17098- حدثنا أحمد قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا جعفر, عن البختريّ بن المختار العبدي قال، سمعت عبد الرحمن بن معْقل قال: كنا عشرة ولد مقرّن, فنـزلت فينا: (ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر) ، إلى آخر الآية. (33) * * * قال أبو جعفر: قال الله: (ألا إنها قُرْبة لهم) ، يقول تعالى ذكره: ألا إنّ صلوات الرسول قربة لهم من الله. وقد يحتمل أن يكون معناه: ألا إنّ نفقته التي ينفقها كذلك، قربةٌ لهم عند الله = (سيدخلهم الله في رحمته) ، يقول: سيدخلهم الله فيمن رحمه فأدخله برحمته الجنة = (إن الله غفورٌ) ، لما اجترموا = (رحيم) ، بهم مع توبتهم وإصلاحهم أن يعذبهم. (34) ------------------------ الهوامش: (30) في المطبوعة: "ينوي بما ينفق" ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو صواب. (31) انظر تفسير " الصلاة " فيما سلف من فهارس اللغة ( صلا). (32) " الثنية " ، ما استثنى من شيء ، وفي حديث كعب الأحبار: " الشهداء ثنية الله في الأرض " ، يعني هم من الذين استثناهم الله من الصعقة الأولى ، تأول ذلك في قوله تعالى: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله) ، فجعل منهم الشهداء ، لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
١٧٠٩٦- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول﴾ ، قال: دعاء الرسول: قال: هذه ثَنِيَّةُ الله من الأعراب. [[" الثنية "، ما استثنى من شيء، وفي حديث كعب الأحبار: " الشهداء ثنية الله في الأرض "، يعني هم من الذين استثناهم الله من الصعقة الأولى، تأول ذلك في قوله تعالى: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله) ، فجعل منهم الشهداء، لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون. ]] ١٧٠٩٧- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قوله: ﴿ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر﴾ ، قال: هم بنو مقرِّن، من مزينة، وهم الذين قال الله فيهم: ﴿وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا﴾ ، [سورة التوبة: ٩٢]. قال: هم بنو مقرّن، من مزينة = قال: حدثني حجاج قال، قال ابن جريج قوله: ﴿الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا﴾ ، ثم استثنى فقال: ﴿ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر﴾ ، الآية. ١٧٠٩٨- حدثنا أحمد قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا جعفر، عن البختريّ بن المختار العبدي قال، سمعت عبد الرحمن بن معْقل قال: كنا عشرة ولد مقرّن، فنزلت فينا: ﴿ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر﴾ ، إلى آخر الآية.
17097 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قوله: ( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر) قال: هم بنو مقرن ، من مزينة ، وهم الذين قال الله فيهم: ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا) [ سورة التوبة: 92]. قال: هم بنو مقرن ، من مزينة. قال: حدثني حجاج قال: قال ابن جريج قوله: ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا) ثم استثنى فقال: ( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر) الآية. 17098 - حدثنا أحمد قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا جعفر عن البختري بن المختار العبدي قال: سمعت عبد الرحمن بن معقل قال: كنا عشرة ولد مقرن ، فنزلت فينا: ( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر) إلى آخر الآية. [ ص: 434] قال أبو جعفر: قال الله: ( ألا إنها قربة لهم) يقول - تعالى ذكره -: ألا إن صلوات الرسول قربة لهم من الله. وقد يحتمل أن يكون معناه: ألا إن نفقته التي ينفقها كذلك قربة لهم عند الله ( سيدخلهم الله في رحمته) يقول: سيدخلهم الله فيمن رحمه فأدخله برحمته الجنة ( إن الله غفور) لما اجترموا ( رحيم) بهم مع توبتهم وإصلاحهم أن يعذبهم.
وحكى الأزهري: رجل عربي إذا كان نسبه في العرب ثابتا وإن لم يكن فصيحا؛ وجمعه العرب؛ ورجل معرب إذا كان فصيحا؛ ورجل أعرابي بالألف إذا كان بدويا صاحب نُجْعة وانتواء وارتياد للكلأ؛ وتتبع مساقط الغيث. وقال: والذِي لا يُفَرِّق بين العَرَب والأَعْرَاب والعَرَبِيِّ والأَعْرَابِيّ رُبَّما تَحَامَلَ عَلَى العَرَب بما يَتَأَوَّلُه في هَذِه الآيَة وهو لا يُمَيِّز بَيْنَ العَرَب والأَعْرَابِ، ولا يَجُوزُ أَن يُقَال للمُهَاجِرِين والأَنْصَارِ أَعْرَابٌ إِنَّما هم عَرَبٌ لأَنَّهم استَوْطَنُوا القُرَى العَرَبِيَّة وسَكَنُوا المُدُنَ سواءٌ منهم النَّاشِي بالبَدْوِ، ثمَّ استَوْطَنَ القُرَى،والنَّاشِئُ بمَكَّة ثم هَاجَرَ إِلى المَدِينَة. فإِنْ لَحِقَت طائِفَةٌ منهم بأَهْلِ البَدْوِ بَعْدَ هِجْرَتِهم واقْتَنَوْا نَعَماً وَرَعوْت مَسَاقِطَ الغَيْثِ بعد مَا كَانُوا حَاضِرَةً أَو مُهَاجِرَةً، قِيلَ: قَدْ تَعَرَّبُوا، أَي صَارُوا أَعراباً بَعْدَ مَا كَانُوا عَرَباً. وفي الحَدِيثِ. تَمَثَّلَ في خُطِبَتِهِ مُهَاجِرٌ لَيْسَ بأَعْرَابِيّ جَعَلَ المُهَاجِرَ ضِدَّ الأَعْرَابِيّ. قال: والأَعْرَابُ سَاكِنو البَادِيَة من العَرَب الّذِينَ لا يُقِيمُونَ في الأَمْصَار ولا يَدْخُلُونها إِلا لِحَاجَة.
حديث الأعرابي في تقبيل الولد: قال مسلم: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة وابن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول الله ﷺ فقالوا: أتُقبّلون صبيانكم؟ قالوا: نعم. قالوا: لكنَّا والله ما نُقبّل. فقال رسولُ الله ﷺ: وأملك أن كان اللهُ نزع منكم الرَّحمة؟! وقال ابنُ نمير: من قلبك الرَّحمة. وقوله: وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:97] أي: عليمٌ بمَن يستحقّ أن يعلمه الإيمان والعلم، حكيمٌ فيما قسم بين عباده من العلم والجهل والإيمان والكفر والنِّفاق، لا يُسأل عمَّا يفعل لعلمه وحكمته. الشيخ: وهذا يُبين لنا أن تقبيل الأولاد من التَّواضع، ومما جبل اللهُ عليه المسلمين محبة الولد والرحمة له، إذا قبَّل ولده فهو من الرحمة، ومن الحنو، ومن العطف؛ ولهذا لما قدم بعضُ الأعراب قالوا للنبي ﷺ: أتُقبّلون أولادكم؟ قال النبي: نعم ، قالوا: لكننا لا نُقبل أولادنا. فقال -عليه الصلاة والسلام-: أوأملك أن نزع اللهُ من قلوبكم الرحمة؟! دلَّ على أنَّ تقبيل الأولاد من باب الرحمة، من باب العطف، من باب الإحسان، وكان يُقبّل الحسن والحسين -عليه الصلاة والسلام-، فدلّ ذلك على أنَّ تقبيل الأولاد لا بأسَ به، بل هو من الرحمة، ومن العطف، ومن حُسن الخلق، ومن التواضع، نعم.
#تكرار تحفيظ سورة الفاتحة - المصحف المعلم - محمد صديق المنشاوي - YouTube
سورة الفاتحة للاطفال المنشاوي - المصحف المعلم - quran for kids - YouTube
سورة الفاتحة للاطفال الاية مكررة 3 مرات الشيخ المنشاوي المصحف المعلم ترديد الاطفال - YouTube
التلاوات المتداولة