حاليا، الحلول بين أيدينا، تبدأ بتمتين الحدود وهذا ما تتكفل به قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية، وتليها توسيع رقعة الديمقراطية والبحث عن وسائل اصلاح حقيقية، والعمل على معالجة الفقر والبطالة والحد من توسعها. لو كان الفقر رجلاً لقتلته لــ الكاتب / نهاد الحديثي. صحيح أن موازنتنا محدودة، وحجم الدين العام يرتفع، وشروط "النقد الدولي" قاسية علينا، ولكن كل ذاك يمكن معالجته سريعا، إنْ ذهبنا نحو اصلاح اقتصادي وسياسي متواز مع بعضه بعضا، واصلاح في القوانين والانظمة، وإصلاح مجتمعي، وإصلاح في منظومة الإعلام والقيم المجتمعية. حلّنا لا يكمن في أن نمسك العصا من المنتصف، وإنما علينا أن نعرف اين نذهب، في أي اتجاه، ونختار الدولة المدنية العصرية التي تفتح ذراعيها لكل ابنائها، وأن نبتعد عن المنطقة الظلامية ونختار الدولة المدنية هدفا، وسيادة القانون وسيلة. إنْ ذهبنا بهذا الاتجاه، سنجد انفسنا لاحقا نقتل الفقر، ونقضي على البطالة، ولن نجعلهما منطلقا لأفكار تسود فيها الظلامية الإرهابية، ونكون بذلك هزمنا القوة الظلامية قبل أنْ تفكر في طرق بابنا.
مع أنهم ودولهم يمتلكون أكثر من شعب العراق، ومع ذلك يطمعون بخيرات هذا البلد، فيعمدون الى سياسة تدميرية لمؤسساته واقتصاده وصناعته وزراعته، وأمنه، ليحققوا بالنتيجة الهدف الأول لهم، ألا وهو جعل العراقيين يعيشون تحت خط الفقر.. باستثناء الطبقة الحاكمة!!. بمعنى أن الهدف لهذه الدول والقوى المتشابهة معها في الأهداف، جعل الشعب العراقي جائعا مهدّدا في أمنه ومأكله وثروته، وجعل الدولة العراقية ضعيفة تعيث فيها الفوضى فسادا، ولا قانون يحكمها، وقد حرصت هذه الدول فعلا، على جعل العراق بهذه المواصفات، حتى يسهل لها السيطرة عليه سياسيا واقتصاديا، من دون أي وازع إنساني او أخلاقي أو ديني وحين استيقظ العراقيون من غفلتهم (ومن نومة أهل الكهف)، ليجدوا الفساد ينخر في دولتهم وجسدهم، ويحاصرهم الجوع من كل حدب وصوب، ويفتك بهم الموت بكل أشكاله، في الداخل والخارج،!! لو كان الفقر رجلا لقتلته عمر بن الخطاب. فالموت بسبب الإرهاب يطولهم في كل لحظة وفي كل مكان داخل بلدهم بسبب ضعف الأجهزة الاستخبارية، وحتى الذين يهربون منه الى المنافي، سرعان ما يصبحون طعاما لحيتان البحار وصفقات التهريب، فيما بات الشعب كله لقمة سائغة لحيتان الفساد في الداخل. وبعد كل هذا، ماذا سيخسر العراقيون عندما ينتفضون على الموت الذي يحاصرهم، وما الذي ينتظرونه للقضاء على صناعة الجوع ومن يقف وراءها في الداخل والخارج؟، إن المؤشرات التي بات يفرزها الواقع، كلها تؤكد أن (المارد) خرج من قمقمه، وأن القضاء على أسباب ومسببي الفساد صار هدفا للجميع، وأن صنّاع الجوع لم يعد لهم مكانا في العراق، إلا إذا تغيّرت سياساتهم وفق الوعي العراقي الجديد.
صالح بن علي
في هذه العجالة لن ادخل في جدل ان كان يوجد في مجتمعنا الاردني بيئة حاضنة لمثل تلك التنظيمات من عدمه، فالبيئة الحاضنة تتوفر بسرعة طالما بقيت حالة الفقر على حالها، وتوسعت رقعة البطالة، وابتعدت الدولة عن تنفيذ حكم القانون في كل مكان، وعلى كل الناس. الحل لا يكمن في تكثيف الحديث عن خطر تلك المنظمات الارهابية، وتناول كلامها عن الاردن والرد على كلامها بأن لا خطر علينا، فكل ذاك يزيد من قلق الناس، ولا يدخل الطمأنينة الى قلوبهم، كما أن رفع وتيرة التحفيز الاعلامي يعود بآثار سلبية على المواطنين، ويجعلهم يعتقدون ان الخطر أقرب. لو كان الفقر رجلا لقتلته يروى عن علي. وقبل ان يقفز أحدهم ليحاججني قائلا، ما المشكلة عندما يشعر الناس بخطورة تلك التنظيمات وأثرها السلبي علينا، وما المشكلة في تعريف الناس بظلامية تلك التنظيمات، وخطرها، نقول إن ذاك امر جيد ومحمود، ولكن المطلوب ايضا بموازاة ذلك النظر الى الساحة الداخلية وتمتينها، ومعالجة كل مظاهر الخلل فيها. فالتحفز على الحدود إيجابي، كما أن فتح الأعين يعطي آثارا جيدة أيضا، ولكن كل ذلك لن يكون مفيدا طالما بقيت البنية المجتمعية على حالها من دون تغيير، وبقيت جيوب الفقر والبطالة تتوسع، وواصلنا الابتعاد عن الدخول في ديمقراطية حقيقية ينتج عنها لاحقا برلمان حقيقي يمثل كل الاطياف، وسيادة فكر دولة القانون والمؤسسات.
مَقولات وحِكم الموقع هو فكرة لجمع الأقوال المأثورة – عربية و غير عربية - للقادة والمفكرين والرواد عبر التاريخ الانساني يتم عرضها على شكل عبارات موجزة تختزل الكثير من الرؤى والمعاني بهدف الاستفادة من تجارب الآخرين واقتفاء الحكمة منها. فحكمة مفيدة تقرأها قد تغير طريقة تفكيرك أو نظرك إلى بعض الأشياء في هذه الحياة. مقولة اليوم شاركنا بمقولة عن الموقع
أما الإمام علي بن أبي طالب، فانتشر عنه مقولة نصير الفقراء، فهو كان رائد في الإيثار، وعدو للاستئثار. فمن كان يتسبب في فقر الناس، ويذلهم بسبب احتياجهم ، ويُولد الفقر في المجتمع، يستحق القتل بالحق. وفي النهاية لابد أن نعرف أن الفقر ظاهرة يعاني منها العالم ككل، ولها جوانب اجتماعية، واقتصادية، ونفسية، ويقصد به العجز عن توفير المتطلبات الضرورية للحياة. “لو كان الفقر رجلا لقتلته”… معيار التنمية البشرية لــ الكاتب / علي الشطري. وبالتالي من المهم أن نراقب مؤشر الفقر داخل المجتمعات، وما هي أسبابه، وكيف يمكن توفير فرص مناسبة للمواطنين، تساعدهم في عيش حياة كريمة، وفي التخلص من الفقر الذي يلازمهم؛ حتى ينعم المجتمع بالعدل، والمساواة، ومن ثم يساعد أبناء الشعب الواحد في رخاء ،وتقدم أوطانهم، ولا يكونوا ناقمين على معيشتهم، أو على بلدهم.
[٢] وكتب الحديث التي تخدم هذا النَّوع من تخريج الأحاديث تُسمَّى بالمسانيد، وما يُميِّز المسانيد بأنّ أحاديث الصَّحابيِّ الواحد تختلف في موضوعاتها، فلا يكون تناسقاً في الأحاديث المرويَّة. [٢] وطريقة تخريج الحديث تكون من خلال جمع الأحاديث التي وردت عن الصَّحابيِّ الواحد وجمعها في مكانٍ واحدٍ، فيأتي مسند أبو بكر رضي الله عنه مجموعٌ فيه كلُّ ما حدَّثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وهكذا يكون لكلِّ صحابيٍّ من الصحابة الكرام الذين رووا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. [٢] ومن الكتب التي خرَّجت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة ما يأتي: [٢] المسانيد مثل: مسند الإمام أحمد بن حنبل. اللهم لك صمت.. دعاء الصائم عند الإفطار المأثور قبل وبعد فطره .. وأفضل أدعية القنوت في شهر رمضان المأثورة وأوقات إجابة الدعاء. المعاجم مثل: معجم الطبراني. الأطراف مثل: كتاب تحفة الأشراف. التخريج عن طريق المتن والمقصود بالمتن هو غاية ماتنتهي إليه سلسلة السَّند من كلامِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويكون تخريج الأحاديث النَّبويَّة عن طريق المتن، بالنَّظر إلى أكثر الكلمات بروزًا في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، فيلزم للباحث في هذه الطريقة أن يكون عارفًا لكلِّ ألفاظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. [٣] ويستحضر منه جملةً بارزةً ليبحث عن الحديث؛ لينظر في صحَّته وحكمه، وعادةً ما تكون الجمل مأخوذةً من بداية الحديث، ويُطلق عليها هنا طرف الحديث وفي مراتٍ أخرى تكون مأخوذةً من وسط الحديث إذا كان الحديث طويلًا، [٣] ومن الكتب التي خدمت هذه الطريقة ما يأتي: [٤] جمع الجوامع للإمام جلال الدين السيوطي.
والله الموفِّق والهادي إلى الصراط المستقيم.
– كتاب عبد الرحيم العراقي، المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج مافي الأحياء من الأخبار. – كتاب الحافظ العراقي، تخريج الأحاديث التي يشير إليها الترمذي في كل باب. – كتاب الرافعي، التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير، (الشرح للرافعي و التخريج لابن حجر). – كتاب الحافظ بن حجر، الدراية في تخريج أحاديث الهداية. – تصنيف عبد الرؤف المناوي، تحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي. – كتاب العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني ، ارواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل. طرق تخريج الحديث – الطريقة الأولى: التخريج من خلال التعرف على الصحابي الذي روى الحديث، ويتم اللجوء إلى تلك الطريقة عندما يذكر اسم الصحابي في الحديث المراد تخريجه. – الطريقة الثانية: التخريج من خلال التعرف على اللفظ الأول من متن الحديث، ويتم اللجوء إليها في حالة التأكد من معرفة الكلمة الأولى، لأن عدم التأكد منها يتسبب في ضياع الجهد. – الطريقة الثالثة: التخريج من خلال التعرف على كلمة تدور على الألسنة بشكل قليل من أحد أجزاء متن الحديث، ويتم الاستعانة في تلك الطريقة بكتاب المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي. – الطريقة الرابعة: التخريج من خلال التعرف على موضوع الحديث.