والآخر: عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال لي النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((اقرأ علي))، قلت: آقرأ عليك أنزل؟ قال: ((فإني أحب أن أسمعه من غيري)) ، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً} 10 " 11. صور من بكاء السلف – رضوان الله عليهم -: حيث أنهم كانوا كثيري البكاء من خشية الله، وهذه بعض المواقف التي تؤيد ذلك: فعن أنس – رضي الله عنه – قال: خطب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خطبة ما سمعت مثلها قط قال: ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً))، قال: فغطى أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وجوههم لهم خنين، فقال رجل: من أبي؟ قال: ((فلان)). فنزلت هذه الآية: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} 12 " 13, وعن قيس بن أبي حازم قال: "كان عبد الله بن رواحة – رضي الله عنه – واضع رأسه في حجر امرأته، فبكى فبكت امرأته، قال: ما يبكيك؟ قالت: رأيتك تبكي فبكيت، قال: إني ذكرت قول الله {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} 14 فلا أدري أنجو منها أم لا" 15.
فضلُ الجهادِ في سبيلِ اللهِ وحمايةِ الأوطانِ والسَّهرِ للجنديِّ في كلِّ موقع. العينُ جارحةُ يجبُ أنْ تكونَ وظيفتها في مرضاةِ اللهِ تعالى. أقرأ التالي منذ يومين قصة دينية للأطفال عن اللين والرفق في المعاملة منذ يومين قصة دينية للأطفال عن النسيان منذ يومين قصة دينية للأطفال عن اللغة العربية والتحدث باللغات الأخرى منذ 3 أيام دعاء الصبر منذ 3 أيام أدعية وأذكار المذاكرة منذ 3 أيام أدعية النبي عليه السلام وتعوذاته منذ 3 أيام دعاء النبي الكريم للصغار منذ 3 أيام حديث في ما يتعوذ منه في الدعاء منذ 3 أيام قصة دينية للأطفال عن الربا منذ 3 أيام قصة دينية للأطفال عن إكرام الضيف
كانوا صادقين.. فلم تتحمل مشاعرهم … الحرمان من هذه المكانة … فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع … هل رأيتهم ؟ حين تنظر لآيات الله سبحانه ترى مزجا عجيب امزج بين الروح ( بكاء العين) وبين العمل ( السهر فى سبيل الله للحراسه)وهذه قمةالتوازن وقمة الفاعليه الإنسانية وحقيقة الإسلام دين العمل بالروح دين الجسد الطائع والعقل الواعي والروح الطائعة والنفس المطمئنة فأين نحن؟ وهل فعلا نخشاه سبحانه ؟ وهل فعلا عملنا فى سبيل الله ؟[ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ]
وعن عمار أبو المعتمر قال: سمعت بشر بن منصور قال: قلت لعطاء السليمي: "يا عطاء ما هذا الحزن؟ قال: "ويحك الموت في عنقي، والقبر بيتي، وفي القيامة موقفي، وعلى جسر جهنم طريقي، وربي لا أدري ماذا يصنع بي، ثم تنفس فغشي عليه، فترك خمس صلوات فلما أفاق فقال: إذا ذهب عقلي علي شيئاً؟ ثم، فغشي عليه صلاتين 16 ". أخي في الله: هذا حال سلفنا الكرام – رضوان الله عليهم -, فما حالي وحالك؟ هل ذكرت الله في يوم من الأيام ففاضت عيناك؟ هل ذكرت ذنوبك فبكيت ندماً على ما فرطت في جنب الله – تبارك وتعالى -, علينا أن نراجع أنفسنا، ونفتش عن السبب الذي حال بيننا وبين خشية الله – تبارك وتعالى -، ونتوب إلى علام الغيوب حتى تزول تلك القسوة من قلوبنا. نسأل الله – تبارك وتعالى – أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يبعد عن القسوة التي في قلوبنا، وأن يتوب علينا بمنِّه وكرمه, والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 1 سورة الإسراء (107-109). 2 سورة الحديد (16). الدرر السنية. 3 سورة مريم (58). 4 رواه الترمذي في سننه برقم (1639)؛ وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي برقم (1338)؛ وقال الألباني: صحيح لغيره في صحيح الترغيب والترهيب برقم (1229)؛ وقال في تحقيق مشكاة المصابيح صحيح برقم (3829).
تفسير سورة الرعد وهي مدنية ، وقيل: مكية بسم الله الرحمن الرحيم المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون (1) يخبر تعالى أن هذا القرآن هو آيات الكتاب الدالة على كل ما يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه ، وأن الذي أنزل إلى الرسول من ربه هو الحق المبين ، لأن أخباره صدق ، وأوامره ونواهيه عدل ، مؤيدة بالأدلة والبراهين القاطعة ؛ [ ص: 820] فمن أقبل عليه وعلى علمه ؛ كان من أهل العلم بالحق ، الذي يوجب لهم علمهم العمل بما أحب الله. ولكن أكثر الناس لا يؤمنون: بهذا القرآن ، إما جهلا وإعراضا عنه ، وعدم اهتمام به ، وإما عنادا وظلما ؛ فلذلك أكثر الناس غير منتفعين به ، لعدم السبب الموجب للانتفاع.
يخبر تعالى عن انفراده بالخلق والتدبير، والعظمة والسلطان الدال على أنه وحده المعبود الذي لا تنبغي العبادة إلا له فقال: { اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ} على عظمها واتساعها بقدرته العظيمة، { بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} أي: ليس لها عمد من تحتها، فإنه لو كان لها عمد، لرأيتموها { ثُمَّ} بعد ما خلق السماوات والأرض { اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} العظيم الذي هو أعلى المخلوقات، استواء يليق بجلاله ويناسب كماله. تفسير سورة الرعد السعدي سورة. { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} لمصالح العباد ومصالح مواشيهم وثمارهم، { كُلِّ} من الشمس والقمر { يَجْرِي} بتدبير العزيز العليم، { لأَجَلٍ مُسَمًّى} بسير منتظم، لا يفتران ولا ينيان، حتى يجيء الأجل المسمى وهو طي الله هذا العالم، ونقلهم إلى الدار الآخرة التي هي دار القرار، فعند ذلك يطوي الله السماوات ويبدلها، ويغير الأرض ويبدلها. فتكور الشمس والقمر، ويجمع بينهما فيلقيان في النار، ليرى من عبدهما أنهما غير أهل للعبادة؛ فيتحسر بذلك أشد الحسرة وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين. وقوله { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ} هذا جمع بين الخلق والأمر، أي: قد استوى الله العظيم على سرير الملك، يدبر الأمور في العالم العلوي والسفلي، فيخلق ويرزق، ويغني ويفقر، ويرفع أقواما ويضع آخرين، ويعز ويذل، ويخفض ويرفع، ويقيل العثرات، ويفرج الكربات، وينفذ الأقدار في أوقاتها التي سبق بها علمه، وجرى بها قلمه، ويرسل ملائكته الكرام لتدبير ما جعلهم على تدبيره.