سُئلت يومًا في جلسة علاجية من قِبل مراجع: ما الفرق بين العطف «empathy» والتعاطف «sympathy»، لكن بما أن الأكثر انتشارًا في العيادات النفسية هو مصطلح نفسي يسمى بالتعلق العاطفي المرضي «codependency» لذلك سأعيد صياغة نص السؤال: ما الفرق بين العطف والتعلق العاطفي المرضي؟. سأشير في هذا المقال بحرف الـ(ع) للعطف وحرف الـ(ت) للتعلق العاطفي المرضي. (ع): أشعر بنفسي ومشاعري ولدي القدرة على التفريق بين مشاعري ومشاعر الآخرين، بينما (ت): أشعر بمشاعر الآخرين عنهم، مثل: من يقول: «أنا متفشل عنه أو متفشل عشانه». (ع): لدي القدرة بأن أسمح للآخرين أن يشعروا بآلامهم، ولا أشعر بعدم الارتياح عند وجودي في مواقف تتطلب مني الاستماع لألم شخص آخر. بينما (ت): لا أرتاح أن أكون في مكان وشخص آخر يعبر عن آلامه، ودائمًا ما أسعى إلى إصلاح الأمر حتى لو لم يُطلب مني المساعدة. (ع): أستطيع أن أضع حدودا للآخرين من دون الشعور بالذنب. بينما (ت): أجد صعوبة في وضع حدود للآخرين وأشعر بالذنب عندما أضطر لفعل ذلك. (ع): غالبًا تصرفاتي تجاه الآخرين تكون بدافع حب الذات. مضاعفات اضطراب التعلق المرضي – e3arabi – إي عربي. ملاحظة «حب الذات هنا لا يقصد به الأنانية». بينما (ت): غالبًا تصرفاتي تجاه الآخرين تكون بدافع الشعور بالذنب أو الخوف أو القلق.
مع مرور الوقت يبدأ من يعاني من التعلق العاطفي المرضي، الشعور بالامتعاض وعدم الرضى عن حياته، وبأن ما يقدمه من رعاية واهتمام لا يرى المعتنى به قيمتها؛ لأن من يعانون من التعلق العاطفي المرضي يسعون ربما إلى التخلي عن أمور شخصية لتقديم الرعاية موقع الكاتبة جريدة الوطن السعودية هنوف الأحمري معالجة نفسية اكلينيكية ومتخصصة في العلاج الزواجي والأسري. مرخصة وحاملة البورد الأمريكي في ولاية كاليفورينا. التعلق العاطفي المرضي. ممارسة المهنة في مدينة لوس انجلس منذ عام ٢٠١٤. معالجة نفسية معتمدة في استخدام علاج العلاقات الشخصية. كاتبة حيث نشرت عدة مقالات عن القضايا المتعلقة بالصحة النفسية في جريدة الوطن السعودية
[1] يلجأ من يعاني من التعلق المرضي إلى أشخاص يحتاجون رعايتهم ليشعروا بتقدير لذواتهم وبثقة يمنحها الآخرون لهم وقد تتطور المشكلة لدى كثيرين لتغير في سلوكياتهم وأخلاقهم فيتجهون لشرب الكحول والإدمان على المخدرات والدخان والعلاقات الجنسية وغيرها من السلوكيات الخاطئة. هنالك عدد من الأسباب التي توصل الفرد لحالة التعلق المضي بأحد الأصدقاء أو الأقارب أو حتى نجوم الفن والرياضة، ومن أشهر هذه الأسباب وأكثرها تأثيراً على ظهور اضطراب التعلق المرضي ما يلي: [2] الخلافات الأسرية: تؤثر الخلافات والمشاكل الأسرية التي يعيشها الطفل على بناء شخصيته ونموها بشكل سلبي حيث أنه إذا تعرض الطفل لكثير من الإهانة والتعنيف والضرب والتحقير في طفولته فإنه سيبدأ بالبحث عن مصدر للاستقرار والراحة النفسية وتفريغ المشاعر السلبية التي شحن بها داخل أسرته، وعندا يجد شخصاً يقدم له الرعاية والاهتمام يتعلق به بشكل مرضي كالتعلق بالحب الأول أو الصديق المقرب وقتها. عدم القدرة على التعبير عن المشاعر: يحتاج الانسان للتعبير عن مشاعره وسماع الكلام الطيب وخاصة من المقربين والأهل، إذا كان الأفراد غير قادرين على التعبير بحرية ووضوح عن محبتهم لبعضهم البعض سيبدأ الفرد بالبحث عن مصادر تعبر له عن مشاعر يحتاجها ويحتاج سماع تعبيرات حولها.
اشغل أوقات الفراغ لديك بممارسة الهوايات والأنشطة التي تحبها وابحث دائماً عن أنشطة جديدة وهوايات ربما لم تكن تعرف أنك تحبها. التزم بممارسة الأنشطة الرياضية كالسباحة وبناء الأجسام وركوب الخيل والجري والركض وغيرها من الأنشطة الرياضية التي تغذي صحتك وتعزز ثقتك بنفسك. التعلق العاطفي. تعرف على أصدقاء جدد يشتركون معك في الاهتمامات والهوايات ومجالات العمل والترفيه لتقضي معهم أوقات جيدة بعيداً عن التعلق المرضي. تحدث مع الشخص الذي تتعلق به بشكل مرضي بطريقة صارمة وواضحة توضح فيها استياءك من استغلاله له ولمشاعرك تجاهه لتحسم الموضوع وتحدد إمكانية تسوية الأوضاع واستمرار العلاقة أو ضرورة إنهائها. تعلم مهارات تساهم في تعزيز ثقتك بنفسك وابدأ بالاعتناء بنفسك فخذ نفسك في رحلة مثلاُ أو كافئ نفسك على نجاح قد حققته بشراء ملابس جديدة. في حال قررت الانفصال عن هذا الشخص وقطع علاقتك به فلا تذهب إلى الأماكن التي يتواجد فيها ولا تتواصل معه بأي شكل من الأشكال. القيام بالأنشطة الخيرية كمساعدة كبار السن ورعايتهم أو زيارة دور رعاية الأيتام وتقديم الهدايا لهم واللعب معهم، القيام بهذه الأنشطة يجعلك تنظر لنفسك وللحياة بمنظور أكثر وعياً وحكمة.
وقد يختار الشريك الذي يعاني من الاعتمادية أو التعلق المرضي أن يبقى في علاقة مدمرة بدلًا من العيش وحيدًا. يتم تحمل سلوكيات قد تكون مسيئة، حيث يحاول الشخص الحفاظ على علاقة هي في الواقع مدمرة ومن طرف واحد. ما هي أعراض التعلق المرضي؟ تدني احترام الذات وانعدام الثقة بالنفس. صعوبات في اتخاذ القرارات. صعوبات في تعريف مشاعرك. مشكلات في التواصل مع الآخرين. الخوف من الهجر. السيطرة الشديدة على الآخرين. إهمال الاحتياجات الشخصية. شعور مزمن بالملل والخواء. "شعرت بأنني محاصرة في منزل غير صحي، لكن بمساعدة فريق كوشناخت الذي لا مثيل له، تمكنت من مواجهة الألم في حياتي. لهذا، سأظل دائمًا ممتنة لهم. " ميكايلا، 37 عامًا
• الزواج: هو العلاج الأساسي لهذا النوع من الاضطراب سواء ما كانت مرتبطة بالجنس الآخر أو الجنس نفسه لأن هذا الاضطراب مبني على غريزة لم تشبع بنيت على تخيلات خاطئة وأدت إلى أفعال سلوكية مرضية. • تفريغ الطاقة في الهوايات المحببة: وإن لم يكن هناك هوايات مفضلة لدى المصاب يتم البحث عن هوايات جديدة. • غض النظر وكف العقل عن التفكير في المتعلق به: وبالرغم من صعوبة ذلك في البداية إلا أنه آلية أساسية، فمن الصعب أن يتم علاج التعلق مع استمرارية النظر إليه والتفكير فيه.
حيث يتصف الشخص باعتماده على غيره اعتماداً شبه كامل في تحقيق حاجاته العاطفية أو الجسدية، بكلمات أخرى فإن من يعاني من التَّعلُّق المرضي أو اضطراب الشخصية الاتكالية ينظر إلى نفسه أنه غير قادر على الاستمرار دون وجود شخص أو أشخاص في حياته، هذا الاعتقاد يجعله خاضعاً إلى الشخص موضوع التَّعلُّق خضوعاً كاملاً في تخطيط حياته اليومية والمستقبلية. عادة ما يترافق التَّعلُّق المرضي مع خوف هستيري من الانفصال أو الهجر أو الفقدان، وفي بعض الحالات يؤدي الانفصال عن الشخص الآخر إلى أزمات نفسية عميقة ، لكنه في حالات أخرى قد يكون سبيلاً للشفاء من التَّعلُّق المرضي وإن كان سبيلاً وعراً. الاتكالية المادية والاتكالية النفسية من الضروري الفصل بين مفهوم الاتكالية كمصطلح نفسي مقيَّد، وبين الاتكالية كصفة عامة، فقد يصح أن نقول عن الزوج الكسول أنه اتكالي لكنه ليس بالضرورة مصاباً باضطراب الشخصية الاعتمادية، كما أن الشخص المصاب بالتَّعلُّق المرضي ليس بالضرورة اتكالياً فيما يتعلق باحتياجاته المادية أو العملية. مثلاً؛ قد تكون الزوجة موظفة في منصب يحقق لها ضعفي مرتب زوجها، لكنها في نفس الوقت غير قادرة على اتخاذ قراراتها الشخصية بشكل منفرد ، وغير قادرة على معارضة آراء الزوج خوفاً من خسارته، وتعاني من هوس الانفصال وتعتقد بشكل يقيني أنها لن تتمكن من الاستمرار في حياتها دونه، ربما سيكون ذلك أوضح عند الحديث عن أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية.