إنه أحسن القصص تسلية وتعزية. وصدق الجن: "إنا سمعنا قرآنا عجبا" تسمع القصائد.. وتنصت للمحاضرات.. وتروعك الخطب.. تشجعك المواعظ.. ثم تسمع القرآن فكأنك ماسمعت شيئا وماأعجبك شيء.. لأنه كتاب لا ريب فيه.. يرشد من الحيرة.. ويحفظ من الضلال.. "قرآنًا عجبًا" (1) | ومن يومن بالله يهدأ قلبه - مومنات نت. ويعصم من الزيغ.. فالقرآن حياة من الهناء والسعادة. وعالم من الإبداع والجمال.. وتاريخ من الأحداث والقضايا.. وسجل من الشرف والرفعة.. وديوان من الخلود والنبل.. بل تاريخ أمة، وخطاب عالم، وكلام إله، ومستقبل أجيال، وقضية معجزة.. هو حق يدفع باطل.
لقد زعم المفسرون في أن المقصود من قوله تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً (يونس92). في ان الله تعالى قد حفظ جسد فرعون محنطا ليكون كواحدة من آياته. في الحقيقة ان هذا الزعم لظاهر الآيات هو في غاية الهشاشة, لأن التحنيط كان معروفا قبل ذلك بكثير, كما في العصور الفرعونية القديمة, وفي حضارات المايا والإنكا … منذ اكثر من 3200 سنة ق. م. حيث ان فرعون موسى كان قد عاش في حوالي 1300 ق. فما هي الآية التي كان قد نبأنا بها رب العزة, ومن هم بالأساس المستهدفون بها, ومتى … متابعة قراءة آل فرعون: الآية الكبرى الجن – الآية 1قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا متابعة قراءة قُرْآنًا عَجَبًا
وروى الضحاك عن ابن عباس أن الجن هم ولد الجان وليسوا بشياطين ، وهم يؤمنون; ومنهم المؤمن ومنهم الكافر ، والشياطين هم ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس. واختلفوا في دخول مؤمني الجن الجنة على حسب الاختلاف في أصلهم ، فمن زعم أنهم من الجان لا من ذرية إبليس قال: يدخلون الجنة بإيمانهم. ومن قال: إنهم من ذرية إبليس فلهم فيه قولان: أحدهما: وهو قول الحسن يدخلونها. الثاني: وهو رواية مجاهد لا يدخلونها وإن صرفوا عن النار. حكاه الماوردي. وقد مضى في سورة ( الرحمن) عند قوله تعالى: لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان بيان أنهم يدخلونها. الخامسة: قال البيهقي في روايته: وسألوه الزاد وكانوا من جن الجزيرة فقال: ( لكم كل عظم) دليل على أنهم يأكلون ويطعمون. وقد أنكر جماعة من كفرة الأطباء والفلاسفة الجن ، وقالوا: إنهم بسائط ، ولا يصح طعامهم; اجتراء على الله وافتراء ، والقرآن والسنة ترد عليهم ، وليس في المخلوقات بسيط مركب مزدوج ، إنما الواحد الواحد سبحانه ، وغيره مركب وليس بواحد كيفما تصرف حاله ، وليس يمتنع أن يراهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورهم كما يرى الملائكة. وأكثر ما يتصورون لنا في صور الحيات; ففي الموطأ أن رجلا حديث عهد بعرس استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنصاف النهار أن يرجع إلى أهله... الحديث ، وفيه: فإذا حية عظيمة منطوية على الفراش ، فأهوى إليها بالرمح فانتظمها.