بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 09 ابريل 2019 - 09:33 م من الأذكار التي وصانا بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الصباح والمساء ووعد قائلها بالثواب العظيم التسبيح. ففي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة: سبحان الله وبحمده، غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر). ماهو الدعاء الذي يمحو الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر - مثقف. دعاء يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر: لايوجد شخص في هذه الحياة معصوم عن ارتكاب الخطأ إلا أنّ الذنوب درجات، وليس العيب في ارتكاب الذنب إنما في التمادي به وعدم الرجوع عنه. فتواصل ارتكاب الذنوب يؤدي إلى جعل القلب قاسيا وبعيدا عن الله تعالى، لذا يجب التكفير عن الذنوب والتوبة بعدم الرجوع إليها، والاستعانة بالدعاء فهو أفضل السبل لتكفير الذنوب. لذا يقدم «صدى البلد» لقرائه دعاء التخلص من الذنوب مهما كثرت ولو كانت مثل زبد البحر. أدعية الاستغفار من الذنوب 1- ورد عن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاءِ: « اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي، وخَطئي وعمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به مني، أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ».
11- الدعاء: يجب الإكثار من الدعاء، والإلحاح به مع الحرص على المواظبة بدعاء كفارة المجلس، وهو: (سبحانَك اللَّهمَّ وبحمدِك أشهدُ أن لا إله إلَّا أنت أستغفرُك وأتوبُ إليك)، [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]. 12- الشهادة: من مات شهيدًا في سبيل الله غُفرت له جميع ذنوبه باستثناء الدَين، لذا عندما يموت شخص ما فإنّ أهله يسعون إلى سداد دينه، فإن لم تسد دينك يأتيك صاحب الدين يوم القيامة، ويأخذ من حسناتك، وإن لم يكن لديك حسنات أعطاك سيئاته.
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ » (متفق عليه، صحيح البخاري: [6405]، صحيح مسلم: [2691]). 3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، غُفِرَت له ذنوبُهُ أو خطاياهُ -شَكَّ مِسْعَرٌ- وَإِنْ كَانَ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ » (الترغيب والترهيب: [1/283]، وصحيح ابن حبان: [5528]). أخي الكريم: في الأحاديث السابقة بيان لفضيلة ذكر الله تعالى، فاحرص على دوام ذكر الله فهو سبب سعادة القلب وانشراحه. تذكر أن هذا الفضل والثواب لمن اجتنب الكبائر. تذكر أن هذا الفضل يكفر الصغائر ما لم يصر عليها. تذكر أن التوبة النصوح تكفر الذنوب كلها. قال المناوي رحمه الله: "فلا يظن ظان أن من أدمن الذكر وأصر على ما شاء من شهواته وانتهك دين الله وحرماته، أن يلتحق بالمطهرين المقدسين ويبلغ منازل الكاملين بكلام أجراه على لسانه ليس معه تقوى ولا عمل صالح" (فيض القدير: [6/190]).