ـ لما أنزل توبت أبو لبابة على رسوله من آخر الليل وهو في بيت أم سلمة فجعل يبتسم فسألته أم سلمة فأخبرها بتوبة الله على أبي لبابة فاستأذنته أن تبشره فأذن لها فخرجت فبشرته فثار الناس اليه يبشرونه وأرادوا أن يحلوه من رباطه فقال والله لا يحلني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صلاة الفجر حله من رباطه رضي الله عنه وأرضاه ـ ويروي سعيد بن جمهان، أن سفينة، قال: اشترتني أم سلمة وأعتقتني واشترطت علي ان أخدم النبي صلى الله عليه وسلم ما عشت، فقلت: أنا ما أحب أن أفارق النبي صلى الله عليه وسلم ما عشت.
[1] مراجع [ عدل]
كما روت في المغازي والمظالم والفتن. [14] [19] لم تكن أم سلمة بمنأى تام عن السياسة، فقد كتبت لعثمان بن عفان تنصحه بعد اضطراب الأمور في عهده، [14] [20] وبعد مقتل عثمان بن عفان والفتنة التي وقعت بين المسلمين، كتبت أم سلمة إلى عائشة حين همّت بالخروج إلى البصرة تنصحها بعدم الخروج، فشكرتها عائشة، وأوضحت لها بأن نيتها الإصلاح بين فئتين متناحرتين. من هي ام سلمه زوجه الرسول. كما كتبت إلى معاوية بن أبي سفيان تذكر له فضل علي. [21] وكانت أم سلمة حريصة على وحدة صف المسلمين، فحين قدم بُسر بن أرطاة إلى المدينة في خلافة معاوية، ورفض أن يُبايع، أتته أم سلمة، وقالت له: « بايع، فقد أمرت عبد الله بن زمعة ابن أخي أن يُبايع. » [14] [22] كما عُرف عنها الفصاحة والبلاغة والإيجاز وتمكنها من اللغة. [23] وفاتها توفيت أم سلمة في ذي القعدة 59 هـ وقيل 60 هـ وقيل 61 هـ وقيل 62 هـ، فكانت آخر زوجات النبي محمد وفاة، ودفنت بالبقيع ، وكانت قد أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد لما مرضت، ولكنها توفيت ومات قبلها. [24] أبنائها تربى أولاد أم سلمة في بيت النبي محمد، وزوّج النبي محمد ابنها سلمة من ابنة عمه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب ، [25] وقد عاش سلمة حتى خلافة عبد الملك بن مروان ، وتوفي في المدينة.
بعض الأحاديث التي نقلتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ـ عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله أوتحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها.... ـ وعن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم قال ابن شهاب فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم.
نسب ام سلمة رضي الله عنها ولدت ام سلمة رضي الله عنها في السنة 28 قبل الهجرة، وهي هند بنت أبي أمية زاد الراكب ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. السيدة أم سلمة رضى الله عنها صاحبة الحكمة والمشورة | مجلة سيدتي. زوج أم سلمة هو ابي سلمة، واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمه عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم برة بنت عبد المطلب، كما كان أبو سلمة أخا النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع، أرضعتهما وحمزة ثويبة مولاة أبي لهب. [1] وفاة زوجها أبو سلمة اقتربت غزوة احد وقام المسلمون بالتحضير لهذه المعركة، لكن هذه المعركة أدت لنتيجة قاسية على المسلمين واستشهاد العديد من المسلمين من بينهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن حرام، ومالك بن سنان. وكان ابو سلمة من الجرحى الذي تأثروا بجراهم واستشدوا على سبيل الله، وقد سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.