المسلسل يشكل إضافة حقيقية للمشهد الإبداعي المغربي الأمازيغي منه الحجة في ذلك، وزن وقيمة الممثلين الذين يحضرون في العمل والذين سيمرون به إلى بر الآمنان بكل سلاسة. فكرة مسلسل " بابا علي" مستوحاة من القصة القديمة علي بابا من سيناريو وحوار ابراهيم علي بوبكدي وأحمد نتاما، وهي فرصة لإحياء التراث من جديد ومزجها مع مجموعة من المواقف الكوميدية التي ينتظرها الجمهور للاستمتاع بها.
وأضاف أيضاً أن "السينما العالمية والمنصات الرقمية للمشاهدة ما زالت متشبثة بهذه الشخصيات الأسطورية، كما هو الشأن بالنسبة لحكاية علاء الدين والمصباح السحري التي تمّ عرضها في أزمنة وأمكنة مختلفة، وما زالت القصة تغري المخرجين لمعالجتها في عصر الرقمنة". علي بابا (مسلسل) - ويكيبيديا. ويعتبر وصول "علي بابا" إلى ترند "يوتيوب" في المغرب نجاحاً جديداً للفن الأمازيغي بعد إنجاز مماثل حققته أخيراً الأغنية الأمازيغية "واييها". ونجحت الأغنية قبل أسابيع في تصدر قائمة الأكثر مشاهدة على "يوتيوب" في المغرب. وكان هذا حدثاً نادراً في تاريخ الفن الأمازيغي.
نجح مسلسل أمازيغي في الوصول إلى قائمة الأكثر تداولاً على "يوتيوب" في المغرب، رغم زحمة الأعمال في شهر رمضان 2022. ولفت الموسم الثاني من مسلسل "بابا علي" انتباه الجمهور كما حدث مع الموسم الأول، ما منحه مكانة مميزة بين الأعمال الرمضانية المغربية. وتدور أحداث المسلسل حول رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي داخل قرية أمازيغية محاطة بغنى الطبيعة والتراث المغربي. مسلسل علي بابا والأربعين حرامي كامل. وهي قصة مستوحاة من شخصية "علي بابا" الأسطورية. والعمل من إخراج مصطفى أشاور، وتأليف إبراهيم علي بوبكدي وأحمد نتاما، وبطولة الحسين بارادواز، وعبد اللطيف عاطف، وأحمد نتما، وأحمد عوينتي، والحسن شاشاو، ومصطفى الصغير، ومحمد قيمرون. ويعرض المسلسل على القناة الثامنة، وهي محطة تنتمي إلى شبكة التلفزيون الحكومي المغربي، كما إلى جانب عرضه على "يوتيوب"، حيث احتلت الحلقة الأولى من الموسم الثاني المرتبة الثالثة في الـ"ترند" المغربي. وسبق أن صرّح المخرج، مصطفى أشاور، لموقع "هسبريس" ، بأن "المسلسل لاقى إقبالاً كبيراً، والجمهور يملك شغفاً بهذه الحكايات الأسطورية". موسيقى التحديثات الحية وأوضح حينها أن قصة المسلسل مستوحاة من شخصية علي بابا، لكنه "يعالج في جوهره العديد من القضايا ويسلط الضوء على مشاكل القرية وصعوبة الحصول على الماء ودور الفقيه (إمام المسجد)، وبالتالي هذه مشاكل حقيقية ما زلنا نعيشها اليوم في عصر الرقمنة".
وقد لعب الأدوار الرئيسة لهذا المسلسل ثلة من الفنانين والفنانات أبرزهم أحمد نتاما وزاهية زاهري والحسين برداوز وعبد اللطيف عاطيف وفاطمة السوسي وعبد الرحيم أكزو ونورة الولتيتى وأحمد عوينيت وأمينة أشاوي ومصطفى الصغير ومحمد باسو والطيب أقديم ولحسن شاوشاو وخديجة سكارين وإبراهيم أسلي ومحمد أوصالح وإلهام أوجرى. الوسوم مشاركة مقالات ذات صلة
مسلسل بابا - الحلقة 04 - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
شرعت القناة الثامنة مع بداية من شهر رمضان في بث حلقات المسلسل الأمازيغي" بابا علي " كل يوم بعد الإفطار، بابا علي قصة مشوقة مليئة بالمغامرات يكتشف من خلالها المشاهد المغربي غنى الطبيعة والتراث المغربي من خلال الفضاءات التي تم احتيارها للتصوير. بابا علي... أول مسلسل أمازيغي في الـترند المغربي - قناة العالم الاخبارية. وقد استطاع مسلسل "بابا علي" من خلال الحلقات التي تم بثها إلى حد الآن من تقديم فرجة مختلفة عما اعتاده المتلقي سواء من حيث حبكة العمل أو من خلال الشخصيات التي تجسد مختلف الأدوار المسندة إليها أو من خلال السيناريو التراثي الذي ينقل واقع القرية الأمازيغية وما يعتمل فيها من وقائع يومية. هذا الغنى لقي استحسانا وإقبالا من قبل الجمهور ما يبشر بأن العمل يلقى نجاحا على شاشة القناة الثامنة تامزيغت ما يعيد مصالحة الجمهور مع تلفزيونه خاصة في شهر رمضان الذي ترتفع فيه ذروة الفرجة التلفزيونية. مسلسل بابا علي على قدر ما يحكي قصة رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي، يعتبر بمثابة سفر داخل الطبيعة الخلابة لبلدنا العزيز من خلال مختلف أماكن التصوير التي تم اختيارها بعناية لاحتضان أحداث هذه السلسلة الكوميدية. اختيار المكان وتصوير المشاهد طبيعيا بعيدا عن ردهات الاستوديوهات، لم يكن اعتباطيا، بل أملاه حرص الجهة المنتجة على تغليف الحكاية برداء الخضرة والأشجار هذا إلى جانب الهدوء والسكينة التي تميز منطقة ايجوكاك وتلات نيعقوب التابعة لنفوذ جهة مراكش.
وقال الفنان الأمازيغي رشيد أسلال ساخرا: "العمل يحمل بين طياته مجهودا جبارا في انتقاء أنواع السب والشتم، بحيث يمكن للباحثين الشباب التعرف على كمية كبيرة من التنابز بالألقاب التي كان أجدادنا يستعملونها، ويحق لنا الافتخار بهذا الكم الهائل من المجاز اللغوي في السب والقذف". مسلسل علي بابا و40 حرامي. وأضاف أنّ هذا العمل الأمازيغي "يجمع نماذج عائلات أمازيغية محافظة على الكراهية بين أفرادها؛ بحيث نكتشف تفننا رائعا في الحوار القدحي بين الزوج وزوجته وبين الأب وابنه وبين الكل والكل، ويبقى الكلام الجميل وكلمة صباح الخير نسمعها فقط في منزل أمغار مع ابنته، وهذا في حدّ ذاته تجسيد بأن أجدادنا كانوا فقراء حقيرين، وهذا إنجاز عظيم كشف عنه المسلسل". وأردف أسلال قائلا: "الحقيقة التاريخية التي يحملها المسلسل أنه يحق لنا الافتخار باحتلالنا المراتب الأولى في البشاعة، واليوم نبرر للعالم أننا شحيحون بخلاء فعلا ويحق لنا الافتخار بذلك، وما نتفاخر به في السوشل ميديا من موائد مملوءة بأركان وتامنت وأملو مجرد خرافة، والحقيقة التي أبرزها المسلسل هي أننا شعب صبور يعيش بالزيت والخبز والكسكس، وتحدينا الحياة بشح كبير، وهذا سبب عدم انقراضنا". تعقيبا على ذلك، قال مصطفى أشاور، مخرج المسلسل الأمازيغي، إن "المسلسل لاقى إقبالا كبيرا، والجمهور له شغف بهذه الحكايات الأسطورية"، مبرزا أن قصة المسلسل مستوحاة من شخصية علي بابا، لكن يعالج في جوهره العديد من القضايا ويسلط الضوء على مشاكل الدوّارْ والقرية وصعوبة الحصول على الماء ودور الفقيه، وبالتالي هذه مشاكل حقيقية مازلنا نعيشها اليوم في عصر الرقمنة".