السرقة في الاسلام: حرم الله تعالى السرقة تماما، وتوعد من يرتكب تلك الجريمة بعقاب كبير في الدنيا والأخرة، بل ووضع عقوبة كبيرة طالب بتنفيذها على السرق. حيث أقر الله تعالى بقطع يد السارق نظرا لبشاعة تلك الجريمة التي تعتبر اغتصاب لحقوق الأخرين وتعدى عليهم وعلى ممتلكاتهم. كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم مال المسلم على أخيه المسلم إلا بالحق، فخطب صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع موجها كلامه الى المسلمين كافة في كل مكان وفي كل زمان. خطب رسول الله مؤكدا لهم أن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدكم هذا. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال، لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده. هَلْ يجوز الدعاء على السارق: تختلف الأقاويل والأراء عن جواز الدعاء على السارق، فهناك من لا يفضل الدعاء عليه والاكتفاء بعقابه الذى يتعرض له، وأيضا الدعاء له بالهداية والتوبة عن هذا الجُرم. الامام علي عليه السلام يقطع يد السارق | مركز الإشعاع الإسلامي. وهناك من يؤكد جواز الدعاء على السارق، خاصة اذا كان مجهولا، ولم يتم معرفته وبالتالى لم يتعرض لعقاب، خاصة أيضا لو كان الضرر كبير جدا وسبب خسارة قوية. كما يُجيز البعض الدعاء على السارق لأن السارق يعتبر ظالم و دعاء المظلوم على الظالم مشروع.
أما الإسلام فهو يريد للمسلمين والناس أجمعين أن يكسبوا أموالهم من طرق الحلال ومن أبواب الأعمال المباحة التي يكون الكسب منها مشروعاً ومحترماً ولذا ورد في الحديث (العبادة سبعون جزءًا أفضلها طلب الحلال)، لأن الإنسان عندما يعمل ويكسب المال يشعر بقيمة العمل الذي قام به حيث يقدم من خلاله خدمة إلى المجتمع ويأخذ في المقابل أجراً على عمله من تعبه وكده وشقائه من دون اللجوء إلى الأساليب والوسائل المحرمة للحصول على المال. ومن هنا فإن السرقة هي فعل عدواني بحق الأفراد وبحق المجتمع أيضاً، فلنتصور مثلاً مجتمعاً تنتعش فيه السرقة ومن دون وجود أساليب وضوابط رادعة فحياة مثل هذا المجتمع ستكون جحيماً لا يطاق حيث لا يأمن أي إنسان فيه على ماله ونفسه وحياته وكل ما يرتبط به، ومثل هذا المجتمع سوف يفقد الأمان الاجتماعي والاستقرار والهدوء وسيلجأ كل إنسان إلى استعمال أساليب الحماية التي تقيه من السرقة مع ما يحتاج ذلك إلى بذل جهد وصرف أموال وأوقات كان يمكن أن يشغلها في مجالات أخرى لو كان وضع المجتمع آمناً ومطمئناً. أما السارق فإنه يلجأ إلى السرقة لدوافع عديدة منها أنه يريد أن يجمع ثروة من دون أن يعمل ويتعب للحصول عليها ويعتبر أنها أقصر الطرق للوصول إلى ما يريد من جمع المال ولو من طرق الحرام والظلم، بعد هذا نقول إن السرقة تنقسم من حيث العقوبة في الإسلام إلى قسمين: الأول: ما يوجب قطع الأصابع الاربعة من يد السارق اليمنى وترك باطن الكف والإبهام ليبقى قادراً على السجود على المساجد السبعة في الصلاة، وإذا سرق ثانية تقطع قدمه اليسرى بحيث يبقى عقب الرجل ليستطيع الوقوف عليه أثناء الصلاة، فإذا سرق في المرة الثالثة يسجن حتى الموت، فإذا سرق وهو في السجن فهنا يكون حكمه هو القتل.
رَوَى الإمامُ الحافظ إبن شهر آشوب في كتابه المعروف بـ " مناقب آل أبي طالب" عن الْحَاتِمِي بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ دَخَلَ أَسْوَدٌ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام) وَ أَقَرَّ أَنَّهُ سَرَقَ، فَسَأَلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ طَهِّرْنِي، فَإِنِّي سَرَقْتُ! فَأَمَرَ ( عليه السَّلام) بِقَطْعِ يَدِهِ، فَاسْتَقْبَلَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ 1 ، فَقَالَ: مَنْ قَطَعَ يَدَكَ؟! دعاء العبد ... دعاء السارق الذي قطع الامام امير المؤمنين (عليه السلام ) يده ثم أعادها. فَقَالَ: لَيْثُ الْحِجَازِ، وَ كَبْشُ الْعِرَاقِ، وَ مُصَادِمُ الْأَبْطَالِ، الْمُنْتَقِمُ مِنَ الْجُهَّالِ، كَرِيمُ الْأَصْلِ، شَرِيفُ الْفَضْلِ، مُحِلُّ الْحَرَمَيْنِ، وَارِثُ الْمَشْعَرَيْنِ، أَبُو السِّبْطَيْنِ، أَوَّلُ السَّابِقِينَ، وَ آخِرُ الْوَصِيِّينَ مِنْ آلِ يَاسِينَ، الْمُؤَيَّدُ بِجَبْرَائِيلَ، الْمَنْصُورُ بِمِيكَائِيلَ، الْحَبْلُ الْمَتِينُ، الْمَحْفُوظُ بِجُنْدِ السَّمَاءِ أَجْمَعِينَ، ذَلِكَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى رَغْمِ الرَّاغِمِينَ. فِي كَلَامٍ لَهُ، قَالَ ابْنُ كَوَّاءَ: قَطَعَ يَدَكَ وَ تُثْنِي عَلَيْهِ؟! قَالَ: لَوْ قَطَّعَنِي إِرْباً إِرْباً مَا ازْدَدْتُ لَهُ إِلَّا حُبّاً، فَدَخَلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام) وَ أَخْبَرَهُ بِقِصَّةِ الْأَسْوَدِ.
لكن هذا القطع للسارق يحتاج إلى شروط تحقق السرقة وإلى طرق الإثبات الشرعية. أما الشروط فهي البلوغ والعقل والاختيار وعدم الاضطرار وأن يسرق المال من المكان الذي يوضع فيه عادة ويُحفظ وأن تكون السرقة قد حصلت في السر وليس في العلن، وأما طرق إثبات السرقة فتكون عن طريق الإقرار مرتين من السارق بما فعل لأن كل إقرار بمنزلة الشاهد، أو عبر البينة الشرعية وهي عبارة عن الشاهدين العدلين اللذين يؤديان الواجبات ويتركان المحرمات ولا بد من التطابق في شهادتهما معاً. الثاني: السرقة التي لا توجب القطع ولكنها محرمة أيضاً وموجبة للعقاب من جهة، وللضمان من جهة أخرى، وهذا النوع من السرقة له مصاديق كثيرة جداً موجودة في المجتمعات ونذكر أمثلة منها: اختلاس الأموال من الأفراد أو الشركات أو الشركاء مع إخفاء ذلك عن أصحاب الشأن. تزوير الفواتير فإذا اشترى شيئاً بثمن قليل لكنه أحضر فاتورة بأنه اشتراه بسعر أغلى فهذا الفعل حرام وهو ضامن للزائد على الثمن الذي اشتراه به. سرقة الناس في الشوارع كما في حالات السلب للمال من جيوب الناس أو عن طريق النشل أو عبر سيارات يصعد فيها الإنسان على أن توصله إلى مكان معين فيشهرون عليه السلاح أو ما شابهه من عوامل التخويف لسرقة ماله وهذا ما تشهده الكثير من البلدان في كل أنحاء العالم تقريباً.
ومن هذه الزواجر ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله السارق ، يسرق البيضة فتقطع يده ، ويسرق الحبل فتقطع يده ". أي يسرق البيضة أولاً فيعتاد حتى يسرق ما قيمته ربع دينار فأكثر فتقطع يده إذا انكشف أمره ، ورفع إلى حكم الإسلام. فانظر كيف يرهب الإسلام من السرقة لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يلعن السارق ؟!. ومن الأدلة التي تبين قبح هذه الجريمة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عما رآه من أصناف تُعذَّب في النار فقال صلى الله عليه وسلم: " لقد جيء بالنار ، وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها ( أي لهيبها) ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن ( عصا ثني طرفها) يجرُّ قُصْبَه ( أمعاءه) في النار ؛ كان يسرق الحاج بمحجنه ، فإن فطن له قال: إنما تعلق بمحجني ، وإن غفل عنه ذهب به " رواه مسلم.
الإمام المجتبى وغاية المرتجى والمثل الأعلا والعروة الوثقى ومن هو نظير هارون من موسى. إمام الحق وسيد الخلق بعد رسول الحق مظهر الدين ومبيد المشركين والجاحدين وخير الصالحين وحبل المتين وم هو حبيب رب العالمين. هاشمي مكي مدني طالبي حجازي تقي نقي وفي بهي زكي لو ذعي. مردي الكتائب ومظهر العجائب صاحب المعجزات الغرائب ومنكس الرايات ومحل المشكلات وفاصل القضايا وشمس الغزوات والممدوح في هل أتى والذاريات وعم والمرسلات ومن حبه حسنة لاتضر معها سيئة وبغضه سيئة لاتنفع معها حسنة. داحي الباب ومن عنده علم الكتاب وفصل الخطاب إمامي وشفيعي يوم الحساب. العالم بالتأويل والتنزيل ومن خادمه جبرائيل والعالم بما في الزبور والإنجيل وحبيب إلى الجليل وشفاء إلى العليل الزاهد العابد أمير المؤمنين. صاحب البيعتين الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين والمصلي في القبلتين وأبو الحسن والحسين القاسم والعادل في الرعية زوج فاطمة المرضية. زوج سيدة نساء العالمين البتول الطاهرة المطهرة فاطمة الزهراء المولود في بيت الله الحرام على الرخامة الحمرار أسد الله الغالب الذي شرفت به مكة ومنى وصاحب الحوض واللوى. ثاني أهل العباء البايت على فراش المصطفى وقالع باب خيبر ودحى به في الفضاء ومكلم الفتية في الكهف وباللسان العربي وقاطع الصخرة عن البئر وقد عجزت عنها الرجال ومخاطب الثعبان على منبر الكوفة ومكلم الجمجمه في النهروان ومن قال سلوني قبل أن تفقدوني فإن عندي علم الأولين ولأخرين.
دعاء مولى الموطو على السارق 🚴. - YouTube
آداب الدعاء ماهي أدآب الدعاء ؟ 1- استقبال القبلة ورفع اليدين عند الدعاء. 2- ابتداء الدعاء وانتهاؤه بالثناء على الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد دخل رجل يصلي فقال: "اللهم اغفري وارحمني فقال صلى الله عليه وسلم: عجلت أيها المصلي. إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه". وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأله حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما. 3- تحري أوقات الإجابة: كيوم الجمعة، وليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وحين يصعد الخطيب على المنبر، وبين الآذان والإقامة، وقبل الإفطار للصائم. ما هي آداب الدعاء - موقع مصادر. 4- خفض الصوت: فقد قال تعالى: "ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين"، وقيل يا رسول الله: آلله بعيد فنناديه أم قريب فنناجيه؟ فأنزل الله تعالى قوله: {وإذا سألك عبادي عني فإن قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}. 5- تجنب التكلف في الدعاء: كحفظ العبارات المسجوعة والإطالة في الدعاء، والأولى أن يكون من القلب وبالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[١٢] عن أبي بكر الصدّيق -رضيَ الله عنه- أنّه قال لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ). [١٣] الإلحاح في الدعاء الإلحاح في اللّغة يعني الإقبال على الشيء ولزومه والمواظبة عليه، والإلحاح بالدّعاء يعني إكثاره وتكراره، وترديد صفات الله ودعائه بأسمائه، واللّجوء إليه والإقرار بألوهيّته وربوبيّته، هو من آداب الدعاء التي تدلّ على صدق الداعي في دعائه، والتي قد تكون من أعظم أسباب الإجابة. [١٤] والدليل عليها ما ورد في الحديث الصحيح الذي يُبيّن فيه رسول الله أنّ العبد إذا كان مأكله حرام ومشربه حرام فهذا يمنع إجابة دعائه، حتّى وإن كان لحوحًا فيه، فقد جاء في ذلك الحديث: (يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟). آداب الدعاء - موقع مقالات إسلام ويب. [١٥] [١٤] عدم استعجال الإجابة إنّ عدم استعجال الإجابة من الأمور المهمّة للدّاعي، فهو يستمر على دعائه بلا يأس ولا قنوط، فيكون على يقين من أنّ استمراره في الدعاء خيرٌ له، وأنّ تأخّر إجابة دعائه هو خيرٌ له أيضًا، فيجني ثواب ذلك، أمّا إذا استعجل وملّ وترك الدعاء فإنّ هذا يمكن أن يكون سببًا في عدم قبول دعائه وإجابته، ففي الحديث الصّحيح الذي رواه أبو هريرة -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
ماهي شروط وآداب الدعاء ؟ من شروطه: 1- التوبة وتطهير الباطن: فقد قيل للحسن: ما لنا ندعو الله فلا يستجيب لنا ؟ فقال: " دعاكم فلم تستجيبوا له ". 2- حضور القلب: فالله عز وجل لا يقبل دعاء من قلب لاهٍ. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء". 3- الافتقار وإظهار المذلة بين يدي الله. 4- العزم في الدعاء: حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له". 5- عدم الاستعجال، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يستجيب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت ربي فلم يستجب لي". 6- عدم الدعاء بشر: فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". ماهي آداب الدعاء ؟. وأذكر في هذا السياق قول ابن عطاء الله: "لا يكن تأخر أمر الإجابة مع الإلحاح في الدعاء من موجبات يأسك، فإنه يستجيب لك في الوقت الذي يريد، لا في الوقت الذي تريد، وبالشكل الذي يريد، لا بالشكل الذي تريد". 7- طلب الحلال: للحديث الذي ذكرته في أول كلامين ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}، ثم ذكر صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، ويقول: يا رب، ومطعمه حرام ومشربه من حرام وملبسه من حرام وغُذي بالحرام، فأنى يستجاب له".
آداب الدعاء هناك بعض الآداب التي لابد أن يتحلى بها المسلم في دعائه لكي يتقبله الله سبحانه وتعالى ويلبي حاجته إليه، تلك الآداب تتمثل في الآتي: [1] الإلحاح بطلب الحاجة وبالدعاء وتكرار السؤال ثلاث مرات أو أكثر والجزم به. الدعاء للنفس والآخرين بما يتمنى العبد الحصول عليه مثل الدعاء للإخوة والأبناء، الوالدين والمسلمين والمسلمات الأحياء والأموات. الامتناع عن الدعاء بالشر على النفس، أو المال والأهل والغير. الحرص على القيام بالأعمال الصالحة مع إخلاص النية لله عز وجل ومن تلك الأعمال (الصيام وإخراج الصدقات)، والتي تعد من قبيل وسائل تعجيل استجابة الدعاء. التوسل بسبل التوسل المشروعة إلى الله مثل القيام بالأعمال الصالحة السابق ذكرها. الحرص قبل البدء في الدعاء على التوضؤ والوقوف باتجاه القبلة ورفع اليدين باتجاه السماء وقت الدعاء. العزم على التوبة من المعاصي والذنوب من خلال الاعتراف بالذنوب والندم على اقترافها، واتخاذ القرار بعدم الرجوع إليها ثانية، حيث إن التوبة من أهم أسباب تحقق البركة وزيادة الخير واستجابة الدعاء. تحري أوقات استجابة الدعاء والإكثار من الدعاء بها. التوجه إلى الله بالدعاء في كل وقت وحين وعدم اقتصارها على أوقات الحاجة أو الشدة فقط.
أن يُصلّي على النبيّ أوّل الدّعاء وأوسطه وآخره. أن يُصلّي على النبيّ أوّل الدّعاء وآخره. رفع اليدين أثناء الدعاء إنّ رفع اليدين أثناء الدّعاء هو شعار للتذلّل والخضوع لله -تعالى-، وكلّما ازدادت حاجة الدّاعي يرفع يديه أكثر، لذا فإنّ رفع اليدين في الاستسقاء أكثر لشدّة حاجة المسلمين للمطر، والدليل على أنّ رفع اليدين من آداب الدعاء قول أنس بن مالك -رضيَ الله عنه-: (رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَرْفَعُ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ، حتَّى يُرَى بَيَاضُ إبْطَيْهِ). [٧] [٨] التوبة والاعتراف بالذنب إنّ التوبة والاعتراف بالذّنب أثناء الدّعاء هو من آداب الدّعاء ومن أسباب قبوله -بإذن الله-، وهذا هو خُلق الأنبياء، وممّا علّمه رسول الله لأصحابه وأمّته من بعده، والدّليل فيما يأتي: [٩] قال -تعالى- حكايةً عن النبيّ آدم -عليه السّلام- وزوجه: (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ). [١٠] قال -تعالى- حكايةً عن النبيّ موسى -عليه السّلام-: (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي). [١١] قال -تعالى- حكايةً عن النبيّ يونس -عليه السّلام-: (فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وروى ابن خزيمة في التوحيد عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينزلُ اللهُ تبارك وتعالَى إلى سماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ فيقولُ: هل من داعٍ فأستجيبَ له ؟ هل من سائلٍ فأُعطيَه ؟ هل من مستغفرٍ فأغفرَ له؟ ". وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ". (الترمذي وغيره وصححه الألباني). 2- في السجود: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِن (أي جدير) أن يستجاب لكم ". (مسلم). 3- أن يبيت طاهرا على ذكر فيتعار من الليل فيدعو: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل(أي يتقلب ويستيقظ) فيسأل الله تعالى خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه " (أحمد وغيره). 4- عند الأذان: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء " (صححه الألباني في صحيح الجامع). وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء " (صححه الألباني).
ب- استقبال القِبلة. عن عبد اللّه بن عَبَّاس رضي الله عنه قال: حَدَّثنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، نَظَرَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى الْمُشركِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشر رَجُلاً، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللّهِ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: «اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ». فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ، مَادّاً يَدَيْهِ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتَكَ رَبَّكَ، فَإنَّهُ سينْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ. [2]. ج- رفع اليدين. ويدلّ عليه: حديث ابن عباس رضي الله عنه السابق، وفيه: «فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللّهِ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ»، والأحاديث لهذه السُّنَّة كثيرة.