[٣] إضافةً إلى أنّ الإتيان من الدبر لا يحقّق المقصد ولا يدخل إليه جميع ماء الرجل المحتقن كما يكون في الفرج، مع الحاجة إلى القيام بحركاتٍ صعبةٍ جداً مخالفةٍ للطبيعة البشريّة، مع حاجة الرجل إلى استقبال موضع القذارة والقبح بوجهه، وإنّ في ذلك إزالةً لنعم الله تعالى، وجلباً للنقم، مع انعدام الحياء عند الفاعلين له. ما الحكم الشرعي للجماع من الدبر ؟. [٣] يحرم على الزوج إتيان زوجته من دبرها، ومن يفعل ذلك يكون مخالفاً لأوامر الشريعة الإسلامية، ومخالفاً للفطرة البشرية السوية. حكم إتيان الزوجة من الدبر دون الإيلاج لقد أباح الله -عزَّ وجلَّ- للرجلِ بالاستمتاع بزوجته في أيِّ موضعٍ شاء، باستثناء باطن الدبر، حيث قال الله -تعالى-: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ). [٤] وبناءً على ذلك فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز استمتاع الزوجِ بظاهر دبر امرأتهِ ولو بغيرِ حائلٍ، شريطةَ أن لا يتمَّ إيلاج العضوِ الذكريِّ في الدبر؛ إذ إنَّهم عدُّوا ظاهر الدبر كسائر الجسد. [٥] يجوز للرجل إتيان الزوجة من دبرها دون الإيلاج؛ إذ إن ظاهر الدبر كسائر الجسد.
وينطبق أمر التحريم إذا كان مصاحب له إنزال أم لم يحدث إنزال. حيث إن هذا الأمر يكون مضاد للفطرة الصحيحة التي فطر الله عليها الإنسان. ومن جهة أخرى فإن الجماع من الدبر يجعل المرأة لا تشعر بالمتعة واللذة أثناء الجماع. بالإضافة إلى ذلك فإن ذلك مكروه لأن الدبر هو مكان القذارة. وقد أفتى بعض فقهاء الدين إلى أن الزوجة التي تطيع زوجها في أمر الجماع من الدبر تعد آثمة وتأخذ ذنب مثلها مثل الزوج. وقد أثبتت كثير من الأدلة والنصوص الدينية أن هذا الأمر إثم كبير (حتى أطلق عليه بعض العلماء اللواط الأصغر). وذلك نسبة إلى قوم لوط الذين كانوا يأتون الرجال من دون النساء فقد شبه العلماء الجماع من الدبر بالفاحشة التي قام بها قوم لوط. أما بالنسبة لطاعة المرأة لزوجها فمن الجدير بالذكر أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. حكم إدخال الأصبع في دبر الزوجة لتهيئتها للجماع - إسلام ويب - مركز الفتوى. وعلى الزوجة أن تقوم بتنبيه زوجها وتذكيره بالله سبحانه وتعالى. فإن لم يمتنع الزوج عن ذلك بعد تنبيهها له فعليها أن تقوم برف الأمر إلى القضاء. فإذا تاب الزوج إلى الله وامتنع عن ذلك فلا إثم عليه. أما إذا لم يمتنع ولم يستمع للقاضي، فمن الممكن أن يقوم القاضي بالتفريق بينهما إذا استدعى الأمر، والله أعلم. كفارة جماع الزوج لزوجته من الدبر لا توجد كفارة محددة للزوج الذي يقوم بجماع زوجته من الدبر.
آخر تحديث: أكتوبر 9, 2021 ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟ ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟ جاء الإسلام إلى الدنيا لكي يكرم الإنسان وقد جعل الله الزواج سمة من سمات البشرية. وقد بين لنا الإسلام كل الأشياء المباحة والأشياء الممنوعة في كافة أمور الدين والدنيا. ومن أهم الأمور الدنيوية التي اهتم بها الإسلام هي الزواج والعلاقة بين الزوج وزوجته. حكم الجماع في الدبر حلال. وقد بين الإسلام أن العلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته تكون عن طريق الفرج. والسؤال الذي يشغل بال جميع الناس هو حكم من يجامع زوجته من الدبر، وهل تطلق الزوجة التي يقوم زوجها بجماعها من الدبر؟ الوضع الشرعي لإتيان الزوج لزوجته جاء الإسلام بالخير للبشرية في جميع الأمور الدينية والأمور الدنيوية. إن الجماع بين الزوج والزوجة من الأمور الحياتية المهمة التي تهدف إلى تمتع البدن والحفاظ على النسل. كما أن الجماع يساهم إخراج الماء الذي يحمل الحيوانات المنوية. وهذا الماء إذا بقي في الجسم ولم يخرج قد يضر الجسم ويعرضه إلى الإصابة بالعديد من الأمراض. وقد أثبتت الدراسات وذكر الأطباء أن الجماع بين الرجل والمرأة سبب من أهم الأسباب التي تساهم في الحفاظ على الصحة.
الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: عنوان الرسالة: نص الرسالة: فإنَّ وطء المرأة في دُبُرها من كبائر الذنوب ، ومن أقبحِ المعاصي التي لُعِنَ فاعلها، لِما فيه من مُخالفةٍ للفطرة السليمة ومقارفةٍ لِما تأباه طبائع النفوس السويَّة، وهو قول أكثر أهل العلم. حتى قال النَّووي في "شرحه على صحيح مسلم ": "واتَّفق العلماء الذين يُعتدُّ بِهم على تَحريم وَطْءِ المرأة في دُبُرِها حائضًا كانتْ أو طاهرًا؛ لأحاديثَ كثيرة مشهورة". ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟ - مقال. - ومن الأحاديث التي أشار إليها: ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليهِ وسلَّم – قال: ((ملعونٌ مَن أتَى امرأَتَهُ في دُبُرِها))؛ رواه أحْمَدُ وأبو داود، وحسَّنه الألباني. - ومنها ما رواه الترمذي، وحسَّنه الألباني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ)). - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ أتَى حائضًا أوِ امْرأةً في دُبُرها أو كاهنًا فصدَّقه فَقَدْ كَفَرَ بِما أُنْزِلَ على مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم))؛ رواه أحمدُ والتِّرمذيُّ والنَّسائي وأبو داود.
الحمد لله. أولا: إتيان المرأة في دبرها محرم في شريعة الإسلام ، بل هو كبيرة من الكبائر ، وعلى ذلك دلت الأدلة الشرعية من السنة الثابتة وقول الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة الإسلام. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وَطْء الْمَرْأَة فِي دبرهَا: حرَام فِي قَول جَمَاهِير الْعلمَاء ، وَمَتى وَطئهَا فِي الدبر وطاوعته: عُزِّرا ، فَإِن لم ينتهيا: فُرِّق بَينهمَا ، كَمَا يفرق بَين الْفَاجِر وَبَين من يفجر بِهِ ". انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (37). ينظر جواب السؤال رقم: ( 60200) ، ( 161485). فلا يحل لواحد منكما أن يطلب من الآخر ذلك الفعل القبيح ، ولا يحل لكما أن تتراضيا به ، أو تتواطآ عليه ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. والواجب عليكما التوبة إلى الله تعالى من ذلك ، والندم على حصوله ، وسؤال الله العافية منه ؛ فإن مثل هذه القاذورات ، وخصال السوء ، يأنف منها ذو الفطرة السوية المستقيمة ، ولا تدعوه نفسه إلى مثل ذلك. ومن ترك الحلال الطيب ، واستعاض عنه بالخبيث المحرم ، فقد سلط الشيطان على نفسه ، وأمكن عدوه منه ، فزين له سوء عمله ، وحسن له القبيح ، حتى يورطه فيه ، ويوقعه في حباله ، فيستعذبه ، كما تستعذب الجعلان النتن والخبث ، ولا يألف الطيب والعبير.