هَلْ الأذان والإقامة يكون في كلا الأذنين للمولود: المولود الجديد يجب أن ينشأ على الفطرة الإسلامية السليمة وأول الفطرة هي أن يسمع الأذان والإقامة في أذنه قبل أن تتلقفه الشياطين ويسمع لهو الدنيا. صيغة الاذان. والأذان هو نداء التوحيد والفلاح ويتضمن شعائر الإسلام ومعانيه، من تكبير وتهَلْيل ودعوة للصلاة ودعوة للفلاح، في يالدارين الدنيا والآخرة. والأذان والإقامة في أذن المولود يهيء الجهاز السمعي لديه ويعمل على تنبيه الطفل ويكون مدركاً لهذا النداء، ومميزاً له، وعندما يكبر وينمو يكون منتبهاً لهذا الآذان ومترسخاً بداخله وتلك هي الفطرة السليمة للطفل المسلم. بالنسبة للآذان يكون في الأذن اليمنى للمولود، أما الإقامة تكون في الأذن اليسرى للمولود، ويفعل ذلك الأب أو الأم أو أي شخص موجود يمكن أن يؤذن ويقيم الصلاة في أذني الطفل، ويشترط على من يفعل ذلك أن يكون صوته رقيقاً يسمع الطفل ولكن لا يتسبب له في أذىً في الوقت ذاته. صيغة الآذان والإقامة للمولود: الآذان والإقامة في أذن المولود صيغتهما كالمتعارف عليه في الآذان والإقامة فيقال فيهما مثل ما يقال في آذان الصلوات وإقامتهن، وهي كالتالي: صيغة الآذان للمولود: الله أكبر الله أكبر *** الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله *** أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله*** أشهد أن محمداً رسول الله حي على الصلاة*** حي على الصلاة حي على الفلاح*** حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر*** لا إله إلا الله.
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فللهِ الحمدُ)) رواه أبو داود (499)، وابن ماجه (706)، وأحمد (16477)، والبيهقي (1/390) (1909) صحَّحه البخاريُّ كما في ((السنن الكبرى)) للبيهقي (1/390)، وصحَّح إسنادَه الخطابيُّ في ((معالم السنن)) (1/130)، وصحَّحه النووي في ((الخلاصة)) (3/76)، وقال ابنُ كثير في ((إرشاد الفقيه)) (1/101): له طُرُق جيِّدة وشاهدٌ. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (499): حسنٌ صحيح. وحسَّنه الوادعي في ((الصحيح المسند)) (567). 2- عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: ((أُمِرَ بلالٌ أن يَشفَعَ الأذانَ، ويُوتِرَ الإقامةَ إلَّا الإقامةَ)) رواه البخاري (607)، ومسلم (378). انظر أيضا: المَبحَثُ الأوَّل: تعريفُ الإقامةِ. المَبحَثُ الثَّاني: حُكمُ الإقامةِ لصَلاةِ الجَماعةِ. المَبحَثُ الثَّالِثُ: حُكمُ إقامةِ المُنفَرِدِ. المَبحَثُ الخامِسُ: ما يُستحَبُّ في الإقامةِ.
4- أن يدعو لنفسه بين الأذان والإقامة؛ فإن الدعاء حينئذ لا يرد؛ لقوله (صلى الله عليه وسلم): «إنَّ الدُّعاءَ بَينَ الأذانِ والإِقَامَةِ لا يُرَد» (رواه أحمد). التوقيع طريق السعاده
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) يقول تعالى مبينا كثرة الغاوين الضالين، المتبعين إبليس اللعين: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا أي: أنشأنا وبثثنا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ صارت البهائم أحسن حالة منهم. لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا أي: لا يصل إليها فقه ولا علم، إلا مجرد قيام الحجة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 179. وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا ما ينفعهم، بل فقدوا منفعتها وفائدتها. وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا سماعا يصل معناه إلى قلوبهم. أُولَئِكَ الذين بهذه الأوصاف القبيحة كَالأنْعَامِ أي: البهائم، التي فقدت العقول، وهؤلاء آثروا ما يفنى على ما يبقى، فسلبوا خاصية العقل. بَلْ هُمْ أَضَلُّ من البهائم، فإن الأنعام مستعملة فيما خلقت له، ولها أذهان، تدرك بها، مضرتها من منفعتها، فلذلك كانت أحسن حالا منهم. أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ الذين غفلوا عن أنفع الأشياء، غفلوا عن الإيمان باللّه وطاعته وذكره.
وتقديم المجرور على المفعول في قوله لجهنم كثيرا ليظهر تعلقه ب ذرأنا.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
Skip to content الرئيسية كتاب التفسير الجامع سورة الأعراف (88-206) الآية رقم (179) - وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا ﴾: ذرأ؛ أي بثّ ونشر.