قصر الشيخ / مترك ابن ذيب بن شفلوت يرحمه الله شيخ قبائل عبيده - هجر ومزارع الجله

ونظراً لفداحة الجرم الذي ارتكبته هذه المجموعة وما سببه للمملكة من حرج على المستوى الدولي في بداية اتجاه الدولة السعودية للسيطرة على منطقة الحجاز حيث الحرمين الشريفين ، وحيث أنهذه المجموعة محسوبة على أنصار الدولة السعودية مما يجعل من المحرج معاقبتهم بالحكم الشرعي لمثل هذه الحالة أو سجنهم وهم ممن حملوا لواء مناصرة الدولة مما سينقص من مصداقيتها أمام بقية أنصارها الذين تحتاج لهم الحكومة حينها ، فقد كان لا بد من التصرف المنطقي المقنع لمن تضرر من تصرف هذه المجموعة. بعد هذا الحدث بفترة حاول مترك أن يقوم بمهاجمة بني شهر وعندما علم أمير بللسمر بهذا الهجوم بنا متاريس الحرب في ( جبل الطويلة) وهذا الجبل يشرف على وادي الخلصة وشعب الغرابة حيث كان مترك سوف يا خذ هذا الطريق متجهاً إلى بلاد بني شهر وقد ابلغ الشيخ جرمان بني شهر وطلب منهم المدد وبعد ذالك قامت المعركة التي انكسر فيها مترك وجيشه وتمكنوا من القضاء عليهم تماماً. من الملاحظ أن هذه الحرب لم يعقبها أي ردة فعل من قبل الحكومة ضد مشايخ رجال الحجر وقد مكّن كل شيخ من مشيخة قبيلته ولم يتعرض لأي ضغوط. بينما مترك بن شفلوت الذي ناصر جيش الملك عبد العزيز منذ وصوله للمنطقه ظل بقية حياته خارج أي اهتمام أو تنصيب حكومي ، وقد عين أحد عقبه بعد وفاته بفترة طويلة شيخاً لمشائخ قبيلة عبيده من (قحطان) منذ وقت قريب عرفاناً بدور الأسرة في مناصرة الدولة السعودية.