الجسر يكسب ولاية جناق قلعة أهمية في خط النقل الممتد من منطقة "تراقيا" شمال غربي البلاد، إلى إيجة والبحر الأبيض المتوسط، وسيضفي عليها أهمية في منطقة مرمرة أيضا. نفذ أعمال الجسر 5 آلاف عامل بينهم 649 مهندسا، واستخدم فيها 809 عربات للمعدات الثقيلة. سيبلغ إجمالي التوفير السنوي 737 مليون ليرة تركية (85 مليون دولار). خبراء أكدوا أن الاهتمام الحكومي بإنجازه تمهيدا للانتقال إلى مشاريع عملاقة أخرى، سرّع تنفيذ الجسر وافتتاحه قبل عام من الموعد المحدد. جسر "جناق قلعة 1915" هو الأطول من نوعه في العالم وتخطى جسر "أكاشي كايكو" في اليابان (الأناضول) معركة جناق قلعة جناق قلعة هي مدينة تركية تقع على مضيق الدردنيل شمال غربي تركيا. جناق قلعة 1915. في عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى، عزمت كل من بريطانيا وفرنسا وأستراليا ونيوزيلندا على شن حملة عسكرية أسموها حملة "غاليبولي" لاحتلال إسطنبول والسيطرة على المضائق التي نظرت إليها بريطانيا حينها باعتبارها لقمة سائغة، خصوصا بعدما أضعفت حرب البلقان القوات التركية. ودفع ذلك السفن الإنجليزية والفرنسية إلى شن هجوم واسع بلغ ذروته في 18 مارس/آذار 1915، لكنه فشل، وأجبر الجيش التركي بعد المعركة قوات التحالف على الخروج من شبه جزيرة غاليبولي نهاية عام 1915.
وتحوي التقارير معلومات عن تعرض ثكنة مجيدية العسكرية لأضرار نتيجة قصف تعرضت له، وعن إسقاط طائرة للحلفاء بنيران عثمانية أُطلقت من قابا تبه، إضافة إلى معلومات عن أنشطة وتحركات الحلفاء بخصوص المضيق. كما تحوي الوثائق معلومات مفصلة عن قصف أسطول الحلفاء لنقطتي بولاير وتنغر يومي 14 و15 مارس 1915. وتضم الوثائق أيضا معلومات من شعبة الاستخبارات في رئاسة الأركان العثمانية، حول الرد على قصف أسطول الأعداء، الذي دخل المضيق قبيل ظهر 18 مارس 1915، وعن إغراق البارجة الفرنسية "بوفيه" في تمام الساعة الثانية ظهرا من اليوم نفسه. معركة جناق قلعة.. يوم انتصر العثمانيون على الإنجليز والفرنسيين | ترك برس. ومن الوثائق المهمة كذلك وثيقة تحوي معلومات مهمة حول قيام أسطول الأعداء، المكون من 13 سفينة حربية كبيرة وزورق حربي، بقصف حصون حميدية وداردانوس ومجيدية في المضيق، قصفا شديدا استمر ثماني ساعات. كما تحوي معلومات عن اندلاع حرائق شديدة بسبب سقوط قذائف على المدينة، ما أدى إلى احتراق 150 منزلا، بالإضافة إلى معلومات عن إغراق 3 بوارج وزورق حربي من أسطول الأعداء. ويضم أرشيف رئاسة الجمهورية أيضا العديد من الوثائق التاريخية الأخرى، مثل رسائل تهنئة بالنصر من داخل وخارج البلاد، وتقارير يومية بخصوص التحركات البرية بين 25 أبريل و31 أغسطس 1915.
وبعد أن انتصر الأتراك على اليونانيين في معركة سقاريا سنة 1345هـ، أصبح مصطفى كمال أتاتورك بطل الأمة القومي، والمتحكم الفعلي في البلاد، وأنصاره يسيطرون على مجلس النواب والمجالس المحلية، وبعد سلسلة طويلة من المناورات وبمساعدة قوية من الإنجليز تخلص مصطفى كمال أتاتورك من جميع معارضيه، وشوه صورة الخليفة وحيد الدين عندما أظهر للناس بنود معاهدة سيفر التي أُجبر وحيد الدين على توقيعها تحت التهديد الإنجليزي باحتلال إستانبول، واضطر وحيد الدين للاستقالة، وحل مكانه عبد المجيد الثاني والذي لم يمكث سوى ثلاثة أيام وأعلن مصطفى كمال أتاتورك بعدها وفي 27 رجب1341هـ إلغاء الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية التركية. *** - فهل كانت معركة جاليبولي أو الدردنيل خديعة وهمية ليرفعوا بها أسهم حزب الاتحاد والترقي؟ - هل كانت معركة جاليبولي خديعة لصناعة البطل الصنم مصطفى كمال أتاتورك لينفذ مخططهم لإسقاط الخلافة؟ - هل كانت معركة شناق قلعة المؤامرة الكبرى لإضعاف الجيش العثماني وإنهاكه فيما بعد في البلاد العربية والعراق وسوريا وبلاد القوقاز تمهيدا لإلغاء الخلافة؟ كل هذه تساؤلات تطرح نفسها، وتنتظر إجابات ربما لن تكون قاطعة، غير أن معرفة تلك الاستفسارات سيكشف لنا عن الكثير من خبايا تلك الحروب.
وجاء بالوثيقة: "أول أمس أبلغ ضابط إنجليزي زورقا تابعا لنا، خرج في مهمة استطلاعية، بأنهم تلقوا أوامر بضرب أي سفينة حتى ولو كانت ترفع العلم العثماني، بسبب السفينتين المأخوذتين من ألمانيا. وعليه تم الإبلاغ بأن المضيق سُيغلق احتياطا، لحين ترك السفن الإنجليزية مدخله، وضمان تحرك سفننا بحرية دون أي مانع". وتظهر وثيقة، بتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 1914، أن السفن الإنجليزية أطلقت نيرانا على المضيق. وتقول الوثيقة إن 6 سفن للأعداء استمرت في قصف المضيق لمدة عشر دقائق، ثم تراجعت من دون أي خسائر في صفوف العثمانيين. ووثيقة أخرى، بتاريخ 11 فبراير/ شباط 1915، عبارة عن خطاب من إدارة شعبة الاستخبارات في مقر القيادة العامة إلى قيادة الجيش الهمايوني (السلطاني) العثماني، توضح قدوم زورق حربي إنجليزي لأول مرة من اتجاه جزيرة سمديرك (ساموثراكي) نحو خليج ساروس، بتاريخ 10 فبراير. كما توضح الوثيقة رفع تقرير يوضح ساعة بساعة الهجوم الذي شنه أسطول الحلفاء على نقاط بولاير، ويلديز طابيه، وقابا تبه، في 3 مارس 1915. ** تقارير استخبارية وبين الوثائق تقارير استخبارية تسجل معلومات عن نية دول الحلفاء الهجوم على "جناق قلعة"، عبر عملية إنزال عسكري ضخمة على البر، إضافة إلى معلومات استخبارية مهمة عن أنشطة دول الحلفاء.