ذكرت جريدة المساء في عددها الصادر اليوم الجمعة أن ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله مهددا بالإغلاق من جديد في الأسابيع القادمة، حيث ضرب تقنيون ناقوس الخطر من عدم التزام ادارة الملعب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الإحترافية بالتحذيرات التي قدمت في وقت سابق حول ظروف استغلال عشب الملعب في الفترة التي تلت عملية الصيانة. وأضافت الجريدة أن مصدرا مسؤولا بوزارة الشباب والرياضة أن الأخيرة قد تكون توصلت بمراسلة من الشركة المشرفة على صيانة العشب للمركب تحذر من قرب حدوث إغلاق جديد للملعب خاصة بعد برمجة اربع مباريات في ظرف ثمانية أيام فقط. وأضافت الجريدة أن إدارة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله رخصت في الكثير من الأحيان بتعليمات من فوق لفائدة الوداد البيضاوي بلعب مباراته المحلية عن الجولة التاسعة أمام نهضة بركان مساء يوم السبت بينما سيعلب الجيش الملكي في نفس الملعب ثلاثة ايام بعد ذلك في نفس الملعب، ثم مباراة مؤجلة امام الفتح الرباطي ثم لقاء الرجاء امام حسنية أكادير يوم الجمعة، وأخيرا يومين بعد ذلك مباراة الجيش الملكي أمام أولمبيك خريبكة، وأفاد نفس المصدر أن نفس الرسالة توصلت بها مصالح وزارة التجهيز والنقل باعتبارها صاحبة سلطة الإشراف.
وتحدث عضو العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان على أن "الرياضة بكل أنواعها وفي طليعتها كرة القدم التي تعتبر في عصرنا الحالي من الرياضات الأكثر شعبية في العالم، ومن أقوى رؤوس الأموال في بعض الدول التي أحسنت استثمارها لفائدة اقتصاداتها الوطنية ولا سيما في الجانب المرتبط بالتسويق والسياحة، تحولت بالمغرب في العقدين الأخيرين من لعبة رياضية تهدف بدرجة أولى إلى الترفيه والمتعة والتنافس الشريف بين الفرق والأندية والمنتخبات، إلى بؤرة للعنف والعنف المضاد بين الجماهير المؤيدة والرافضة للنتيجة". ورجح بنساسي أن الأسباب والعوامل المفضية لهذا العنف "المدان والمرفوض"، تعود إلى "جذور اجتماعية بامتياز، بحيث إنه أمام التراجع الكبير للدور التربوي والقيمي والأخلاقي المفروض أن تلعبه الأسرة المغربية اتجاه أبنائها، وتدهور التأثير التربوي والتعليمي والتحسيسي للمدرسة العمومية أمام تعطيل وظائف دُور الشباب وغياب القدوة الحسنة لشبابنا وغيرها من مؤسسات التنشئة التي تساهم في تماسك وتلاحم المجتمع بتنوع واختلاف فئاته، لا يمكن إلا أن ننتظر مثل هذه الممارسات والسلوكيات الصادرة عنهم في الملاعب وغيرها من الفضاءات العامة".
وأكد أن "اعتماد المقاربة الأمنية الصرفة في التعاطي مع هذه الظاهرة داخل الملاعب، في اعتقادي أنها لا تساهم في محاصرتها والحد منها ومن فظاعاتها بقدر ما تزيد من تعاظمها وتعميقها وترسيخها، لأن في النهاية نقابل العنف بعنف مضاد ربما أكثر قساوة ووحشية، وهو حل غير سليم وغير فعال أيضا". وسجل بنساسي قوله أن "المدخل الأساس لمحاصرة هذه الظاهرة على المدى المتوسط والبعيد في أفق القضاء عليها نهائياً، يتجلى بدرجة أولى في المدخل القيمي والأخلاقي الذي ينبغي أن يستند على أسرة مسؤولة وواعية ومدرسة عمومية قوية ومنفتحة على محيطها ومنخرطة في قضايا المجتمع ومستوعبة لها".
يقوم خط الكسر مقام القسمة علي محروس
قسمة الأعداد الكسرية
الضرب و القسمة في مجموعة الأعداد الكسرية النسبية