وقد اعتمَر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمرات، كلُّها في شهر ذي القعدة. ولذا أفتت اللجنة الدائمة وكذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله بأن عمرة ذي القعدة هي التي تلي عمرة رمضان في الفضل. فإن رغبتَ في عمرة ذي القعدة، فاجعلها في أوله؛ ( لأنه في آخره يكثر الحُجَّاج، وأيضًا قد يصعب دخول مكة دون تصريح الحج). من المواقيت الزمانية للعمرة شهر ذي القعدة. ولعل الأحوط لمن أراد العمرة هذه الأيام أن يشترط عند عقد النية قائلًا: ( لبيك عمرة، فإن حبسني حابس، فمحلي حيث حبستني)؛ حتى لا تترتب فدية ولا حلق لو مُنع من دخول مكة، وعليه أن يتقيد بجميع الاحترازات التي وضعتها الدولة وفقها الله لأداء العمرة؛ حرصًا منها على سلامة المعتمرين، ومنها الحصول على تصريح أداء العمرة، والكمام، والتباعد، وأن يكون محصنًا باللقاحات. وأعظم من هذه الأسباب سبب شرعي مهم جدًّا، وهو صدق التوكل على الله عز وجل، وعدم التعلق بالأسباب مهما عظمت قيمتها. قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3]؛ أي إن الذي يتقي الله يـدفع عنـه المضرة، ويجعل لـه مخرجًا من أي كرب أو ضيق، ويجلب له مـن المنفعـة، بما ييسـره له مـن الرزق، والرزق اسم لكل ما يغتذي به الإنسان، وذلك يعم رزقَ الدنيا والآخـرة.
الشهر الهجري الحالي شهر ذو القعدة هو الشهر الحادي عشر (11) من السنة الهجرية 1442 وعدد أيامه 30 يوم. يوافق شهر ذو القعدة الاشهر الميلادية: شهر يونيو وكذلك شهر يوليو.
الشهر الهجري الحالي شهر ذو القعدة هو الشهر الحادي عشر (11) من السنة الهجرية 1443 وعدد أيامه 30 يوم. يوافق شهر ذو القعدة الاشهر الميلادية: شهر مايو وكذلك شهر يونيو.