وقال أبو هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر [7]. صفة شارب النبي صلى الله عليه وسلم: كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يقص شاربه، ويخففه حتى يُرَى بياض الجلد، وكان يأمر أصحابه بذلك؛ تمييزًا للمسلمين عن غيرهم. كما أن قص الشارب من سنن النبيين، فعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله كان يقص شاربه، ويذكر أن إبراهيم عليه السلام كان يقص شاربه [8]. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وعن الشعبي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقص شاربه حتى يظهر حرف الشفة العلياء وما قاربه من أعلاه، ويأخذ ما يزيد مما فوق ذلك، وينزع ما قارب الشفة من جانبي الفم، ولا يزيد على ذلك، وهذا أعدل ما وقفت عليه من الآثار. وقد أبدى ابن العربي لتخفيف شعر الشارب معنى لطيفًا فقال: إن الماء النازل من الأنف يتلبد به الشعر؛ لما فيه من اللزوجة، ويعسر تنقيته عند غسله، وهو بإزاء حاسة شريفة، وهي الشم، فشرع تخفيفه؛ ليتم الجمال والمنفعة به. قلت: وذلك يحصل بتخفيفه، ولا يستلزم إحفافه، وإن كان أبلغ [9]. [1] رواه الترمذي والطبراني. والثنايا: الأسنان الأربع في مقدم الفم، اثنان من أسفل واثنان من أعلى.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 3/9/2015 ميلادي - 20/11/1436 هجري الزيارات: 117067 وصف أسنان النبي صلى الله عليه وسلم: كانت أسنانه صلى الله عليه وسلم بيضاء نقية رقيقة، لا هي بالغليظة أو السميكة، لها بريق مع تحديد فيها، وأضفى عليها جمالاً انفراج دقيق بينها، فإذا تكلم رُئي النور يخرج من فمه، وهذا النور المرئي يحتمل أن يكون حسيًّا، كما يحتمل أن يكون معنويًّا، فيكون المقصود من التشبيه الوارد في حديث ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثنيتيه [1]. م ا يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة، وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية. عن عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنايا أشنبها [2]. والشنب أن تكون الأسنان متفرقة، فيها طرائق مثل تعرض المشط، إلا أنها حادة الأطراف، وهو الأشَر الذي يكون أسفل الأسنان، كأنه ماء يقطر من تفتحه ذلك وطرائقه. والأشنب: صاحب الأسنان البيضاء التي لها بريق مع تحديد فيها. يقال منه: رجل أشنب وامرأة شنباء. ومنه قول ذي الرمة: لمياء في شفتيها حدة لعس ♦♦♦ وفي اللثات وفي أنيابها شنب والفلج: فرجة بين الثنيتين.
2 - التسمِيَة عند البَدْء بالوضوء وذلك بأنْ يقول: " بسم الله ".
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لعائشة رضي الله تعالى عنها: «ما أكثر بياض عينيك». وروى الزبير بن بكار في كتاب الفاكه عن زيد بن أسلم مرسلا أن امرأة يقال لها أم أيمن جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن زوجي يدعوك ، قال: «من هو ؟ أهو الذي بعينيه بياض ؟ » فقالت: أي يا رسول الله ؟ والله ما بعينيه بياض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل إن بعينيه بياضا» ، فقالت: لا والله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وهل من أحد إلا وبعينيه بياض ؟! ». وجاءته امرأة أخرى فقالت: يا رسول الله احملني على بعير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احملوها على ابن بعير» ، فقالت: ما أصنع به وما يحملني يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل يجيء بعير إلا ابن بعير ؟ » وكان مزح معها.
بهذا يمكننا القول بأن الإسلام هو أساس مبدأ الديمقراطية، وهناك العديد من الأدلة الفقهية التي تثبت هذا الأمر خاصةً في أمور السياسة والمواقف التي وقعت بعد وفاة نبي الله صلى الله عليه وسلم وحرص الخلفاء الراشدين على تنفيذ مبدأ الشورى بأخذ آرائهم وآراء الرعية. للشورى أثر واضح على المجتمع وحياة الفرد فبأخذ الشورى من الرعية تلبى احتياجاتهم، وتتوطد العلاقة بين الحاكم وشعبه، فيصبح للشعوب انتماء وحب بالغ للوطن، ويبح لدى الشعب القدرة على تشكيل آراءه والإلمام بواجباته وحقوقه. فأكثر ما عانت منه الشعوب قبل الإسلام الاستبداد وقمع الحريات والديكتاتورية، وجاء الدين الإسلامي رافعًا راية الديمقراطية والشورى ليألف بين قلوب الناس. فقد كان يلجأ صلى الله عليه وسلم إلى صحابته بعد الاستخارة إلى الله عز وجل في شتى الأمور الصغير منها والكبير، ولهذا فإن فترات الحكم الإسلامية جميعها تتمتع بالرخاء والديمقراطية والعدل. بالمثول إلى أمور الشورى تبدأ الشعوب في التعبير عن آرائها بحرية وعدل دون الخوف من وقوع الظلم على النفوس، وهذا ما يهدف إليه منهاج الدين الإسلامي. من العوامل التي تساعد على اتخاذ القرار التأني وعدم التسرع 1 نقطة بجانب عبارة موضوعنا يتساءل البعض على إجابة عبارة أخرى ومدى صحتها وهي: من العوامل التي تساعد على اتخاذ القرار التأني وعدم التسرع، والعبارة صحيحة.
فالفرد يتعرض إلى المواقف التي تستعدي اتخاذ القرارات الصعبة واليسيرة بشكل يومي، ودائمًا ما تتعلق هذه القرارات بالحياة العامة أو الحياة العملية. من الممكن أيضًا التعرض لمواقف تستعدي اتخاذ القرارات بشكل أعمق وأكبر بشيء خاص بالجماعات أو قرارات بعض الدول المصيرية، وفي هذه الحالة يلجأ صاحب القرار إلى الشورى والاستخارة من أجل الوصول إلى القرار السديد. أما عن هذه العملية فيتم تعريفها بأنها واحدة من العمليات المعتمدة في أساساها على المنطق بهدف الوصول إلى رأي ما، وهي عملية اتخاذ القرارات. مهارات اتخاذ القرارات يمكن تعريف اتخاذ القرار بما يلي: هو اختيار الأمر الناجح بين أمرين، أو القدرة على الاختيار بين حلين أو أكثر من حل لمشكلة معينة خاصةً في مجال الأعمال، فيعتمد اتخاذ القرار على أمرين أساسيين هما الحدس، المنطق. أما الحدس فهو التمتع بمشاعر داخلية لدى الفرد تشير إلى قرار معين، ومن الممكن إطلاق لفظ الحاسة السادسة على الحدس، وينتج هذا الحدس من الخبرات التي يتعرضها لها الفرد على مدار حياته، والقيم التي يتحلى بها الفرد. أما المنطق فهو استخدام الفرد إلى عقله وإظهار الحقائق والنتائج الوارد حدوثها بطريقة عليمة بحته يلجأ فيها إلى استخدام الأرقام أحيانًا بخصوص المشكلة أو الأمر الواقع عليه اتخاذ قراره.
وروى أبو بكر الشافعي عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا بني». وروى أيضا عن جابر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: له «مرحبا». وروى الإمام أحمد والبخاري في الأدب ، وأبو داود والترمذي وصححه عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنا حاملوك على ولد الناقة» ، فقال: يا رسول الله ، ما أصنع بولد الناقة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وهل تلد الإبل إلا النوق». وروى أبو داود والترمذي -وقال: حسن غريب- عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا ذا الأذنين». وروى البخاري عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا رسول الله إني أضع تحت رأسي خيطين ، فلم يتبين لي شيء ، فقال: «إنك لعريض الوسادة» ، وفي لفظ: لعريض القفا يا ابن حاتم ، هو بياض النهار من سواد الليل. ورواه أبو نعيم ، وأدخله في باب مداعبته من أخطأ ليزول عن المخطئ بذلك الخجل. وروى أبو داود بإسناد جيد عن أسيد بن الحضير رضي الله تعالى عنه أن رجلا من الأنصار كان فيه مزاح فبينا هو يحدث القوم يضحكهم إذ طعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود كان في يده ، فقال: يا رسول الله أصبرني ، قال: «اصطبر» قال: إن عليك قميصا ، وليس [ ص: 114] علي قميص ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاحتضنه ، وجعل يقبل كشحه ، قال: أردت هذا يا رسول الله.
أصل (الصلاة) الدعاء، وحالة الخوف أولى بالدعاء؛ فلهذا لم تسقط الصلاة بالخوف؛ فإذا لم تسقط الصلاة بالخوف، فأحرى ألا تسقط بغيره من مرض أو نحوه، فأمر الله سبحانه وتعالى بالمحافظة على الصلوات في جميع الأحوال؛ في الصحة والمرض، والحضر والسفر، والقدرة والعجز، والخوف والأمن، ولا تسقط عن المكلف بحال، ولا يتطرق إلى فرضيتها اختلال. وقد وردت ثلاث آيات لها ارتباط بفقه صلاة المريض: الأولى: قوله تعالى: { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا} (البقرة:239). كيفية طهارة وصلاة المريض المقعد - إسلام ويب - مركز الفتوى. الثانية: قوله سبحانه: { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم} (آل عمران:191). الثالثة: قوله عز وجل: { فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم} (النساء:103). وهذه الآيات الثلاث ليست صريحة بأحكام صلاة المريض، لكن المفسرين تحدثوا عن أحكام صلاة المريض في أثناء تفسيرهم لهذه الآيات؛ ووجه ارتباط الآية الأولى بصلاة المريض أن الخائف من عدو ونحوه يمكن أن يؤدي الفريضة على الوجه الذي يتيسر له، فألحق العلماء بالخائف المريض؛ للاشتراك في العلة، وهي عدم القدرة على أداء الصلاة على الوجه المشروع والمسنون. والآية الثانية تتحدث عن (الذكر)، والصحيح أنها عامة في كل ذكر، لكن بعض المفسرين حملها على الصلاة؛ لأن الصلاة ذكر، فمن ثَمَّ تحدثوا عن هذه الأحوال من أداء الصلاة.
تاريخ النشر: السبت 27 شعبان 1423 هـ - 2-11-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 24409 13967 0 344 السؤال السلامإني أبلغ من العمر 50سنة لقد أصبت بعد رجوعي من ألمانيا في سنة 1980بمرض عضلي يزداد في القسوة من شهر إلى شهر أصبحت أستعمل الكرسي المتحرك منذ حوالي عشر سنوات. كيفية صلاة المريض وطهارته. ولهذا السبب فقدت عملي ولم أتمكن من الزواج, هذا مع العلم أني أعاني من أوجاع الإعاقة والتبول الكثير عافاكم الله. أتمنى كثيرا الزواج وإقامة الصلاة وسؤالي يهم الوضوء إنه من الصعب وبالأخص الوضوء الكبير. إني في الحقيقة قادر على الغسل الكبير بعد تحضير وهو خطر بالنسبة لي الغسل في بيت الحمام لأني غير قادر على الوقوف وعديد من الحركات لقد فقدت الصبر ولم أجد زوجة تقوم بي ويبدو أن الصلاة شبه مستحيلة وأطلب من سيادتكم أن ترشدوني إلى حل للوضوء والبعد عن جميع المعاصي الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله عز وجل أن يشفي الأخ السائل، ويفرج كربه، ونوصيه بالصبر والاحتساب، فبعد العسر يسر، وبعد الكرب فرج، والله عز وجل قد يبتلي العبد لخير يريده به. وأما عن الأحكام في المسألة، فنقول: اعلم أن من به حدث دائم، كالبول الذي لا ينقطع أو سلس البول، أو ما شابه ذلك عليه أن يحترز من النجاسة بقدر الاستطاعة، ويتوضأ لكل صلاة ويصلي، فإن كان الحدث ينقطع أحياناً، فعليه أن يتحرى وقت الانقطاع ويصلي ما لم يؤد تحريه لوقت الانقطاع إلى خروج وقت الصلاة، فإن خشي ذلك توضأ وصلى، وصلاته صحيحة ولو خرج منه شيء أثناء الصلاة.
فإن شقّ عليه فِعلَ كل صلاة في وقتها فله الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير حسبما يتيسّر له، إن شاء قدّم العصر مع الظهر وإن شاء أخّر الظهر مع العصر وإن شاء قدّم العشاء مع المغرب وإن شاء أخّر المغرب مع العشاء. أمّا الفجر فلا تجمع لما قبلها ولا لما بعدها لان وقتها منفصل عمّا قبلها وعمّا بعدها. نصائح للمريض: 1. تقوى الله في السر والعلن. قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا) 2. كثرة الدعاء: فإن الدعاء يرد القضاء. كيفيه صلاه المريض مدينه الامير سلطان. قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يرد القضاء إلا الدعاء). المحافظة على الأذكار وخاصة أذكار الصباح والمساء. الصدقة والإحسان إلى الناس، قال صلى الله عليه وسلم: ( داوو مرضاكم بالصدقة... ). تجريد التوحيد لله بأن لا يتوجّه في الشدة والرخاء إلا إلى الله قال صلى الله عليه وسلم: ( احفظ الله يحفظك.. إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله.. ).
ومن استطاع أن يتوضأ بنفسه أو يغتسل ولو جالساً وجب عليه ذلك، فإن لم يستطع وكان قادراً على أن يستأجر من يوضئه، أو يغسله بأجرة المثل، وجب عليه ذلك أيضاً. فإن عجز عن تحصيل من يؤضئه أو يغسله وجب عليه أن يتيمم ويصلي، فإن عجز عن مباشرة التيمم بنفسه استأجر من ييممه وصلى، فإن عجز عن ذلك كله صلى بحسب حاله، ولا عذر في ترك الصلاة لمسلم بالغ عاقل. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( "صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب") رواه البخاري. كيفيه صلاه المريض النفسي. ونحن نحذر الأخ السائل من التهاون بأمر الصلاة، فإن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يعدون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ( "العهد -أي الحد- الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها، فقد كفر") رواه أحمد. والله أعلم.
إن صح الحديث فلا أدري ما وجهه؛ وجمهور أهل العلم لا يجيزون النافلة مضطجعاً؛ فإن كان أحد من أهل العلم قد أجاز النافلة مضطجعاً لمن قدر على القعود، أو على القيام فوجهه هذه الزيادة في هذا الخبر، وهي حجة لمن ذهب إلى ذلك. كيفيه صلاه المريض مستشفى. وإن أجمعوا على كراهة النافلة راقداً لمن قدر على القعود أو القيام، فحديث حسين هذا إما غلط وإما منسوخ". وحاصل القول هنا: إن على المكلف أن يقيم الصلاة كيفما أمكن، ولا تسقط عنه بحال، حتى لو لم يتفق فعلها إلا بالإشارة بالعين للزم فعلها؛ كذلك إذا لم يقدر على حركة سائر الجوارح، وبهذا المعنى تميزت عن سائر العبادات؛ فإن العبادات كلها تسقط بالأعذار، ويترخص فيها بالرخص الضعيفة؛ ولذلك ذهب بعض أهل العلم إلى أن تارك الصلاة يُقتل؛ لأنها أشبهت الإيمان الذي لا يسقط بحال. وقالوا فيها: إحدى دعائم الإسلام، لا تجوز النيابة فيها ببدن ولا مال، يقتل تاركها، وأصله الشهادتان.
4. ويجوز أن يتيمم من الجدار أو من شيء آخر طاهر له غبار، فإن كان الجدار ممسوحاً بشيء من غير جنس الأرض كالبوية فلا يتيمم إلا أن يكون له غبار. 5. إذا لم يكن جدار ولاشيء غيره له غبار فلا بأس أن يوضع تراب في منديل أو إناء ويتيمم منه. 6. يجب على المريض أن يطهر بدنه من النجاسات فإن كان لا يستطيع صلى على حاله وصلاته صحيحة ولا إعادة عليه. 7. يجب على المريض أن يطهّر ثيابه من النجاسات أو يخلعها ويلبس ثياباً طاهرة، فإن لم يستطع صلى على حاله، وصلاته صحيحة ولا إعادة عليه. 8. يجب على المريض أن يصلي على شيء طاهر فإن كان على فراش نجس غسله أو أبدله بفراش طاهر أو فرش عليه شيئاً طاهراً، فإن لم يستطع صلى على ما هو عليه وصلاته صحيحة ولا إعادة عليه. كيفية صلاة المريض. 9. على المريض أن يتيمم لكل صلاة بعد دخول وقتها فإن لم يستطع صلى على التيمم الذي صلى به الصلاة التي قبلها إذا لم ينتقض. 10. ينبغي على المريض أن يتيمم للعضو المصاب ويغسل بقيّة الأعضاء فإن لم يستطع تيمم للأعضاء جميعاً. ثانياً: كيف يصلي المريض: 1. يجب على المريض أن يصلي الفريضة قائماً ولو منحنياً أو معتمداً على جدار أو عصا يحتاج إلى الاعتماد عليه. فإن كان لا يستطيع القيام صلى جالساً، والأفضل أن يكون متربعاً في موضع القيام والركوع.
واستناداً لما تقدم من الآيات الثلاث، مشفوعة بهذين الحديثين، فقد اختلف العلماء في كيفية صلاة المريض، والقاعد، وهيئتها. وحاصل أقوالهم تتجه وفق التالي: أولاً: الأصل أن يؤدي المصلي الصلاة قائماً، لقوله تعالى: { وقوموا لله قانتين} (البقرة:238). ثانياً: العاجز عن الصلاة قياماً يتربع في قيامه، فإذا أراد السجود تهيأ للسجود على قدر ما يطيق، فإذا أراد الركوع حنى ظهره قليلاً، فإذا أراد السجود تهيأ للسجود على قدر ما يطيق. وهذا الهيئة قال بها جمهور أهل العلم. وقال أبو حنيفة: يجلس كجلوس التشهد، وكذلك يركع، ويسجد. ثالثاً: أجمع أهل العلم على أن من لا يستطيع القيام، له أن يصلي جالساً، فإن عجز عن الصلاة جالساً، فإنه يصلي على جنبه مستقبل القبلة بوجهه، والمستحب أن يكون على جنبه الأيمن، فإن عجز عن الصلاة على جنبه صلى مستلقياً. روي عن مالك قوله: من قدر صلى قائماً، فإن لم يقدر صلى معتمداً على عصا، فإن لم يقدر صلى جالساً، فإن لم يقدر صلى نائماً على جنبه الأيمن، فإن لم يقدر صلى على جنبه الأيسر. قال أبو حنيفة و مالك: إذا صلى مضطجعاً تكون رجلاه مما يلي القبلة. وقال الشافعي: يصلي على جنبه ووجهه إلى القبلة؛ تحرزاً من مدِّ رجليه صوب القبلة.