نساء صنعوا تاريخ💙 الجزء الاول - YouTube
يضاف إلى عامل الجغرافيا التي حصلت فيها الإبادة، عامل كاشف آخر لموقفنا تجاه التاريخ ونقده وتجاه الضحايا، ذلك أن أسلاف بعضنا شارك في أعمال الإبادة، واستولى على أملاك الأرمن وأراضيهم، وهو ما يستلزم موقفاً شعبياً قِيمياً يتعارض بالضرورة مع موقف الدولة التركية الإنكاري، ومفاده شعورنا بالتضامن مع المأساة الأرمنية، وعدم الانزياح عن توصيف الإبادة لمسميات تبريرية أخرى. صحيح وبالمطلق أن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقع على عاتق تركيا بوصفها وريثة الدولة العثمانية، إلّا أن جزءاً من المسؤولية الأخلاقية يقع على عاتقنا أيضاً بوصفنا الأحفاد المتخيّلين لمرتكبي تلك الإبادات. لماذا تعنينا الإبادة الأرمنية؟ – صحيفة روناهي. الاعتراف والتعاطف مع الضحايا والمطالبة بإعادة تصحيح التاريخ الرسمي، يزيد من فرص تقدّمنا الأخلاقي ونبذ منهج تبرير الإبادات. شيء من ذلك استحدثه الألمان في إعادتهم رد الاعتبار لضحايا النازية، وأما ما تفخر به برلين في أعظم شوارعها فهي صورة مستشارها الأسبق ويلي براندت جاثياً على ركبتيه، معتذراً للضحايا، أمام نُصب ضحايا الهولوكوست في وراسو، واليوم إذ تعترف دول بعيدة بالإبادة الأرمنية، ليس آخرها الولايات المتحدة، نبدو نحن المعنيون بالاعتراف أكثر قابلية لأن نُبيد أو نُباد، غير مكترثين بفكرة أن الاعتراف بإبادة سابقة يعني تعطيل هذه القابلية التي تتحقّق تباعاً.
وكانت أسماء قدوة وكانت صالحة لزوجها الزبير بن العوام وكانت تعيينه على حياته ومع الرغم من ضيق رزقه كانت صابرة وكانت تحاول أن تدبر الأحوال وكانت تقوم بإدارة الأمور بالشكل الذي يجعل زوجها قادرا على التفرغ إلى عمله والجهاد في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، وكان لها دور عظيم في الإسلام فقد كانت تقوم بإنفاق كل ما تملكه على الفقراء حتى وإن لم يتبقى شئ لها حتى في وقت فقرها وكانت تشعر بالحرج بسبب قلة ما تقدمه. خديجة بنت خويلد كانت أيضا من أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها، وكانت تاجرة كبيرة وكانت فتاة تتحلى بالجمال والذكاء والمرح وفصيحة اللسان وكانت ذات حسب ونسب مشرف فكانت من عائلة نبيلة في مكة المكرمة، وكان والدها خويلد قد امتاز بسيادته بين سادة قريش وكان يؤخذ برأيه في حل المشاكل. وكانت لا تنتهي بدون حضوره، وتقوم السيدة خديجة تستعين في تجارتها برجال لكي تيسر حركة التجارة وذلك مقابل نسبة من الربح، وتم تلقيبها بسيدة نساء قريش، وكانت نموذج قوي وعملي على حقوق المرأة في الإسلام بالنسبة لعمل المرأة،وكانت أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول أمر الدعوة الإسلامية وكانت في عمرها الأربعين وكان عمر النبي صلى الله خمسة وعشرون عاما.
وكانت بوحيرد أولى المتطوعات لزرع القنابل في أماكن تجمع الفرنسيين في الجزائر. في عام 1957 ألقي القبض عليها بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وفي عام 1958 تقررت محاكمتها صوريا وحكم عليها بالإعدام ونقلت بعدها إلى سجن باربادوس أحد أشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث. وحينما تلقت لجنة حقوق الإنسان الملايين من رسائل الاستنكار حول العالم تأجل تنفيذ الحكم ومن ثم خفف إلى السجن مدى الحياة. وبعد إعلان استقلال الجزائر في عام 1962 أطلق سراحها وتولت بوحيرد من بعدها رئاسة اتحاد المرأة الجزائري. هدى شعراوي ولدت هدى في محافظة المنيا عام 1879م، وهي ابنة محمد سلطان باشا، تلقت التعليم في منزل أهلها، وتزوجت مبكرا في سن الثالثة عشرة من ابن عمتها "علي الشعراوي" الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عاما، وغيرت لقبها بعد الزواج من هدى سلطان إلى هدى "شعراوي" تقليدا للغرب، وكان أحد شروط عقد زواجها أن يطلق زوجها زوجته الأولى وألا يتزوج عليها. كانت من أبرز الشخصيات التي تبنت القضايا النسائية وتحرير المرأة، وسعت إلى محاولة حصول المرأة على حقوقها وخلع الحجاب، وعمل المرأة والمساواة بينها وبين الرجل. شكلت هذه الفترة منذ بداية القرن وحتى أوائل العشرينيات مرحلة حرجة في تاريخ الحركة النسوية في مصر، حيث شهدت تلك الفترة انطلاق الشرارات الأولى للوعي النسوي لدى سيدات مثل هدى شعراوي وأخريات، وبداية الحركة النسوية المنظمة.