ولا تتوقّف صحّة القراءة على المدّ في شيء من الموردين، وإن كان الأحوط استحباباً رعايته ولا سيّما في الأوّل، نعم إذا توقّف عليه أداء الكلمة كما في (الضالّين) حيث يتوقّف التحفّظ على التشديد والألف على مقدارٍ من المدّ وجب بهذا المقدار لا أزيد. ٦ السؤال: ما حكم قراءة القرآن بالقراءات السبعة المتواترة؟ وهل يجوز للمكلّف القراءة بأكثر من قراءة؟ وما حكم ما يفعله بعض القرّاء من القراءة بأكثر من شكل خلال نفس التلاوة؟ الجواب: يجوز، والأنسب اختيار ما هو المتعارف منها في زماننا وما كان متداولاً في عصر الأئمة (عليهم السلام) فيما يتعلّق بالكلمات والحروف. ٧ السؤال: أنا أقرأ القرآن على أرواح بعض المؤمنين وأستلم من أهليهم أجوراً رمزية، وأحياناً أخفت في القراءة وأحياناً أقرأ كحديث النفس حيث لا أسمع القراءة لكنّني أعيها، فهل يكون هذا مجزياً؟ الجواب: يكفي ما يصدق معه التكلّم عرفاً وهو الصوت المعتمد على مخارج الفم الملازم لسماع المتكلّم همهمته ولو تقديراً، أي: لو لا المانع من ضوضاء ونحوه، فلا يكفي فيه مجرّد تصوير الكلمات في النفس من دون تحريك اللسان والشفتين أو مع تحريكهما من غير خروج الصوت عن مخارجه المعتاده، نعم لا يعتبر فيه أن يستمع المتكلّم نفسه ولو تقديراً ما يتلفّظ به.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن منيع. حرق المصحف الممزق والكتب المحترمة البالية: السؤال السادس من الفتوى رقم (9850): س6: القرآن والكتب الممزقة والذي لا يستعمل أيضا ماذا يفعل به، هل يحرق أو يدفن؟ ج6: ما تمزق من أوراق المصحف، وكذلك الكتب المحترمة مما فيه ذكر الله أو أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا حرج في دفنه في مكان طاهر، أو إحراقه. قراءة القرآن:. التجويد - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله). قراءة القرآن وهو يسمع المسجل: السؤال الأول من الفتوى رقم (3924): س1: إني في كل صباح أقرأ القرآن الكريم، ويوجد مسجل في نفس المكان يقرأ القرآن، فهل يجوز ذلك؟ نبئونا آجركم الله. ج1: نعم، يجوز لك أن تقرأ القرآن، ما دام صوت المسجل لا يشغلك عن تلاوتك، ولا عن تدبر ما تقرأ. قراءة القرآن لغير الجالس: السؤال الثاني من الفتوى رقم (7720): س2: هل تجوز قراءة القرآن الكريم لمن كان مضطجعا أو قائما أو ماشيا؟ ج2: يجوز ذلك؛ لأن الأصل: الجواز، ولم يوجد دليل يدل على المنع منه، ولعموم قول الله في وصف أولي الألباب: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191] وقراءة القرآن من الذكر
انتهى. وأما حكم حرق الجن: فهي تبع لمسألة حكم قتلهم وما ذكر من تفصيل فيها، ومما يدل على جواز إحراقهم عند دفع ظلمهم وضررهم ما ذكره بعض الفقهاء من آيات جُرّبت في حرق الجن، فقد ذكر الدمياطي في كتابه إعانة الطالبين من كتب الشافعية، حيث قال: فائدة من الشنواني: ومما جرب لحرق الجن أن يؤذن في أذن المصروع سبعا، ويقرأ الفاتحة سبعا، والمعوذتين، وآية الكرسي، والسماء والطارق، وآخر سورة الحشر من: لو أنزلنا هذا القرآن.... إلى آخرها، وآخر سورة الصافات من قوله: فإذا نزل بساحتهم... إلى آخرها، وإذا قرئت آية الكرسي سبعا على ماء ورش به وجه المصروع فإنه يفيق. انتهى. حكم حرق الساحر بالنار. ولعل في هذه الفائدة التي نقلها المؤلف جوابا عن سؤالك عن كيفية استعمال الرقاة لآيات الحرق والتعذيب. وأما سؤالك عن موت الجن: فإنهم يموتون كما في الحديث المتفق على صحته أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ. ولأنهم مشمولون في قول الله تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {الرحمن:26}.
لا مانع من إحراق أوراق المصحف للمحافظة عليها من التعرض للإهانة، وقد أمر عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ بإحراق ما عدا مصحفه، من المصاحف التي كانت عند بعض الصحابة، وذلك من أجل المحافظة على القرآن ولم يُنكَر عليه. ولا يجوز أن تلقى أية ورقة من المصحف على الأرض أو في مكان قذر ما دام فيها حرف من كلام الله تعالى، ولو حدث ذلك على سبيل الإهانة والاحتقار كان كفرًا. جاء في "الإتقان" للسيوطي "ج 2 ص 172" ما نصه: إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه، فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويُوطأ ، ولا يجوز تمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب، كذا قاله الحليمي. قال: وله غسلها بالماء، وإن أحرقها بالنار فلا بأس. أَحرَق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم يُنكُر عليه. وذكر غيره أن الإحراق أوْلى من الغسل؛ لأن الغسالة قد تقع على الأرض. وجرَّم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق؛ لأنه خلاف الاحترام، والنووي جزم بالكراهة، وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بَلِيَ لا يُحرَق، بل يُحفَر له في الأرض ويُدفَن، وفيه وقفه، لتعرضه للوطء بالأقدام. هذا ما قاله العلماء في التخلص من أوراق المصحف التي تمزقت أو تآكلت، وقد يكون الإحراق أخف طريقة لذلك مع توفر النية الصالحة في أن ذلك لصيانة القرآن وعدم احتقاره وتعريضه للإهانة، والأعمال بالنيات.
البحث في: ١ السؤال: هل تجب قراءة القرآن بالتجويد وأحكامه؟ الجواب: لا تجب. ٢ السؤال: ما حكم إدغام (الضاد) مع (الطاء) في قوله تعالى: (أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء) وأمثالها؟ وإذا كان الحكم بالمنع فهل يجري هذا الحكم خارج الصلاة؟ الجواب: يجوز. ٣ السؤال: هل يجب مدّ الياء في قوله: (ولا الضالين)؟ الجواب: لا يجب، وإنّما موضع المدّ فيها في (الألف). ٤ السؤال: هل يكون إشباع الحروف بالحركات ــ سواء في القراءة أو في بقيّة الأقوال ــ أثناء الصلاة مبطلاً للصلاة، كأن يكون الإشباع إلى حدٍّ تنقلب فيه الحركة حرفاً؟ الجواب: الإشباع في الحركات إلى حيث تنتهي إلى الحروف وارد ــ في الجملة ــ في اللغة العربية، ولكن الأحوط لزوماً الاقتصار فيه على الموارد الشائعة في لسان أهل المحاورة. ٥ السؤال: متى يكون المدّ واجباً في قراءة السورة؟ الجواب: يجب المدّ عند علماء التجويد في موردين: ١ـ أن يقع بعد الواو المضموم ما قبلها، أو الياء المكسور ما قبلها، أو الألف المفتوح ما قبلها سكونٌ لازم في كلمة واحدة، مثل: (أتحآجّوني) وفواتح السور كـ (ص). ٢ـ أن تقع بعد أحد تلك الحروف همزة في كلمة واحدة، مثل: (جآء) و (جَيء) و (سوء).
أثقل الصلاة على المنافقين صلاةُ العشاء وصلاة الفجر وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أثقل الصلاة على المنافقين صلاةُ العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأَتَوْهما ولو حَبْوًا))؛ متفق عليه. المفردات: ♦ وعنه؛ أي: وعن أبي هريرة رضي الله عنه. ♦ ((أثقل)): أشق، وفيه إشارة إلى أن الصلوات كلها ثقيلة على المنافقين. ♦ ((ولو يعلمون ما فيهما))؛ أي: من الخير والفضل والأجر العظيم. أثقل صلاة على المنافقين.. - YouTube. ♦ ((ولو حبوًا))؛ أي: يزحفون إذا منعهم مانع من المشي على أرجلهم كما يزحف الصغير. البحث: أورد البخاري رحمه الله هذا الحديث في (باب فضل صلاة العشاء في الجماعة)، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس صلاةٌ أثقلَ على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، لقد هممتُ أن آمُرَ المؤذِّن فيُقِيم, ثم آمُر رجلًا يؤمُّ الناس، ثم آخذ شعلًا من نار فأُحرِّق على مَن لا يخرج إلى الصلاة بعد)). قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وإنما كانتِ العِشاءُ والفجر أثقلَ عليهم من غيرهما لقوةِ الداعي إلى تركهما؛ لأن العشاء وقت السكون والراحة، والصبح وقت لذَّة النوم؛ اهـ. ولقد أشار الله عز وجل إلى أن جميع الصلوات ثقيلة على المنافقين؛ حيث قال: ﴿ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى ﴾ [التوبة: 54].
تأخير الصلاة عن وقتها من صفات صلاة المنافقين كذلك ونستدل على صحة هذا الأمر من قول النبي ﷺ { تلْكَ صلاةُ المنافقِ تلْكَ صلاةُ المنافقِ يرقبُ الشَّمسَ حتى إذا كانت بينَ قرني شيطانٍ قامَ فنقرَ أربعًا لا يذْكرُ اللَّهَ فيها إلَّا قليلًا}، وفي الحديث كذلك إشارة إلى عجالة المنافق في أداء الصلاة فقد شبه الرسول صلي الله عليه وسلم في الحديث صلاة المتأخر عن الصلاة بنقرة الطائر للحبة، حيث يصليها الفرد في عجالة ولا يذكر فيها المولى عز وجل إلا قليلًا. تفسير حديث أثقل صلاة على المنافقين قال النبي صلى الله عليه وسلم أن { أثقلُ الصلاةِ على المنافقين صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ ولو يعلمونَ ما فيهما لأتوهُما ولو حبوًا}، رواه أبو هريرة، ومن خلال فقرتنا هذه نستعرض لكم تفسير الحديث: يقول النبي ﷺ في حديثة الشريف أن أشد الصلوات وأصعبهم على المنافق هم صلاتي الفجر والعشاء. وأن الناس لو علموا فضل هذه الصلوات لأدوها ولو زحفًا وفي هذا التعبير كناية عن فصل صلاتي العشاء والفجر عظيم.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا نص الحديث أخرج البخاري في صحيحه، بسندٍ متصلٍ إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليسَ صَلَاةٌ أثْقَلَ علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ المُؤَذِّنَ، فيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِن نَارٍ، فَأُحَرِّقَ علَى مَن لا يَخْرُجُ إلى الصَّلَاةِ بَعْدُ). [١] شرح الحديث يُبيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- صفةً من صفات المنافقين -الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، حيث كانوا يتوارون بين المسلمين في المدينة-، وهي صفة التثاقل عن الصلاة، وبالأخصِّ صلاة الجماعة، وأشدّها صلاة العشاء وصلاة الفجر، لما لهما من خصوصية كما سنبيّن. [٢] بيان أثقل الصلاة على المنافقين وخُصّت العشاء والفجر بالذّكر؛ لأنّهما تُصلّيان في العتمة، فمن حضر غيرهما من صلاة الجماعة النهارية، فقد يكون ما حضرهما إلا رياءً وسمعةً، وغاب عن الفجر والعشاء، لأنّه إن حضرهما لا يُرى فيهما، وقد قال الله -تعالى- فيهم: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يراءون النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلًا).
صلاة الفجر وصلاة العشاء أثقل الصلوات على الشخص الذي يدعي الإيمان، حيث أن صلاة الفجر و صلاة العشاء في وقت الظلمة، وهذا الشخص يصلي فقط حتى يقال عنه أنه يصلي وليس من أجل التقرب لله، ولهذا يصلون فقط في الوقت الذي يمكن أن يتم رؤيتهم فيه وهم يصلون أما الفجر والعشاء فلن يميزهم أحد، بالإضافة لأن وقت الفجر هو وقت النوم، هم يتكاسلون عن ترك النوم من أجل الصلاة، كما أن وقت العشاء وقت العودة من العمل، وبالتالي يشعرون بالتعب ويفضلون النوم والراحة على الصلاة. صفات المنافقين هؤلاء الأشخاص يتسمون ببعض الصفات نذكر منها: – قال تعالى " فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " صدق الله العظيم، سورة البقرة الأية 10، وهذه الأية الكريمة توضح بأن قلوبهم مريضة، فهم جبناء لا يستطيعون الإعلان عما يشعرون به حقا، فلا يمكنهم الإعلان عن كفرهم، كما أن قلوبهم لا تقبل الإيمان بسبب مرض قلوبهم. – قال تعالى " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون* أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُون "سورة البقرة الأية 11 و12، وهذه الأية الكريمة توضح صفة أخرى يتصفون بها، وهي أنهم يعلنون دائما بأنهم يريدون الإصلاح ويسعون للصالح، ولكنهم أشخاص فاسدون وينشرون الفساد في الأرض.
شرح حديث: (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر) أما الحديث بعده فيتعلق أيضاً بصلاة الجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً). المنافق هو الذي يخالط المسلمين وليس بمسلم، أو مسلم وليس بمؤمن، قلبه يضمر الكفر ويظهر الإيمان، أو هو مؤمن في الظاهر وليس بمؤمن في الباطن.