ودهم عينك وقلبك يسألون من كان جنبي هذا عاشق بعد غدرك جا وسكنته في قلبي صرت ماضي في حياتي هذا ذنبك ماهو ذنبي عاشقي ذا اللي تشوفه جا على كيفي وذوقي كثر ملاتقسى ظروفه ماحرمني حلو شوقي وانا من حقي احبه هذا من ابسط حقوقي لو اغيب شويه عنه يقلب الدنيا ورايا وان زعلت لحظات منه جاي يدور رضايا هذا اللي خله حيه عايش وساكن معايا
"صرت ماضي في حياتي و انت في الماضي طموحي. " NV 2. 4. 2015
احكي بهمسك حبيبي توّها تغفي جروحي لا تصحيها ترا تنويمها عندي صعب ليه متأخر حضورك ؟ راحت ايامي وروحي! لي ثلاث سنين بحدادي على قول العرب احرجوني في سؤالي عنك وما اقوى ابوحي كل ما قالولي وينه ؟ قلت.. ماربي كتب! ايش اجاوب ؟ وانت داري عارف الحال بوضوحي من يصدقني اذا قلت الفراق بلا سبب ؟! [the_ad id="177″] توّها تنزل دموعك! جعلها تكفير نوحي.. الله يسامحك مابي ادعي بلحظة غضب صرت ماضي في حياتي وانت بالماضي طموحي دارت الدنيا وياما دارت الدنيا عجب! خذ جنودك من خفوقي ما بقى لك بي فتوحي جيشك اللي مارحمني.. بعد مافاز.. انغلب! لا تجيني ودي تنسى دربي وترحم جروحي خلها تغفى طلبتك هذا هو آخر طلب كلمات: العالية – ألحان: سهم رابط الأغنية على يوتيوب المزيد من الاغاني السعودية
سيتم نشرها بعد مراجعتها!
عندما وصلتْه النسخة الأخيرة المنقحة ما قبل النشر، كتب رسالة إلى غوردون يستحلفه باسم الصداقة والفنّ أن لا ينشر المجموعة كما هي. رجاه أن ينتظر. أن يتناقشا في الأمر. غوردون لم يلن ولم يتراجع. وفي النهاية نُشرت مجموعة كارفر الثانية بالشكل الذي أراده غوردون وحقّقتْ فوراً نجاحاً نقدياً وشعبياً كبيراً. كتبَ النقّاد بأن كارفر خلق أسلوباً فنياً خاصاً به. مدح النقّاد لغة كارفر المكثفة. صمته المعبّر. التوتّر اللغوي الذي يشدّ عصب قصصه. التوتّر الذي لم يخلقه كارفر، بل محرّره غوردون ليش. بحسب زوجة كارفر الثانية، الكاتبة تيس غالاغير، غرق كارفر في نشوة نجاحه الأدبي، لكن مشاعره ظلّت لفترة طويلة متناقضة صوب هذا النجاح. في مكان ما داخله، كان يشعر بأن نجاح المجموعة ونجاحه ليس ملكه وحده. ضميره الإبداعي لم يكن مرتاحاً تماماً لما حدث. مع ذلك التصق به منذ ذلك الوقت لقب "الكاتب ذي الأسلوب التقليلي". منذ ذلك الوقت والنقّاد يمتدحون اختزالية ريموند كارفر وبساطة لغته. من العناصر الفنيه للقصه القصيره. (ريمون كارفر) هل ريموند كارفر صنيعة محرّره غوردون ليش، أم صنيعة عبقريته الإبداعية الذاتية؟ كُتب الكثير حول هذا الموضوع. بالنسبة إلي، وجدتُ الإجابة عندما قرأتُ مجموعة كارفر الثالثة "كاتدرائية".
مهما كان الكاتب مهووساً ودقيقاً، قربُه والتصاقه من نصّه يقف حاجزاً بينه وبين قدرته على رؤية عيوب وثقوب نصه الخاص. العين الثالثة، كما يُقال، تستطيع أن تكتشف ما لا يستطيعه انحيازنا الذاتي لنصّنا. هناك نصحية أدبية شهيرة، قديمة ومتجدّدة دائماً، تُنسب إلى غينسبرغ وفوكنر وستيفن كينغ، وقبلهم إلى أوسكار وايلد وتشيخوف، تقول النصيحة: "في الكتابة عليك أن تقتل أعزّ ما لديك". من العناصر الفنية للقصة، الحقائق - سطور العلم. يُقصد بها بأن أفضل ما يمكن أن يفعله كاتب بعد الانتهاء من نص له هو حذف الكثير من الكلمات والجمل والمقاطع، حتى تلك التي يعتقد الكاتب أنها أجمل ما في النصّ. الحذف من أصعب ما يمكن أن يقوم به كاتب على نصّه الشخصي. والرواية العربية تحتاج إلى نصيحة دموية كهذه. عملية قتل تحريرية كهذه لا يستطيع القيام بها سوى محرّر أدبي صادق.
عَملُ المحرّر الأدبي (Literary Editor) في دور النشر هو مساعدة الكاتب على إخراج كتابه في أفضل شكل. ويُقال إن محرّراً أدبياً جيداً يمكنه أن يجعلك كاتباً أفضل، وأن محرّراً سيئاً يمكن أن يحطّم مستقبلك الأدبي. لكن، هل لدينا محرّرون أدبيون في دور النشر العربية؟ الجواب المختصر هو: لا. ربّما من المفيد هنا توضيح وظيفة المحرّر الأدبي ودوره. معظم دور النشر الغربية تُوظّف لديها محرّرين أدبيين مهمّتهم اختيار أفضل ما يأتيهم من مخطوطات (عادةً 5% من مجموع ما يصل الدار)، ثم تنقيحها وتشذيبها. بعد عملية الاختيار، يعمل المحرّر بشكل وثيق مع الكاتب سعيد الحظ وأقسام دار النشر على تحرير وتنقيح العمل الفنّي حتى يصل إلى صيغة مثالية بالنسبة إلى الجميع. كمثال، يمرّ التحرير الأدبي لعمل روائي بثلاث مراحل: المرحلة الأولى، ما يُسَمّى بالتحرير التطويري (Developmental Edit). من العناصر الفنية للقصة - تعلم. هذا المستوى من التحرير يعالج فيه المحرّر (عادة بالتعاون مع الكاتب) العناصر الفنّية للمخطوطة من الحبكة، تطوّر الشخصيات، الزمن الروائي، وجهات النظر الروائية، الأحداث والأفكار، الخ… المرحلة الثانية، ما يُسمّى بالتحرير السطري (Line Edit)، يعمل فيه المحرّر على التأكد من صحة المعلومات العامة في الرواية، وتسلسل الأحداث والمقاطع والفصول وسلامة الأسلوب والتراكيب بشكل عام.
بعد نجاحه الأدبي، وبعد مجموعته الثانية، قرّر كارفر الابتعاد عن ليش غوردون، ساعده في ذلك ازدياد ثقته بنفسه. أراد ربّما امتحان نفسه. وكتبَ مجموعة "كاتدرائية" كما أراد، ونشرها العام 1983 من دون تدخّل غوردون ليش ومقصه التحريري. المجموعة ذات نفس سردي أطول بكثير من سابقاتها. سمح كارفر لاستطراد مُخطَّط له أن يظهر. الوصف أقل تقشفّاً. هذه مجموعة تخصّ كارفر بأكملها، وهي مجموعة جميلة جداً. مجموعة ناضجة. من عناصر القصة ( العقدة) - الأعراف. مجموعة لم ينقص غياب غوردون عنها من فنيّتها. كارفر على الأغلب استفاد كثيراً من محرّره السابق، تعلّم منه، لكنه كان كاتباً كبيراً من دون غوردون. لا يمكن إنكار فضل التحرير الأدبي على جودة الأدب، مهما كان الكاتب الأديب متمكّناً من العملية الأبداعية. غياب المحرّر الأدبي العربي خسارة كبيرة. غياب يحرم الكاتب العربي من عامل مُساعد مهم جداً يمكن أن يساهم في تحسين وتشذيب الكتابة العربية بجميع أشكالها، ووضعها على سويّة واحدة من الكتابات العالمية. المحرّر الأدبي ضرورة مهنية، لكنه في المقام الأهم ضرورة فنية من صلب طبيعة الكتابة نفسها. وكل من يُمارس فعل الكتابة يعلم صعوبة تنقيح الكاتب الذاتي لنصوصه. أعلم ذلك من تجربتي الشخصية.
تمثل الموازيات الفيلمية-بما تتضمنه من مقدمات تمهيدية، وملصقات دعائية- أهمية كبري في الكشف عن دلالات الأفلام، بمثل ما تفعل الموازيات النصية–التي تتضمن أغلفة النصوص والإهداءات.. الخ – في الكشف عن دلالتها، ولابد من وضعها علي قدم المساواة في الاهتمام النقدي في تناول المشترك بينهما. تتعدد مستويات اللغة في النص الأدبي، وتأخذ مسارات مختلفة، إلا أن الفيلم السينمائي يخفض تلك المستويات ويلجأ لوسائل تعبيرية خاصة به تسهم في تقديم إطار دلالي أرحب لما يقدمه النص الأدبي، وقد يكون العكس فيحدث تجريف للنص الأدبي، ويأتي حضوره في الفيلم السينمائي باهتا وهو ما سجله التناول النقدي في تلك الدراسة لفيلم "العسكري شبراوي" المأخوذ عن قصة" مشوار" ليوسف إدريس. كل العناصر في النص الأدبي قابلة للاختيار، وفقا لرؤية المبدع السينمائي، والذي قد يبقي عليها جميعا، أو يختزل منها أحداثا وشخصيات، أو قد يضيف إليها، بما لا يغاير الخط العام للقصة، أو يحرفها عن مسارها. وليست هذه خصيصة تميز الأفلام المأخوذة عن نصوص يحيي حقي ويوسف إدريس فحسب؛ بل تنسحب علي كل الأفلام التي تعود بجذورها إلي أصل أدبي؛ إذ الفيلم هو قراءة إبداعية للنص، تتعدد فيه وسائل التعبير، وليس ترجمة حرفية له.