليم الملائكة قال وقال لي اكتمه علي قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف قال أرسل إلي عمران بن حصين في مرضه فقال إنه كان تسلم علي يعني الملائكة فإن عشت فاكتم علي وإن مت فحدث به إن شئت. وشهد غزوات وكان من سادات الصحابة استقضاه عبد الله بن عامر على البصرة فحكم له بها ثم استعفاه فأعفاه ولم يزل بها حتى مات فى هذه السنة قال الحسن وابن سيرين البصرى ما قدم البصرة راكب خير منه وقد كانت الملائكة تسلم عليه فلما اكتوى انقطع عنه سلامهم ثم عادوا قبل موته بقليل فكانوا يسلمون عليه t وعن أبيه.
علي منّي وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمن بعدي. ش. وابن جرير وصحّحه»(5). وأخرج الحافظ أبو نعيم بإسناده عن عمران قال: «بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سرية، واستعمل عليهم عليّاً ـ كرّم اللّه وجهه ـ فأصاب علي جاريةً، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ فقالوا: إذا لقينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرناه بما صنع علي. قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدؤا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فسلّموا عليه ثم انصرفوا، فلما قدمت السرية سلّموا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول اللّه، ألم تر أنّ علياً صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه. ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول اللّه: ألم تر أنّ علياً صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه. حتى قام الرابع فقال: يا رسول اللّه، ألم تر أنّ عليّاً صنع كذا وكذا؟ فأقبل عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ـ يعرف الغضب في وجهه ـ فقال: ما تريدون من علي؟ ثلاث مرات. ثم قال: إن عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي»(6). (1) المصنّف 12 / 79 ـ 80. (2) القول الجلي في مناقب علي: 60. (3) مسند أحمد 4 / 438.