الحمد لله. روى البخاري (4634) ، ومسلم (2760) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ). والله تعالى غني عن العالمين وعن مدحهم وعن عملهم ، وهم مهما أساءوا أو أحسنوا لا يبلغون ضر الله: فيضروه ، ولا يبلغون نفعه: فينفعوه ، فهو غني عنهم سبحانه وتعالى ، وهم الفقراء إليه ، كما قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) فاطر/ 15. ولكن الله تعالى يحب من عباده أن يطيعوه ، وأن يحسنوا الثناء عليه ، ويشكروه ولا يكفروه ، وذلك لحكم كثيرة ومعان جليلة ، نذكر بعضها: - أحب الله المدح والثناء الحسن فمدح نفسه وأمر عباده بمدحه والثناء عليه لأنه أهل ذلك ، فأحب من عباده أن يصفوه بما هو أهله ، فإنه حري بهم إن فعلوا ذلك ألا يسيئوا الثناء عليه بما هو بريء منه سبحانه. - ولأن في مدحه والثناء الحسن عليه بما هو أهله: قياما للحق وعملا به ، وبذلك يقوم القسطاس في السماوات والأرض ، بخلاف ما لو كفروه ولم يشكروه فإنه حري بهم ألا يقيموا العدل بينهم.
شاهد أيضا: موضوع تعبير عن مقدمة بحث ديني وخاتمة بعث اسلامي مقدمة انشاء عن مدح الرسول الأعظم في مقدمة انشاء عن مدح الرسول صل الله عليه وسلم، نذكر أن حب النبي واجب ديني إسلامي، فليس منا من لا يحب رسولنا، كون أن حب الرسول مطلب إيماني، فهو شيء طبيعي وفطري في قلب كل مسلم سواء كان طفلًا أو شابًا أو شيخًا أو امرأة ، وحب رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ يجب أن يكون هو الأول في حياة الإنسان بعد حب الله تعالى، فيقدم المرء حبه لله ولرسوله ومن ثم لأهله وذويه. فلقد بينت لنا مواقف الصحابة أهمية حب رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ قول سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق ـ رضي الله عنه ـ: { لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي} ، فقال له سيدنا محمد: { لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك} ، فقال سيدنا عمر: { فإنه الآن ؛ والله لأنت أحب إليَّ من نفسي} ، فقال عليه الصلاة والسلام: { الان يا عمر}. لعلنا في انشاء عن مدح الرسول نستعرض أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام التي قد تمثل بها دون غيره من الخلائق، فلقد جمع في أخلاق نبي الله أسمى الصفات وأرقاها، فلقد عرف بالصادق الأمين، نبي الله المبلغ لرسالة الإسلام، نبي صادق لم يكذب في كلمة، لم يرتكب ذنبا منذ صغره، فلم يشتم ولم يشرب الخمر ولم يغتب ولم يفعل سوءا في حياته.
ـ { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}(النجم:2): زكَّى الله عز وجل نبيه في عقله وأثنى عليه فقال: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}، قال ابن كثير: "الغي ضد الرشد أي ما صار غاويا. وقيل: أي ما تكلم بالباطل"، وقال: "معلوم لكل ذي لُب (عقل سليم) أن محمداً صلى الله تعالى عليه وسلم من أعقل خلق الله تعالي، بل أعقلهم وأكملهم على الإطلاق في نفس الأمر". وقال القاضي عياض: "ومن تأمل تدبيره صلى الله عليه وسلم أمْر بواطن الخلق وظواهرهم، وسياسة الخاصة والعامة، مع عجيب شمائله، وبديع سيره، فضلا عما أفاضه من العلم، وقرره من الشرع، دون تعلّم سبق، ولا ممارسة تقدمت، ولا مطالعة للكتب، لم يمتر في رجحان عقله، وثقوب فهمه لأول وهلة، ومما يتفرع عن العقل ثقوب الرّأي وجودة الفطنة والإصابة، وصدق الظن، والنظر للعواقب، ومصالح النفس، ومجاهدة الشهوة، وحسن السياسة والتدبير، واقتفاء الفضائل، واجتناب الرذائل، وقد بلغ صلى الله عليه وسلم من ذلك الغاية التي لم يبلغها بَشر سواه صلى الله عليه وسلم". ـ { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}(النجم: 4:3)، قال السعدي: "أي: ليس نطقه صادراً عن هوى نفسه، { إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى} أي: لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره، ودل هذا على أن السُنة وحي من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم".. وكما زكَّى الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم في نطقه وكلامه، زكاه وأثنى عليه في بصره وفؤاده وصدره، فقال سبحانه: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}(النجم: 17)، وقال: { مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}(النجم:11)، وقال: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}(الشرح:1).
يا من أنار بمولده شتّى أنحاء هذا الكون الواسع المظلم، وازدان ببعثته الشريفة، وغمر الخلائق كلّها بنسائم الرحمة، صلّى الله عليك وسلّم يا حبيبي يا رسول الله. عند ذكر سيّد الخلق والمرسلين وصاحب الخلق العظيم تخفق القلوب حبًّا وفخرًا، فقد عرف الكون الأمان والسّلام حينما ولد الهدى، فهو الرحمة والطهر لهذا الكون، صلّى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلّم تسليمًا كثيرًا. تقف الأبجدية عاجزةً عن مدحك يا حبيب الله بما تستحقّه، فالكلام يبقى ناقصًا مهما تزيّن بالحروف والمفردات، والقلب يستحي أن يبوح بحبّك فمهما فاض الحبّ داخلنا لن نفيك حبّك ولن نفيك حقّك، بنفسي ومالي أنت يا رسول الله. صلّى الله عليك وسلّم يا نبراس الهدى وسيّد العالمين والأولين والآخرين والعارفين، سيّد الخلق والمرسلين، صاحب الخلق العظيم، الشفيع المشفّع بالمحشر ما اتصلت عينٌ بنظر ووعت أذنٌ بخبر، الصلاة والسلام عليك يا نبيّ الله.
أيها المسلمون: ربكم الذي تعبدون وله تصلون وتسجدون ربٌّ عظيم، له من صفات الكمال والجلال ما يفوق الوصف والخيال: ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)[الإسراء: 111]. لا إله إلا الله العظيم، سبحت له الأفلاك، وخضعت له الأملاك سبحانه وبحمده، كيف لا يستولي حبه على القلوب وكل خيرٍ منه نازل، وهو أكرم الأكرمين، قد أعطى عبده فوق ما يؤمل قبل أن يسأله؛ فكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ولا يذهب بالسيئات إلا هو؟ يجيب الدعوات، ويقيل العثرات، ويغفر الخطيئات، ويستر العورات، ويكشف الكربات؛ فهو أحق من ذُكر، وأحق من شُكر، وأحق من عُبد وحُمد، وأوفر من ابُتُغي، وأرأف من ملك، وأجود من سُئل، وأوسع من أعطى، وأرحم من استرحم، وأكرم من قصد، وأعز من الُتجأ إليه، وأكفأ من تُوكل عليه. أرحم بعبده من الوالدة بولدها، فسبحان الله وبحمده، هو الملك لا شريك له، والفرد لا ند له: ( وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[القصص: 88].
عجلة الحياة تطحن أنوثة المرأة: تشتكي بعض النساء المتزوجات من سلبية زوجها ولامبالاته وعدم تحمله للمسؤولية, وإلقاء العبء ومتاعب الاولاد والبيت على كاهل الزوجة, وتكليفها بالمسائل المادية والمعنوية. ذلك لان الرجل وضع نصب عينيه اعتراف المرأة بأنها لاتشعر معه بالأمان, فأمانها وسندها المتين هو شهادتها وعملها فقط, فاستغل هو هذا الاعتراف بإجبارها على تقمص دور البطولة وإستبدال الأدوار في القوامة والإنفاق وحمل الأعباء. إذاً دعيِ عملكِ المضني يستنزفكِ, ودعِي شهادتكِ الكبيرة تسعفكِ عندما تنهارين من التعب والركض السريع خلف عجلة الحياة التي لا ترحم. ولاتسمحي لأن ينتابكِ الغضب وتثار حفيظتكِ إذا وجدتِ زوجكِ منشغلا بهاتفه واموره الخاصة وهو يراكِ متعبة ومنهارة ولا يتورع عن اهمالك وانتِ بأشد الإحتياج لكوب ماءٍ من يده. وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُن .. بقلم. علياء حمدان - جريدة النجم الوطني. تذكري لحظتها ذلك اللقب الرنان( strong independent woman) واسعدي به, واستمري بطحن نفسك واستنزافها. الإسلام كَفِل حقوق المرأة: خلق الله عزّ وجلّ سيدنا آدم لهدف سامٍ وهو إعمارالأرض, وهذا يتطلب القوة الجسدية والمقدرة العقلية والذهن الصافي لتحقيق ذاك الهدف, فخلق الله له حواء من ضلعه لتشاركه وتسانده في إعمار الكون, وتقوم كذلك بالترفيه عنه ودفع الملل أوالكسل الذي من شأنه أن يثبط من عزيمته ويُفتِت من عضده.
عسل الزيزفون 1 يناير 2022 احذروا الكهان والعرافين ومن يدعي علم الغيب 4 يناير 2022 قولُ الله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) (الأحزاب 33) هَذا خِطَابٌ لأَزوَاج الرّسولِ، اللهُ أمَرَهُنَّ أنْ يَثبُتْنَ في بيُوتهنّ، مَعناه الأفضَلُ لَكُنَّ أن تَلزَمْنَ بيُوتَكُنّ، ليسَ مَعنَاه فَرضٌ علَيهنّ، بَعضُ أزواج الرّسولِ بَعدَ وَفاةِ الرّسولِ صلى الله عليه وسلم لَزِمْنَ البَيتَ ولم يَخرُجْنَ بالمرّة وبَعضُهُنَّ كعَائِشَةَ خَرجَتْ للحَجّ.
33 وهذه الآية الكريمة نزلت مخاطبه نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بصورة خاصة ونساء المسلمين بصورة عامة ، فقد جاء في التفسير تأمر النساء بالاستقرار في البيت وعدم الخروج من المنزل إلا لضرورة وبإذن الزوج وليس كما كان في الجاهلية ، فأن انشغال المرأة في خدمة زوجها وتربية الاطفال هو جهاد المرأة فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جهاد المرأة حسن التبعل. وقوله تعالى (َّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) فقد كانت النساء في الجاهلية لا يعتنين بحجابهن فيخرجن كاشفات الشعور وبعض اجزاء الصدر فنها الدين الحنيف عن اظهار الزينة للاجنبي بل تكون خاصة للزواج فقط ، وجاء ايضاً في تفسير الجاهلية الأولى انها تدل على جاهلية ثانية ستأتي في المستقبل وهذه من نبؤات القرآن الكريم ، والتي نراها اليوم من ظهور النساء بمختلف أنواع الزينة والتي ما انزل الله بها من سلطان وبحيل وأساليب مزيفة الهدف منها تشويه دور المرأة وجعلها سلعة تباع وتشترى كما في الجاهلية الأولى. والحمد لله رب العالمين.
الإمامُ أَبو الحسَن الأشعَريّ قالَ إنّ طَلحَةَ والزُّبَيرَ مَغفُورٌ لهما لأجلِ البِشَارَة التي بُشّرا بها مِنَ النّبيّ كذَلكَ يَقُولُ في عائشةَ ثم يقُول أمّا حَربُ مُعاويةَ لعَليّ فخَطَأٌ وبَاطِلٌ ومُنكَرٌ وبَغيٌ لأنّ مُعاويةَ لأجْل الملكِ قَاتَل عَلِيّا لأنّهُ وجَدَ لَذَّةَ الدُّنيا، ثم دفَعَه حُبُّ الرّئاسَةِ إلى قِتَالِ عَلِيّ، سيّدُنا عليّ قالَ إنّ بَني أُمَيّةَ يَزعُمُونَ أَنّي قتَلتُ عُثمانَ وكَذَبُوا إنّما يُرِيدُونَ الملْكَ رواه مسدد بن مسرهد، مَعناه مُعَاويَةُ ومَن مَعه يُقَاتِلُونَني حُبّا بالْمُلْك.
إسلام, الحجاب في التراث الإنساني هناك مُسلمات واضحة لا يمكن تجاوزها أو التهاون في احترامها خصوصاً إذا أصبح الواقع المحيط بنا ممتلئاً بما هو غير مألوف وعقلاني. مقال يتحدث عن خروج المرأة إلى العمل ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن الإسلام من هنا. نحنُ كمجتمعات مسلمة لدينا خارطة طريق واضحة المعالم لا تحتاج لتوضيح، لكننا تجاهلنا تلك الخارطة وبدأنا نبحث عن مخارج تُبعدنا عنها وكأننا بلا عقل، الخارطة الواضحة هي القرآن الكريم الذي لا يحتاج لتوضيح أو تفصيل فهو واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار خصوصاً تلك الآيات المتعلقة بالوحدانية والربوبية والعلاقات الاجتماعية والأخلاق والعبادات، كل ما يحتاجه ذلك الكتاب الذي قال عنه الله (لا ريب فيه) هو التمعن والتدبر واطالة النظر فيه ليصل الإنسان إلى الحقيقة وإن كانت مُرةً عليه.