تاريخ النشر: 2015-08-27 00:55:44 المجيب: الشيخ / موافي عزب تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ما هي علامات رضا الله عز وجل عن العبد الفقير؟ وجزاكم الله خير الجزاء. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا وإياك من عباده الصالحين، ومن أوليائه المقربين، وأن يُعيننا جميعًا على ذكره وشكره وحسن عبادته، إنه جواد كريم. ما علامات رضا الله عن عبده - موضوع. وبخصوص ما ورد برسالتك من سؤالك عن علامات رضا الله تبارك وتعالى عن العبد؟ أُحِبُّ أن أقول لك - أخِي الكريم الفاضل -: إن منزلة الرضا من المنازل العظيمة، ولذلك قال الله تبارك وتعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خَشِيَ ربَّه} فرضا الله تبارك وتعالى عن العبد أمرٌ في غاية الدقة والنفاسة؛ لأنه ليس بالأمر السهل، قد يظلّ العبد سنيناً طويلة وهو يعبد الله تبارك وتعالى، ولم يرضَ عنه الله تبارك وتعالى، وقد يكون الإنسان حديث عهد بالالتزام، ولكنه يكون على قدر كبير من الصدق فيتفضل الملِكُ سبحانه وتعالى عليه بأن يرضى عنه وأن يقبله.
وهناك حقيقة علامات نصَّ عليها بعض أهل العلم فيما يتعلق بعلامات رضا الله تبارك وتعالى عن العبد، أوّل شيء من العلامات: التوفيق إلى زيادة الخير، كما قال الله تبارك وتعالى: {ويزيد الله الذين اهتدوا هُدىً}، وقال أيضًا: {والذين اهتدوا زادهم هُدىً وآتاهم تقواهم}، فمن العلامات: التوفيق إلى زيادة أعمال البر وأعمال الخير، إن وجدت نفسك تُعان على الطاعة فاعلم أن هذه من علامات محبة الله لك. الأمر الثاني: التوفيق إلى التوبة النصوح، أي أن الله يوفق عبده أن يتوب إليه توبة نصوحًا حتى يكون أهلاً لدخول الجنة، كما قال الله تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحًا عسى ربكم أن يُكفِّر عنكم سيئاتكم ويُدخلكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار}، فإذًا أيضًا التوفيق إلى التوبة النصوح الماحية للذنوب والمعاصي من علامات محبة الله للعبد ورضاه عنه. كذلك أيضًا: حفظ الله لعبده من الوقوع في المعاصي، فإن الله تبارك وتعالى يحول بين العبد وبين المعصية، كما قال جل وعلا: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}، فالإنسان قد يجتهد، وقد يُخطط أن يرتكب بعض المعاصي، ولكنَّ الله يصرفه بسببٍ أو بآخر، حتى إنه ليتعجَّب ما الذي حال بيني وبين ما أريد، فيجد أن الله الملك سبحانه وتعالى لحبه له حفظه من أن يقع في المعصية، فتتعطَّلُ السيارة أحيانًا، أو تحدث مشكلة في الطريق تحول بين الإنسان وبين الذهاب إلى المعصية، كأن يتصل عليه شخص كبير من الشخصيات التي لا يستطيع أن يردَّها حتى تتحول نيته ووجهته، كل هذا من علامات محبة الله تعالى لعبده ورضاه عنه.
[٧] [٨] الأنس بالله -سبحانه وتعالى-، وأن يحبَّ العبد الانفراد والخلوة مع الله -تعالى- ومناجاته وعبادته أكثر من اختلاطه بالبشر. [٩] الوصول إلى درجةٍ عاليةٍ من الرِّضا، بحيث يكون رضا الله -سبحانه وتعالى- فوق رضا المخلوقين. ما هي علامات رضا الله عن عباده - موقع الاستشارات - إسلام ويب. [١٠] الشُّعور بالرَّاحة عند قيامه بالطَّاعة، فلا يستثقلها المسلم ولا يقوم بها متثاقلاً غير راغبٍ بذلك، كما أنَّه يُؤْثر ما يُرضي الله -سبحانه وتعالى- على هواه وما تُحبُّه نفسه، ومهما كان العمل الصَّالح صعباً يُصبح سهلاً؛ لأنَّه قام به لوجه الله -سبحانه وتعالى- وهدفه نيل رضا الله -سبحانه وتعالى-. [١١] التقرُّب إلى الله -سبحانه وتعالى- بالنَّوافل، والإكثار من الطَّاعات، والابتعاد عن الكسل في أداء العبادة والطّاعة. [١١] محاسبة النّفس ومراجعتها على ما فعلت باستمرار، والمبادرة إلى التوبة، لقول الله -عز وجل-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ). [١٢] [٦] التحلّي بالرّفق واللّين، فالله يرزق من يحبّه ويرضى عنه بذلك، لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللهَ إذا أحبَّ أهلَ بيتٍ أدخلَ عليهِمُ الرِّفقَ). [١٣] [٦] الثَّبات على الطَّريق المستقيم بالهداية والتوفيق من الله -سبحانه وتعالى-.
2) شكر الله تعالى على نِعمَه.. عن أنس قال: قال رسول الله "إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليه أو يشرب الشربة فيحمده عليها" [رواه مسلم] 3) الرفق وعدم العنف.. يقول الرسول "إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف.. " [رواه الطبراني وصححه الألباني، صحيح الجامع (1770)].. فعليك أن تكون هادئًا في معاملتك للناس، ولا تلجأ إلى الشدة والعنف. 4) كظم الغيظ.. قال رسول الله ".. ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا.. " [رواه الأصبهاني وصححه الألباني] 5) الإصلاح بين الناس.. عن أنس رضي الله عنه: أن النبي قال لأبي أيوب "ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله" ، قال: بلى، قال "صل بين الناس إذا تفاسدوا وقرب بينهم إذا تباعدوا " [رواه الطبراني وحسنه الألباني] فاللهم رضنِّا بقضائك، وارض عنـــا يــــــا ربِّ العالمين،،
7- التخلص من أسر الشهوة ورغبات النفس، فنفسك دائماً تلح عليك لتحقق رغباتها، مما قد يوقعك في المعاصي وبالتالي تتسخط على قدر الله تعالى.. فلو أنك جاهدت نفسك من البداية، سيسلم لك قلبك وتعيش راضياً عن الله عز وجل، قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى}. إذاً كيف تكون راضياً عن الله تعالى؟. إن طريق الوصول إلى منزلة الرضا، يبدأ بـ: أولاً اعرف ربك: فعندما تعرف ربك ستحبه، وإذا أحببته سترضى عنه وعن كل ما قدره لك.. وكلما ازددت قرباً من ربك زاد، حبك له سبحانه حتى يتملك حبه كل ذرة في وجدانك.. عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري رحمهما الله، فقال سفيان: يا أبا سلمة أترى يغفر الله لمثلي؟.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يرزقنا وإياك محبة الله عز وجل والله المستعان. مواد ذات الصله لا يوجد صوتيات مرتبطة تعليقات الزوار أضف تعليقك مصر niveen اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا اليك ، جزاكم الله خيراً موريتانيا س. ب. شماد. موريتانيا جواب جيد، بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا مجهول أبو مصطفى جزاك الله خيراً
فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أولئك الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ). دوام السكينة والطمأنينة في قلب العبد وأن الله سيدير له كل شئون حياته والثقة الدائمة في الله. كما جاء في قول الله تعالى كما جاء في قول الله تعالى: (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا). عدم القلق على الرّزق، والثّقة أنّه في أمان الله سبحانه وتعالى، وأنَّ الله يكفل له الرزق ولن ينتهي أجله حتى يستوفي كلّ رزقٍ مكتوب له. مخالطه الصالحين وأن يصبح العبد واحدا منهم فإن الله إذا أحب عبدا قرب منه الصالحين وقربه له. الحرص على طلب العلم وخاصة العلوم الشرعية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يطلبُ فيه علماً، سلك اللهُ به طريقاً من طرُقِ الجنَّةِ، وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضاً بما يصنع. وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ، ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُوَرِّثوا ديناراً ولا درهماً، إنَّما وَرّثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ).