حديث آخر: عن أبي أمامة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (من قرأ دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) ""رواه ابن مردويه والنسائي"" حديث آخرعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (من قرأ حم المؤمن؟؟ إلى {إليه المصير} وآية الكرسي حين يصبح حُفِظ بهما حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حُفِظَ بهما حتى يصبح) ""رواه الترمذي وقال: حديث غريب"" وقد ورد في فضلها أحاديث أخر تركناها اختصاراً لعدم صحتها وضعف أسانيدها. (وهذه الآية مشتملة على عشر جمل مستقلة) فقوله تعالى: {اللّه لا إله إلا هو} إخبار بأنه المتفرد بالإلهية لجميع الخلائق، {الحي القيوم} أي الحي في نفسه الذي لا يموت أبداً، القيم لغيره. وكان عمر يقرأ القيَّام فجميع الموجودات مفتقرة إليه وهو غني عنها، ولا قوام لها بدون أمره، كقوله: {ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره}، وقوله: {لا تأخذه سنة ولا نوم} أي لا يعتريه نقص ولا غفلة ولا ذهول عن خلْقه، بل هو قائم على كل نفس بما كسبت، شهيد على كل شيء لا يغيب عنه شيء ولا يخفى عليه خافية، ومن تمام القيومية أنه لا يعتريه سِنة ولا نوم. الله لا اله الا هو الحي القيوم في آية الكرسي - صحيفة البوابة. فقوله: {لا تأخذه} أي لا تغلبه {سِنَةُ} وهي الوسن والنعاس، ولهذا قال {ولا نوم} لأنه أقوى من السِّنة.
سورة آل عمران قرائة تشفي القلوب. الله لا اله الا هو الحي القيوم. سبحان الله. زر الاشتراك في الاسفل. - YouTube
الكاتب: محمد فتح الله كولن {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] أجل، هو المعبود الأحد، لا معبود سواه. لا يوجد معبود سواه لأن جميع الموجودات من الأزل إلى الأبد ليست إلا ظلالا من نور وجوده، وكل صور الحياة الموجودة في كل أنحاء الكون انعكاس من نوره، وكل موجود وكل كائن هو جلوة صغيرة يستمد وجوده من قيوميته تعالى. وجوده تعالى من نفسه، وحياته وقيوميته من ذاته. كل موجود سواه منه ومن تجلي صفاته وأسمائه الحسنى. هو الحي القيوم الذي لا يوجد أي شيء قائم بنفسه دون أن يستند إليه، ولا يمكن لأي موجود إدامة وجوده دونه. ولا يمكن إيراد أي تفسير وإيضاح للغز الحياة دون أخذ قيوميته تعالى -التي تعني قيامه بذاته، وقيام كل شيء به- بنظر الاعتبار. ولا يمكن أبدًا إقامة أي أساس صحيح ومعقول لتفسير عالم الوجود ولا دوام هذا العالم إلا به. هو الذات الأوحد والأعظم، وهذان الاسمان من اسمه الأعظم. كل الأشياء والحوادث تجل من تجلياته، والكون كتاب لهذا التجلي، موضوع أمام بني الإنسان ليتفرجوا عليه وليطالعوه وليتأملوه تأمل سائح يريد مطالعة هذا الكتاب وقراءته. سورة آل عمران قرائة تشفي القلوب .الله لا اله الا هو الحي القيوم .سبحان الله . زر الاشتراك في الاسفل. - YouTube. والأنبياء والمرسلون هم بمثابة مرشدين ومفسرين لهذا الكتاب.
حديث آخر: عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال: أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو في المسجد فجلست فقال: (يا أبا ذر هل صلّيت؟) قلت: لا، قال: (قم فصل)، قال: فقمت فصليت ثم جلست فقال: (يا أبا ذر تعوذ باللّه من شر شياطين الإنس والجن) قال، قلت: يا رسول اللّه أو للإنس شياطين؟ قال: (نعم)، قال، قلت: يا رسول اللّه الصلاة! قال: (خير موضوع من شاء أقلَّ ومن شاء أكثر) قال، قلت: يا رسول اللّه فالصوم؟ قال: (فرض مجزي وعند اللّه مزيد)، قلت: يا رسول اللّه فالصدقة، قال: (أضعاف مضاعفة)، قلت: يا رسول اللّه فأيها أفضل، قال: (جهد من مقل، أو سرّ إلى فقير)، قلت: يا رسول اللّه أي الأنبياء كان أول، قال: (آدم)، قلت: يا رسول اللّه ونبي كان، قال: (نعم نبي مكلم)، قلت: يا رسول اللّه كم المرسلون، قال: (ثلثمائة وبضعة عشر جماً غفيراً) وقال مرة: (وخمسة عشر)، قلت: يا رسول اللّه أي ما أنزل عليك أعظم؟ قال: (آية الكرسي: {اللّه لا إله إلا هو الحي القيوم} "" رواه أحمد والنسائي عن أبي ذر الغفاري"".
وقيل: المراد بالشعوب بطون العجم ، وبالقبائل بطون العرب ، كما أن الأسباط بطون بني إسرائيل. وقد لخصت هذا في مقدمة مفردة جمعتها من كتاب: " الإنباه " لأبي عمر بن عبد البر ، ومن كتاب " القصد والأمم ، في معرفة أنساب العرب والعجم ". فجميع الناس في الشرف بالنسبة الطينية إلى آدم وحواء سواء ، وإنما يتفاضلون بالأمور الدينية ، وهي طاعة الله ومتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -; ولهذا قال تعالى بعد النهي عن الغيبة واحتقار بعض الناس بعضا ، منبها على تساويهم في البشرية: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) أي: ليحصل التعارف بينهم ، كل يرجع إلى قبيلته. وقال مجاهد في قوله: ( لتعارفوا) ، كما يقال: فلان بن فلان من كذا وكذا ، أي: من قبيلة كذا وكذا. وقال سفيان الثوري: كانت حمير ينتسبون إلى مخاليفها ، وكانت عرب الحجاز ينتسبون إلى قبائلها. وقد قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي ، عن يزيد - مولى المنبعث - عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم; فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأثر ".
وآدم خلق من تراب ، ولينتهين قوم يفخرون بآبائهم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان ". ثم قال: لا نعرفه عن حذيفة إلا من هذا الوجه. حديث آخر: قال ابن أبي حاتم: حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا يحيى بن زكريا القطان ، حدثنا موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال: طاف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم فتح مكة على ناقته القصواء يستلم الأركان بمحجن في يده ، فما وجد لها مناخا في المسجد حتى نزل – صلى الله عليه وسلم – على أيدي الرجال ، فخرج بها إلى بطن المسيل فأنيخت. ثم إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خطبهم على راحلته ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ثم قال: " يا أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها ، فالناس رجلان: رجل بر تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله. إن الله يقول: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ثم قال: " أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ". هكذا رواه عبد بن حميد ، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد ، عن موسى بن عبيدة ، به. حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر; أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد ، كلكم بنو آدم طف الصاع لم يملأه ، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى ، وكفى بالرجل أن يكون بذيا بخيلا فاحشا ".
وكشف فضيلة الإمام الأكبر أن الإنسان ينبغي أن يكون رحيما حتى بالعصاة، من خلال أن يعلم أو يتدبر في أن المعصية تساوي المرض، وأن العصاة مرضى بهذا المرض، وأن موقف الإنسان الرحيم من المريض ومن المرضى هو موقف العلاج والرحمة، وليس التشفي أو التبكيت أو اللوم والعنف، مستنكرا الصياح الذي يحدث من بعض الدعاة في لوم العصاة وفي تقريعهم، مؤكدا أن واجب الداعية أن يحمد الله سبحانه وتعالى أن عافاه من مرض المعصية، وأن يجتهد ليعالج العصاة من هذه المعاصي وكأنها أمراض تعالج وتداوى، وليس كأخطاء تستحق التبكيت واللوم والتعنيف
ثم قال: غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقوله: ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) أي: إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب. وقد وردت الأحاديث بذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن سلام ، حدثنا عبدة ، عن عبيد الله ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الناس أكرم ؟ قال: " أكرمهم عند الله أتقاهم " قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: " فأكرم الناس يوسف نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن خليل الله ". قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: " فعن معادن العرب تسألوني ؟ " قالوا: نعم. قال: " فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ". وقد رواه البخاري في غير موضع من طرق عن عبدة بن سليمان. ورواه النسائي في التفسير من حديث عبيد الله - وهو ابن عمر العمري - به. حديث آخر: قال مسلم ، رحمه الله: حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ". ورواه ابن ماجه عن أحمد بن سنان ، عن كثير بن هشام ، به.
القول في تأويل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) يقول تعالى ذكره: يا أيها الناس إنا أنشأنا خلقكم من ماء ذكر من الرجال, وماء أنثى من النساء. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو هشام, قال: ثنا عبيد الله بن موسى, قال: أخبرنا عثمان بن الأسود, عن مجاهد, قال: خلق الله الولد من ماء الرجل وماء المرأة, وقد قال تبارك وتعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى). حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, قال: ثنا عثمان بن الأسود, عن مجاهد, قوله ( إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى) قال: ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعا, لأن الله يقول ( خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى). وقوله ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ) يقول: وجعلناكم متناسبين, فبعضكم يناسب بعضا نسبا بعيدا, وبعضكم يناسب بعضا نسبا قريبًا; فالمناسب النسب البعيد من لم ينسبه أهل الشعوب, وذلك إذا قيل للرجل من العرب: من أيّ شعب أنت؟ قال: أنا من مضر, أو من ربيعة.